+ الظلمة ، والظلام ، والظلم والظالم ، كلها مترادفات لمعنى عام ، وهو السلوك فى الشر والإثم ، الذى يخجل النفس من الدنس ، فتهرب بسرعة لكى تختبئ فى جنح الظلام ، ويكون مصيرها الأبدى فى " الظلمة الخارجية " مع شياطين الظلام .
+ وكان كل أبرار العالم القديم محبوسين فى ظلمة الجحيم مؤقتاً ، إلى أن أضاء عليهم المخلص ، ونقلهم إلى الفردوس .
" كنتم قبلاً ظلمة ، وأما الآن (بعد المعمودية والأستنارة الروحية) ، فنور فى الرب . فاسلكوا كأولاد نور ، ولا تشتركوا فى أعمال الظلمة غير المثمرة ، بل بالحرى وبخوها ( فالمؤمن يقود لا ينقاد .... " ( أف 5: 8-11) .
+ ويدعونا رب المجد إلى تقديس حواس الجسد ( الخارجية والداخلية ) ، لأنها نوافذ تدخل الشر إلى الداخل ، وتفسد الذهن والقلب .
كما يقول الرب أيضاً : " سراج الجسد هو العين ، فإن كانت عينك بسيطة ( طاهرة ، ونيتك سليمة ) ، فجسدك كله يكون نيراً ، وإن كانت عينك شريرة ، فجسدك كله يكون مظلما ( فى القلب ) ، فإن كان النور الذى فيك ظلاماً ، فالظلام كم يكون ؟! " ( مت 6:22-23) .
+ وقال سليمان الحكيم : " سبيل الصديقين ( الأبرار ) فكنور مشرق يتزايد ، أما طريق الأشرار ، فكالظلام ، لا يعلمون ما يعثرون به " ( أم 18:4) .ً
+ والسير فى النور فى حاجة إلى ( أرشاد ) مرشد وأب روحى حكيم يقود النفس من ظلام جهلها إلى نور معرفة المسيح . ولا يطلبون مشورة أهل العالم الأشرار ، لأن أعمى يقود أعمى كلاهما يسلكان فى الظلام ، ويقعان معاً فى حفرة .
+ وبدلاً من أن نسلك مع سلطان الظلمة ( ابليس ) نلجأ إلى نور المسيح العجيب ، الذى يضيئ القلب ، وبتعاليمة وأسراره العظيمة تستضيئ النفس والعقل ، فترتاح وتفرح وتنجح .
+ ونصيحة معلمنا بولس الرسول لنا اليوم " أية شركة للنور مع الظلمة ؟! " (2كو14:6) ، لذلك فلنسر مع الملائكة المنيرين ، وليس مع أصحاب الظلمة من الناس والشياطين المخادعين .
ولنبتعد عن كل أماكن الظلمة ( الملاهى – المقاهى – أماكن اللهو والعبث ) ، وعن أصدقاء الظلمة ( المدمنين والمعثرين ..... ) .
ولنتأمل دائماً كلام الله ، الذى يقود إلى الحكمة السليمة . ولنسر بحكمة دائمة ، نجد البركة والنعمة .