منذ زمان بعيد، عاش رجل كان يحب كل الناس ويُقدِّم خدمة لكل مَن يُقابله.
لذلك، أرسل الله له ملاكاً ليتكلَّم معه، فكلَّمه قائلاً:
- ”لقد كلَّفني الله أن آتي إليك وأفتقدك، وأُخبرك أنه يريد أن يُكافئك من أجل صلاحك. فيُمكنك أن تنال أية عطية من الله تريدها. هل تريد مثلاً موهبة الشفاء؟“
فردَّ الرجل على الملاك:
- ”بالطبع لا، فأنا أُفضِّل أن يختار الله مَن هو أكثر كفاءة مني!“
فعاد الملاك يقول له:
- ”وما رأيك في موهبة ردِّ الخطاة إلى الله؟“
فردَّ الرجل:
- ”هذا عمل أُناس ملائكة مثلك أنت أيها الملاك، فأنا لا أُريد أن أنال تكريماً من أحد، ولا أن أخدم في موقع دائم يُصيبني منه المديح“.
فأجابه الملاك:
- ”اسمع، أنا لا يمكنني أن أرجع ثانية إلى السماء دون أن أمنحك من الله عطية صالحة، فما دمتَ أنت لا تريد أن تختار! لذلك فسأختار أنا لك واحدة“.
فردَّ عليه الرجل الطيِّب، بعد أن فكَّر في الأمر مليّاً:
- ”ليكن، فأنا لا أُمانع أن يجري العمل الصالح من خلالي ولكن دون أن يُلاحظه أحد، ولا حتى أنا أُلاحظه، وإلاَّ فإني أقع في خطية المجد الباطل!“
+++++
حينئذ رتَّب الملاك للرجل أن يكون ظلُّه هو الذي ينال موهبة شفاء الآخرين. وهذا يستدعي أن تكون الشمس مشرقة على وجهه، أي يقع ضوؤها على وجه الرجل ويحدث الشفاء من ورائه.
وبهذه الطريقة، فأينما ذهب الرجل، كان المرضى يُشفَوْن، والأرض تصير خصبة، والحزانى يستردُّون فرحهم، طالما تُشرق الشمس على وجه الرجل، وظلُّه خلفه.
وظل الرجل يجول في الأرض سنوات عديدة، وهو لا يدري بالمعجزات التي تتم من خلاله، لأنه كلما واجه الشمس، كان ظلُّه خلفه يصنع المعجزات وهو لا يدري.
وبهذه الموهبة عاش الرجل ومات وهو لا يدري شيئاً عن قداسته، ولا ما تمَّ بواسطته!!
+++++
+ «... كانوا يحملون المرضى خارجاً في الشوارع ويضعونهم على فُرُش وأَسِرَّة، حتى إذا جاء بطرس يُخيِّم ولو ظِلُّه على أحد منهم. واجتمع جمهور المدن المحيطة... حاملين مرضى ومُعذَّبين من أرواح نجسة، وكانوا يُبْرَأُون جميعهم» (أع 5: 16،15).
+ «وهذه الآيات تتبع المؤمنين: يُخرجون الشياطين باسمي، ويتكلَّمون بألسنة جديدة. يحملون حيَّات، وإن شربوا شيئاً مُميتاً لا يضرُّهم، ويضعون أيديهم على المرضى فيبرأون... والربُّ يعمل معهم ويُثبِّت الكلام بالآيات التابعة» (مر 16: 20،17).
+ «جِدُّوا للمواهب الحُسنى. وأيضاً أُريكم طريقاً أفضل... المحبة لا تسقط أبداً... أما الآن فيثبت الإيمان والرجاء والمحبة، هذه الثلاثة ولكن أعظمهُنَّ المحبة» (1كو 12: 31؛ 13: 13،.
لذلك، أرسل الله له ملاكاً ليتكلَّم معه، فكلَّمه قائلاً:
- ”لقد كلَّفني الله أن آتي إليك وأفتقدك، وأُخبرك أنه يريد أن يُكافئك من أجل صلاحك. فيُمكنك أن تنال أية عطية من الله تريدها. هل تريد مثلاً موهبة الشفاء؟“
فردَّ الرجل على الملاك:
- ”بالطبع لا، فأنا أُفضِّل أن يختار الله مَن هو أكثر كفاءة مني!“
فعاد الملاك يقول له:
- ”وما رأيك في موهبة ردِّ الخطاة إلى الله؟“
فردَّ الرجل:
- ”هذا عمل أُناس ملائكة مثلك أنت أيها الملاك، فأنا لا أُريد أن أنال تكريماً من أحد، ولا أن أخدم في موقع دائم يُصيبني منه المديح“.
فأجابه الملاك:
- ”اسمع، أنا لا يمكنني أن أرجع ثانية إلى السماء دون أن أمنحك من الله عطية صالحة، فما دمتَ أنت لا تريد أن تختار! لذلك فسأختار أنا لك واحدة“.
فردَّ عليه الرجل الطيِّب، بعد أن فكَّر في الأمر مليّاً:
- ”ليكن، فأنا لا أُمانع أن يجري العمل الصالح من خلالي ولكن دون أن يُلاحظه أحد، ولا حتى أنا أُلاحظه، وإلاَّ فإني أقع في خطية المجد الباطل!“
+++++
حينئذ رتَّب الملاك للرجل أن يكون ظلُّه هو الذي ينال موهبة شفاء الآخرين. وهذا يستدعي أن تكون الشمس مشرقة على وجهه، أي يقع ضوؤها على وجه الرجل ويحدث الشفاء من ورائه.
وبهذه الطريقة، فأينما ذهب الرجل، كان المرضى يُشفَوْن، والأرض تصير خصبة، والحزانى يستردُّون فرحهم، طالما تُشرق الشمس على وجه الرجل، وظلُّه خلفه.
وظل الرجل يجول في الأرض سنوات عديدة، وهو لا يدري بالمعجزات التي تتم من خلاله، لأنه كلما واجه الشمس، كان ظلُّه خلفه يصنع المعجزات وهو لا يدري.
وبهذه الموهبة عاش الرجل ومات وهو لا يدري شيئاً عن قداسته، ولا ما تمَّ بواسطته!!
+++++
+ «... كانوا يحملون المرضى خارجاً في الشوارع ويضعونهم على فُرُش وأَسِرَّة، حتى إذا جاء بطرس يُخيِّم ولو ظِلُّه على أحد منهم. واجتمع جمهور المدن المحيطة... حاملين مرضى ومُعذَّبين من أرواح نجسة، وكانوا يُبْرَأُون جميعهم» (أع 5: 16،15).
+ «وهذه الآيات تتبع المؤمنين: يُخرجون الشياطين باسمي، ويتكلَّمون بألسنة جديدة. يحملون حيَّات، وإن شربوا شيئاً مُميتاً لا يضرُّهم، ويضعون أيديهم على المرضى فيبرأون... والربُّ يعمل معهم ويُثبِّت الكلام بالآيات التابعة» (مر 16: 20،17).
+ «جِدُّوا للمواهب الحُسنى. وأيضاً أُريكم طريقاً أفضل... المحبة لا تسقط أبداً... أما الآن فيثبت الإيمان والرجاء والمحبة، هذه الثلاثة ولكن أعظمهُنَّ المحبة» (1كو 12: 31؛ 13: 13،.