[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
بجانب شجرة عند سور المدينة المطلة على البحر وقف رجل ليصلى و قال: يا رب إن كنت تريدنى أن أتبعك فأشعل نار فى هذه الشجرة كما فعلت مع موسى فى العليقة
و أهدم أسوار هذه المدينة مثلما فعلت مع يشوع و أنا أصير خادماً أميناً لك.
و هدئ أمواج البحر كما فعلت فى بحر الجليل و أنا أكون واحداً من تلاميذك.
ثم جلس ينتظر، بجانب الشجرة التى عند سور المدينة المطلة على البحر...و طالانتظاره و ظن أن الله لم يسمع و لن يستجيب صلاته. فقال: "يا رب، لن أقدرأن اتبعك و أنت لم تستجب لى، لن أكون خادماً أو تلميذاً لك لأنك لم تسمع صلاتى".
وهنا سمع صوت يقول له: "أهكذا أنت بطئ القلب فى الإيمان...؟!لقد استجبت لصلاتك، و ارسلت نارا و لكن ليس لعليقة أو شجرة بل داخل قلوبالناس ليلتهبوا بمحبتى،
و هدمت أسوارا و لكن ليست أسوار مدينة بل أسواركراهيه و أنانية و حب ذات و كبرياء، و هدأت أمواج و لكن ليس أمواج البحاربل أضطرابات النفوس لتنعم بالهدوء و السلام و الطمأنينة"
و هنا جثاالرجل على ركبتيه و قال: "سامحنى يا رب، و علمنى أن أسلك بالأيمان لابالعيان، و أن أنظر عملك داخل النفوس، لا فى الظواهر الغير طبيعية".
إذاجعلتم من البخيل كريما شفيتم يدا مشلولة، و إذا حولتم الكسول نشيطا منحتمالشفاء لمقعد مفلوج، و إذا حولتم الغضوب وديعاً أخرجتم شيطانا
{الأنبا باخوميوس أب الشركة }