خطية البطر والتذمر
" لنسلُك بلياقه ، لا بالبطر " ( رو 13 : 13 )
+ نتحدث اليوم معاً عن خطية شائعة فى أيامنا الحالية ، ولا سيما بين الأوساط المُرفهة والمتنعمة بالماديات ، وهى خطية " البطر " التى تشيع عادة بين الأغنياء ، ولاسيما من النساء ، كما قال بولس الرسول : " أما المتنعمة فقد ماتت وهى حية " ( 1 تى 5 : 6 ) . أما " التذمر " فهو خطية ناتجة عن خطية البطر ، وإن كان " التذمر " ينتشر عادة فى الأوساط الفقيرة ، فالكثير منهم يتذمرون على أوضاعهم وأحوالهم .
+ والبطر مرض يزحف الى القلب فيتعبه ، ويفقده سلامه ، وقيل إنه أول خطية وجدت فى العالم ، بطر آدم وحواء فى الجنة .
واعتبره القديس بولس الرسول من الخطايا التى تحرم النفس من دخول الملكوت ( غل 5 : 21 ) .
+ وهو خطية أم ، تلد بنين كثيرين : كالغضب والشكوى ، وعدم الرضا عن الواقع ، والتذمر ، وما يتبعه من أمراض روحية وجسدية ونفسية حادة ، وهى سمة هذا العصر !! .
+ والكلمة الأصلية للبطر " ذلال " فى العبرية ومعناها " دلع " ، وفى اليونانية " خلاعة " ( ميوعة ) ، وهما قريبتان من حالة المتبطر .
+ وكان الشاب المدلل ، والمعاند لأهله ، يُرجم فى العهد القديم ( راجع تث 21 : 18 – 21 ) .
+ ومن أسباب البطر ، محبة العالم ، والكبرياء ( النقمة على الحياة ) والأنانية ، والتربية السلبية ( استجابة الأهل دائماً لكل رغبات الأبناء ) .
+ والبطر يقود للغيظ والكذب ، والسرقة والغش والخداع – أحياناً - ، وأيضاً ضياع الفرص المناسبة وقبول وضع أقل ( وتقول الأمثال العامية " اللى ما يرضى بالغموس ياكل عيش حاف " – " اللى ما يرضى بالخوخ يرضى بشرابه " – " البطران ينال القطران " ) .
+ وعلاج البطر يكون بالآتى :
1 – بالتدرُب على القناعة بالموجود ( والتأمل فى سير القديسين والرهبان وحياتهم وأخذ العبر والدروس منهم ) .
2 – قبول الواقع [ السيد المسيح اشتغل نجاراً ، وعاش فقيراً ، " فليس له أين يسند رأسه " ( مت 8 ، لو 9 ) ] .
3 – حياة الإتضاع ( إحساس الإنسان بأنه لا يستحق أى شئ ) .
4 – الشكر الدائم ، والشكر على القليل : قال القديس مار إسحق السريانى " من لا يشكر على درهم واحد ، كاذب إن قال إنه يشكر على ألف دينار " .
5 – التعود على الرضا عن الوضع : المالى أو الاجتماعى الحالى ( راجع لوقا 16 ) إلى أن يتحسن الحال فيما بعد .
6 - عدم مقارنة الحال بالأكثر ثراءً منا : وعدم الحزن على رقة الحال ، فأعظم القديسين عاشوا على الكفاف .
7 – الخضوع لمشيئة الله : الرب يمنح ويمنع ، طبقاً لما فيه نفعنا وخيرنا ، حتى وإن بدا لنا خلاف ذلك ، فهو أدرى منا بمصلحتنا وبالوقت المناسب للمنح أو المنع ، فلنخضع لإرادته ومشيئته ، بلا تذمر .
+ وينصحنا القديس بطرس الرسول ويقول : " إن زمان الحياة الذى مضى يكفينا لنكون قد عملنا إرادة الأمم ( مثل أهل العالم ) ، سالكين فى الشهوات وإدمان الخمر ، والبطر ، الذين سوف يعطون حساباً ، للذى هو على استعداد أن يدين الأحياء والأموات " ( 1 بط 4 : 3 – 5 ) .
+ فلا تتبطر ولا تتذمر ( يا أخى / يا أختى ) ، بل اشكر دائماً .
منقوووووووووووووووووووووووووووووووووول
" لنسلُك بلياقه ، لا بالبطر " ( رو 13 : 13 )
+ نتحدث اليوم معاً عن خطية شائعة فى أيامنا الحالية ، ولا سيما بين الأوساط المُرفهة والمتنعمة بالماديات ، وهى خطية " البطر " التى تشيع عادة بين الأغنياء ، ولاسيما من النساء ، كما قال بولس الرسول : " أما المتنعمة فقد ماتت وهى حية " ( 1 تى 5 : 6 ) . أما " التذمر " فهو خطية ناتجة عن خطية البطر ، وإن كان " التذمر " ينتشر عادة فى الأوساط الفقيرة ، فالكثير منهم يتذمرون على أوضاعهم وأحوالهم .
+ والبطر مرض يزحف الى القلب فيتعبه ، ويفقده سلامه ، وقيل إنه أول خطية وجدت فى العالم ، بطر آدم وحواء فى الجنة .
واعتبره القديس بولس الرسول من الخطايا التى تحرم النفس من دخول الملكوت ( غل 5 : 21 ) .
+ وهو خطية أم ، تلد بنين كثيرين : كالغضب والشكوى ، وعدم الرضا عن الواقع ، والتذمر ، وما يتبعه من أمراض روحية وجسدية ونفسية حادة ، وهى سمة هذا العصر !! .
+ والكلمة الأصلية للبطر " ذلال " فى العبرية ومعناها " دلع " ، وفى اليونانية " خلاعة " ( ميوعة ) ، وهما قريبتان من حالة المتبطر .
+ وكان الشاب المدلل ، والمعاند لأهله ، يُرجم فى العهد القديم ( راجع تث 21 : 18 – 21 ) .
+ ومن أسباب البطر ، محبة العالم ، والكبرياء ( النقمة على الحياة ) والأنانية ، والتربية السلبية ( استجابة الأهل دائماً لكل رغبات الأبناء ) .
+ والبطر يقود للغيظ والكذب ، والسرقة والغش والخداع – أحياناً - ، وأيضاً ضياع الفرص المناسبة وقبول وضع أقل ( وتقول الأمثال العامية " اللى ما يرضى بالغموس ياكل عيش حاف " – " اللى ما يرضى بالخوخ يرضى بشرابه " – " البطران ينال القطران " ) .
+ وعلاج البطر يكون بالآتى :
1 – بالتدرُب على القناعة بالموجود ( والتأمل فى سير القديسين والرهبان وحياتهم وأخذ العبر والدروس منهم ) .
2 – قبول الواقع [ السيد المسيح اشتغل نجاراً ، وعاش فقيراً ، " فليس له أين يسند رأسه " ( مت 8 ، لو 9 ) ] .
3 – حياة الإتضاع ( إحساس الإنسان بأنه لا يستحق أى شئ ) .
4 – الشكر الدائم ، والشكر على القليل : قال القديس مار إسحق السريانى " من لا يشكر على درهم واحد ، كاذب إن قال إنه يشكر على ألف دينار " .
5 – التعود على الرضا عن الوضع : المالى أو الاجتماعى الحالى ( راجع لوقا 16 ) إلى أن يتحسن الحال فيما بعد .
6 - عدم مقارنة الحال بالأكثر ثراءً منا : وعدم الحزن على رقة الحال ، فأعظم القديسين عاشوا على الكفاف .
7 – الخضوع لمشيئة الله : الرب يمنح ويمنع ، طبقاً لما فيه نفعنا وخيرنا ، حتى وإن بدا لنا خلاف ذلك ، فهو أدرى منا بمصلحتنا وبالوقت المناسب للمنح أو المنع ، فلنخضع لإرادته ومشيئته ، بلا تذمر .
+ وينصحنا القديس بطرس الرسول ويقول : " إن زمان الحياة الذى مضى يكفينا لنكون قد عملنا إرادة الأمم ( مثل أهل العالم ) ، سالكين فى الشهوات وإدمان الخمر ، والبطر ، الذين سوف يعطون حساباً ، للذى هو على استعداد أن يدين الأحياء والأموات " ( 1 بط 4 : 3 – 5 ) .
+ فلا تتبطر ولا تتذمر ( يا أخى / يا أختى ) ، بل اشكر دائماً .
منقوووووووووووووووووووووووووووووووووول