عندما تحدث الخلافات بالمنزل
فان الاطفال هم اول من يهلعون
فتجدهم ينزوون بجانب الحائط
وكانهم يريدوين ان يدخلوا داخل الجدار نفسه
فجدار الحائط أحن عليهم من والديهم
فينظرون بتوسل تجاه الام
علها تهدى وتستسلم كالعاده من اجل خاطرهم
وكلما ذادت المشاكل وكثرت الخلافات
ذادت الوضع سوءا
وتعود الاطفال تكرار المشهد
ويحدث لهم نوع من انعدام رد الفعل
ومره وراء مره تجد الام نفسها مضطره للمواجهه
حتى لا تظهر بمنظر الخائف الجبان امام ابنائها
ولكن بمواجهه الام تذداد الامور تعقيدا
وتبتدى رحله اخرى من الاهانات والسباب والشتائم امام الاطفال
والاطفال العاجزون لا يستطيعون التدخل او حتى التعبير عن شعورهم
اخواتى
سامحونى فانا دائما انظر امام عينى لاجد طفل صغير
يقف وحيدا مرتعبا يخشى ان تنزل دموعه امام والديه
فيلاقى عقابه فيكتم خوفه ورعبه داخله
ويدخل بجسده داخل جدار المنزل
ولكن اليوم الوضع مختلف فالطفل ليس له حتى حق الانزواء
بل عليه ان ينقذ والدته من براثن الاهانه
قصتى
معكم
قصه ام دائمه الخلاف مع زوجها على المال
فكانت دائمه الشكوى للقس الحنون ابونا بيشوى كامل
وكان بطبعه يخبرها بانها ما عليها...
سوى ان تخبر زوجها عن اى اموال
يسالها عنها انها قد قامت بتسليفها لابونا بيشوى
وسترسل له ليردها فورا
وكانت الحيله دائمه النفع مع هذا الاب القاسى
ولكن فى يوم ما استدانت الام من اموال الاب
مبلغ ثلاث جنيهات..
.وعندما عاد الاب لياخذ امواله وجدها ناقصه المبلغ
فقامت الدنيا ولم تقعد
ولم يكن للام حل سوى قول الكلمه المعتاده
ابونا بيشوى هيردهم ....هو اللى واخدهم سلف
ونظرت الام نظره رجاء الى ابنتها الطفله
وكانها ترجوها ان تنقذ الموقف
وقالت لها :اسرعى ابنتى الى ابونا بيشوى
واخبريه ان يحضر الثلاث جنيهات حالا
اسرعت الطفله تعدو الشوارع سريعه
كى تذهب للكنيسه
حتى تنقذ والدتها من بطش الاب
ولكن المفاحاه ان ابونا بيشوى غير موجود بكنيسته
وقفت الطفله تنظر الى ايقونات الكنيسه
وكانها تصرخ :انقذوا امى....انقذوا امى
وبينما هى تستعد للرحيل اذ بها تنظر ارضا
لتجد جنيه ملقى
فمدت يدها لتاخذه لتكتشف انه ليس جنيها او اثنين بل ثلاث..ثلاث جنيهات
نعم اخواتى..ثلاث جنيهات
اسرعت الفتاه تسابق الريح الى امها لتعطيها المال
اخذت الام المال فورا وسلمته للاب القاسى
ثم عادت تسال ابنتها سرا:هل شكرتى ابينا بيشوى وافهمتيه ما حدث ابنتى؟؟؟
فنظرت الطفله لها وقالت :بلاااا.... يا امى فانا لم اجده
ولكنى وجدت تلك النقود تحت ايقونه الشهيد مارجرجس
فامسكت الام بطفلتها تقبلها وتسالها :وهل قمتى انتى بالصلاه للبطل حتى يلبى طلبك يا ابنتى؟؟؟
فاجابتها الطفله: بلااااا يا امى ..لقد وقفت وسط الكنيسه
وطلبت من جميع الايقونات ان تنقذك
اخواتى
لقد سمع البطل بكاء طفله ولم يستطيع تحمله
واجاب طلبتها للتو
بينما نسمع نحن بكاء ابنائنا دائما ولا نشعر بهم
سمعت الايقونات ابنائنا وهم يصرخون
بينما صمت اذاننا عن سمع اصواتهم
وعمت عينانا عن رؤيه دموعهم
الله يعطينا قلب كقلب تلك الايقوانات
واذان تنصت باهتمام كاذان تلك الايقونات
god interfere when the human hands are unable
" RECEIVE A PROMISE FROM THE LORD'S WORD EVERYDAY FOR YOUR LIFE."