الإيجابية
والسلبية
"جدوا للمواهب
الحُسنى" (1كو12: 31)
+ يُسجل الوحي الإلهي المقدس،
نماذجاً من الشخصيات السلبية والإيجابية، وتأثير سلوك كل منها، ويكون لكل منها وجهة
نظر على نقيض الأخرى تماماً، وهو أمر واضح في حياتنا.
+ فالصورة السلبية
(Negative) التي يعدها المصور
أولاً، ثم يحول اللون الأبيض إلى أسود (فالموديل السلبي هو شيء معكوس).
ويشمل الأسلوب
السلبي: الهرب – التمرد والمقاومة – رفض المشاركة في النواحي الإيجابية (العملية
والروحية) – الخوف من المسئولية – الهرب من الزواج رغم توفر الإمكانيات – التردد
وعدم القدرة على اتخاذ القرارات في الأوقات المناسبة ..... إلخ.
+ ومن أمثلة الأمور السلبية،
الموقف الأول لموسى النبي، عندما دعاه الله لقيادة بني اسرائيل، فاعتذر بأنه ثقيل
اللسان (راجع
خر4).
+ بينما على النقيض نرى الموقف
الإيجابي، عندما سمع أشعياء النبي صوت الرب يقول: "من أرسل؟" (للخدمة). فقال له: "ها أنذا أرسلني" (أش7:
.
+ موقف سلبي آخر، عندما دعا
الله إرميا النبي، اعتذر بصغر سنه وقال: "آه يا سيد الرب، إني لا أعرف أن أتكلم،
لأني ولد". فقال الرب لي: "لا تقل إني ولد، لأنك إلى كل من أرسلك إليه تذهب، وتتكلم
بكل ما آمرك به" (إر1: 4-10).
+ ويتحدث الرب عن العامل الذي
تاجر بالخمس وزنات وربح ، وذاك السلبي، الذي طمر الوزنة الواحدة. وعوقب على تهاونه
وكسله في عدم استثمارها، وعدم ربح شيء.
+ وموقف سمعان السلبي من
المرأة الخاطئة، وكيف أظهر الرب سلبياته وأوضح إيجابيات المرأة، في توبتها، فنالت
غفران خطاياها.
+ فالسلبي حقود، وكثير الإدانة
والذم والنقد، والتعصب، والتمسك برأي خاطيء، ولا يقبل الإرشاد السليم
لكبريائه.
+ أما الإيجابي، فهو مؤثر ولا يتأثر، يقود
ولا ينقاد، ويقاوم التيار الشديد، وليس كالسمكة الميتة، التي تسير مع
التيار.
+ والإيجابي لا يتأثر بأفكار
العالم الفاسدة، بينما يسير الشخص السلبي كحيوان مربوط معصوب العينين، تابعاً من
يسوقه للهلاك بسهولة تدعو للدهشة.
+ وقد خلق الله الإنسان ليكون
جاداً ومجتهداً. وطالب الأنسان الأول بأن ، ليملأ الأرض بالسكان في كل مكان، ويتسلط
على كل مواردها (تك1: 28).
+ وأمر الرب يسوع تلاميذه بأن
يخدموا بكل قوة، وأن يشفوا المرضى، ويخرجوا الشياطين، ولا يبالوا بالولاة الظالمين،
ولا بالإضطهادات الشديدة، لأن عنده المساعدة والمساندة.
+ وكان الرب يسوع مثالاً
للشخصية الإيجابية، التي تشفي النفوس المريضة بالخطية، ويشجع ويسند الضعفاء،
فينجحون في روحانيتهم.
+ ومن الشخصيات الإيجابية في
الكتاب المقدس وتاريخ الكنيسة:
يوسف الصديق –
دانيال وأصحابه – نحميا وعزرا- الرسل الإثنى عشر فهؤلاء تحدوالظروف
الصعبة.
والقديس بولس الرسول من أبرز
الشخصيات التي تحدت أيضاً الظروف الصعبة، وأعلن أنه يستطيع كل شيء في المسيح الذي
يقويه (فيلبي4: 13).
وقال: "أنسى ما هو وراء وأمتد إلى ما
هو قدام" (فيلبي3: 13).
+ ومن الشخصيات الإيجابية
أيضاً الأنبا أنطونيوس الذي قاوم الشياطين بكل اصرار وجدية.