يهوذا هو الجد الآكبر لسبط يهوذا , وهو يحتل موقعا هاما من نسب السيد المسيح له المجد , والانجيل بحسب البشير متى الانجيلى يذكر فارص ابن يهوذا فى هذه السلسلة على الرغم من انه جاء نتيجة علاقة غير شرعية بين يهوذا وكنته - زوجة ابنه - ثامار ... فكيف يحسب هذا النسب انه سليم بالرغم من ان الكتاب يقول " ابن الزنا لا يدخل جماعة الرب الى الجيل العاشر - تث 23 : 2 " ....
لتوضيح هذا الامر ..... نعود الى القصة من بدايتها :
لقد كانت ثامار زوجة للآبن الآكبر ليهوذا " واسمه عير " .. وهذا كان شريرا فى عينى الرب فأماته الرب - تك 38 : 7 ... وكانت العادة فى ذلك الوقت ان يأخذ الاخ زوجة اخيه المتوفى لكى يقيم له نسلا بأسمه " أى بأسم المتوفى " .. وعلى ذلك فقد تزوج " أونان " اخو عير من ثامار , ولكنه اذ علم بأن النسل لن يكون بأسمه , أفسد على الارض فغضب عليه الرب فأماته ايضا - تك 38 : 9 - 19 ...
ومن هنا كان لزاما على يهوذا ان يزوج ثامار من ابنه الثالث " شيلا " الا انه خاف ان يموت هو ايضا .. فكذب عليها مدعيا ان ابنه لم يزل صغيرا وقال لها " اقعدى ارملة فى بيت ابيك حتى يكبر شيلة - تك 38 : 11 " ...
ولم يفى يهوذا بوعده سنوات طويلة , فتنكرت ثامار , ولم يعرفعها يهوذا ودخل عليها فأنجبت توأما " فارص وزارح " ...
والمسألة من حيث اعتبار هذا الانجاب زنا تأخذ خطين متعارضين
الآول ان الشريعة
ان الشريعة غير المكتوبة التى كان يسير عليها بنو اسرائيل كانت ملزمة ليهوذا بأن يزوج ثامار لشيلا , وهو مالم يفعله يهوذا ... وفى نفس الوقت فثامار كان لها الحق فى الحصول على نسل شأنها شأن جميع النساء من بنى اسرائيل , والا حسب ذلك عارا , وخاصة انها اصبحت وبدون ذنب منظورا اليها بأنها مصدر تشاؤم لمن يتزوج منها ....
والامر الهام
هو ان الشريعة لم تكن قد نزلت , والكتاب يقول "اذ ليس ناموس ليس ايضا تعد - رو 4 : 15 " ... والشريعة حرمت الزنا ولكن بعد ذلك بمئات السنين , ونعلم ان ابراهيم ابا الاباء كان متزوجا من سارة اخته , وهو ماالغته الشريعة فيما بعد ...
واما من جهة يهوذا فرغم عدم وجود تجريم للزنا من حيث الناموس " لعدم وجود ناموس اصلا " فهو ايضا لم يعرف بأن المرأة التى دخل بها هى زوجة ابنة لانها " تنكرت " ...
الثانى :
مايختص بالسيد المسيح من جهة النسب
ان السيد المسيح لم يكن ممثلا لشعب بعينه حينما تجسد , بل تجسد ممثلا لكل البشرية فى هذا الجسد , والبشرية كلها لم يكن فيها صالح واحد ..
كل البشرية اشتركت فى نسب السيد المسيح , الخاطئ والبار بمقياسنا الارضى كان خاطئا بمقياس السماء ... والمسيح " الذى منه تسمى كل عشيرة فى السموات وعلى الارض - أف 3 : 15 " جمع الكل فى شخصه العظيم - السماء بكل طهارتها , والارض بكل دنسها - و " حمل كل خطايانا فى جسده - 1 بط 2 : 24 " ...
فحينما تعلق السيد المسيح على خشبة الصليب كان نائبا عن البشرية كلها امام الاب السماوى ....
لذلك ......
لم يترك الكتاب المقدس ثغرة حينما دون نسب السيد المسيح بصالحه وفاسده .. لماذا ؟؟ ؟؟؟ ....
لكى يعرف الكل ان الصلاح الذى نالته البشرية بموته لم يكن عن رفعة نسب ارضى , بل عن لاهوت مرتفع وسام عن كل شائبة علقت ببنى ادم ...
اخيرا نقول انه حتى بمقياس الاية القائلة " ابن الزنا لا يدخل ضمن جماعة الرب الى الجيل العاشر - تث 23 : 2 " .. فأن دخول فارص ضمن جماعة الرب يؤكد ان الوحى المقدس لم يحسب لثامار زنا ... وبخاصة ان عدم سريان الشريعة - اذ لم تكن قد اتت بعد - يضعها فى مصاف غير المتهمين بهذه التهمة لان " من اخطأ بالناموس, فبالناموس يدان - رو 2 : 12 " .. و " اذ ليس ناموس ليس ايضا تعد - رو 4 : 15 " .
لتوضيح هذا الامر ..... نعود الى القصة من بدايتها :
لقد كانت ثامار زوجة للآبن الآكبر ليهوذا " واسمه عير " .. وهذا كان شريرا فى عينى الرب فأماته الرب - تك 38 : 7 ... وكانت العادة فى ذلك الوقت ان يأخذ الاخ زوجة اخيه المتوفى لكى يقيم له نسلا بأسمه " أى بأسم المتوفى " .. وعلى ذلك فقد تزوج " أونان " اخو عير من ثامار , ولكنه اذ علم بأن النسل لن يكون بأسمه , أفسد على الارض فغضب عليه الرب فأماته ايضا - تك 38 : 9 - 19 ...
ومن هنا كان لزاما على يهوذا ان يزوج ثامار من ابنه الثالث " شيلا " الا انه خاف ان يموت هو ايضا .. فكذب عليها مدعيا ان ابنه لم يزل صغيرا وقال لها " اقعدى ارملة فى بيت ابيك حتى يكبر شيلة - تك 38 : 11 " ...
ولم يفى يهوذا بوعده سنوات طويلة , فتنكرت ثامار , ولم يعرفعها يهوذا ودخل عليها فأنجبت توأما " فارص وزارح " ...
والمسألة من حيث اعتبار هذا الانجاب زنا تأخذ خطين متعارضين
الآول ان الشريعة
ان الشريعة غير المكتوبة التى كان يسير عليها بنو اسرائيل كانت ملزمة ليهوذا بأن يزوج ثامار لشيلا , وهو مالم يفعله يهوذا ... وفى نفس الوقت فثامار كان لها الحق فى الحصول على نسل شأنها شأن جميع النساء من بنى اسرائيل , والا حسب ذلك عارا , وخاصة انها اصبحت وبدون ذنب منظورا اليها بأنها مصدر تشاؤم لمن يتزوج منها ....
والامر الهام
هو ان الشريعة لم تكن قد نزلت , والكتاب يقول "اذ ليس ناموس ليس ايضا تعد - رو 4 : 15 " ... والشريعة حرمت الزنا ولكن بعد ذلك بمئات السنين , ونعلم ان ابراهيم ابا الاباء كان متزوجا من سارة اخته , وهو ماالغته الشريعة فيما بعد ...
واما من جهة يهوذا فرغم عدم وجود تجريم للزنا من حيث الناموس " لعدم وجود ناموس اصلا " فهو ايضا لم يعرف بأن المرأة التى دخل بها هى زوجة ابنة لانها " تنكرت " ...
الثانى :
مايختص بالسيد المسيح من جهة النسب
ان السيد المسيح لم يكن ممثلا لشعب بعينه حينما تجسد , بل تجسد ممثلا لكل البشرية فى هذا الجسد , والبشرية كلها لم يكن فيها صالح واحد ..
كل البشرية اشتركت فى نسب السيد المسيح , الخاطئ والبار بمقياسنا الارضى كان خاطئا بمقياس السماء ... والمسيح " الذى منه تسمى كل عشيرة فى السموات وعلى الارض - أف 3 : 15 " جمع الكل فى شخصه العظيم - السماء بكل طهارتها , والارض بكل دنسها - و " حمل كل خطايانا فى جسده - 1 بط 2 : 24 " ...
فحينما تعلق السيد المسيح على خشبة الصليب كان نائبا عن البشرية كلها امام الاب السماوى ....
لذلك ......
لم يترك الكتاب المقدس ثغرة حينما دون نسب السيد المسيح بصالحه وفاسده .. لماذا ؟؟ ؟؟؟ ....
لكى يعرف الكل ان الصلاح الذى نالته البشرية بموته لم يكن عن رفعة نسب ارضى , بل عن لاهوت مرتفع وسام عن كل شائبة علقت ببنى ادم ...
اخيرا نقول انه حتى بمقياس الاية القائلة " ابن الزنا لا يدخل ضمن جماعة الرب الى الجيل العاشر - تث 23 : 2 " .. فأن دخول فارص ضمن جماعة الرب يؤكد ان الوحى المقدس لم يحسب لثامار زنا ... وبخاصة ان عدم سريان الشريعة - اذ لم تكن قد اتت بعد - يضعها فى مصاف غير المتهمين بهذه التهمة لان " من اخطأ بالناموس, فبالناموس يدان - رو 2 : 12 " .. و " اذ ليس ناموس ليس ايضا تعد - رو 4 : 15 " .