صوتك لطيف ..و وجهك جميل :
_________________________
يا حمامتي في محاجئ الصخر في ستر المعاقل أريني وجهك اسمعيني صوتك لان صوتك لطيف ووجهك جميل نشيد 2 : 14
__________________________________________________ __________________________________________________ _____
ترجمة أخرى:
14يا حمامتي في شُقوقِ الصُّخورِ وفي مكامِنِ السُّفوحِ، دَعيني أرى وجهَكِ. دَعيني أسمَعُ صوتَكِ. كَلامُكِ فصيحٌ يا حبيبتي، وما أجملَ وجهَكِ
__________________________________________________ __________________________________________________ ___
my dove, that art in the clefts of the rock, in the secret places of the stairs, let me see thy countenance, let me hear thy voice; for sweet is thy voice, and thy countenance is comely.
__________________________________________________ __________________________________________________ _____
هذه الاية فى سفر النشيد لها جذور فى القديم ,فمنذ القديم البعيد والانسان يشتهى رؤية وجه الله ,وكثيرآ ما تمنى الانسان أن يرى الله ,وتتطابق هذه الاية مع حادثة حدثت مع موسى النبى قديمآ.
فلقد اشتهى موسى أن يرى الله ,والح فى طلب وجه الله ومجده ,وما كان من الله أن استجاب له ولكن بطريقة عجيبة ,اذا وضعه فى نقرة من صخرة ,وحسب قول الله غطى عليه بيده ,حتى يعبر الله وعندما عبر نظر خلفه موسى لعله يشاهد شيئ من مجد الله .!!
(وقال الرب هوذا عندي مكان.فتقف على الصخرة. 22 ويكون متى اجتاز مجدي اني اضعك في نقرة من الصخرة واسترك بيدي حتى اجتاز. 23 ثم ارفع يدي فتنظر ورائي.واما وجهي فلا يرى
خر 33 : 21)
أنها شهوة البشرية فى التقرب من الله ,ورؤية وجه عن قرب والتمتع بالشركة الحقيقية مع الله .ولكن لم يكن يستطيع الانسان القديم أن يرى الله ويعيش.!!لم يكن أن الاوان بعد
للبشرية أن تشترك مع الله وتتمتع بالاتحاد به .
(وقال لا تقدر ان ترى وجهي.لان الانسان لا يراني ويعيش خر 33 : 20)
فالمرة التى اشتهت فيها البشرية فى شخص موسى لرؤية الله ماذا حدث ..؟
وضعه الله فى نقرة فى صخرة وستر عليه بيده حتى يجتاز الله ولكن لم يستطيع مشاهدة اى شيئ ولم يستطيع أبدآ أن يرى وجه الله.!!
ولكن عندما أكتمل الزمان جاء المسيح المتجسد ليحقق للانسان حلم السنين الطويلة ,جاء بنفسه الى الانسان ليعلن له ذاته ,ويعطى للانسان أن لا يراه فقط وجه لوجه.
بل أيضآ ليتحد به ويصير الله فى الانسان والانسان يصير فى الله ,فى وحدة عجيبة سرية يصعب جدآ على العقل تصورها وأدركها ولكنها حقيقة ابدية تمتع بها جميع القديسين
وعاشوا بها فى سر الحب الالهى وسر ظهور قداسة الله فى الانسان.
ولهذا أن الاوان لرؤية الله والشركة معه والتمتع بحبه عن قرب .أن الاوان ليسكن لا ليرى الانسان الله فقط بل ويسكن المسيح فى القلب ,ويترجم حضوره فى القلب
الى عجائب فى سلوك الانسان .ولهذا ينادى العريس يسوع على عروسته ويقول:
ياحمامتى فى شقوق الصخور, وفى مكامن السفوح:
__________________________________
وكأنه يقول للانسان الذى انحصر فى نقرة من الصخر قديمآ منتظر أن يرى وجه الله ولم يستطيع ,يقول له يا حمامتى هلم أنا اليوم أتيت اليك ,وقد أتيت وظهرت لك فى صورة أنسان مثلك تمامآ لكى تتمكن من رؤيتى والتفرس فى وجهى كما يحلو لك ولقد شعرت روح ابينا داود بروح النبؤة قديمآ بالتجسد فترنم بكلمات بسيطة ولكنها فى غاية الروعة والتعبير:
بل انت انسان عديلي الفي وصديقي
مز 55 :13
الى هذا الحد كان الروح القدس يكشف بالنبؤة عن التجسد بكل وضوح فالنبي داود يصفه بأنه أنسان مثله ..!! وهكذا ظهر الله فى صورة أنسان مثلنا :
(وبالاجماع عظيم هو سرّ التقوى الله ظهر في الجسد 1تى 3 : 16)
وبظهور الله فى الجسد نادى على كل أنسان فى كل مكان ولازال ينادى أخرجوا الان من النقرة من الصخرة اليوم وهبا لكم أن ترونى تروا الله بالعيان وتلمسوه وهذا هو الله الذى كان من البدء واليوم لنا جميعآ نحن البشر بدون أستثناء أن نراه وتلمسه ايدينا ونسمعه ونشاهده:
(الذي كان من البدء الذي سمعناه الذي رأيناه بعيوننا الذي شاهدناه ولمسته ايدينا من جهة كلمة الحياة.
1يو 1 : 1)
ولهذا ينادى العريس على عروسه النفس البشرية أن تخرج من مكامن السفوح ,وشقوق الصخور ,ربما أن تخرج من الاهتمام بالجسد وشهواته والتعلق بالتراب واللذة الارضية
لان الشهوات الجسدية حجاب عظيم يحجب رؤية الله الواقعية ,.
يتوسل اليها أن تلاحظ أن رؤيته اليوم فى متناولها وقريبها منها ولكن لابد أن تخرج من الشقوق ومكامن السفوح وتدوس على الصخرة أى الجسد لكى تراه وتتمتع بالاتحاد به .
والعجيب جدآ هو طلب العريس منها ماذا يطلب منها أنه يطلب أن تتركه هى وتسمح له أن يرى وجهها وأن يسمع صوتها .فهو يقول:
أريني وجهك اسمعيني صوتك :
_________________________
من الذى يريد أن يرى الاخر قديمآ أشتهى الانسان أن يرى الله ,واليوم الله هو الذى يطلب أن يرى وجه العروس ويسمع صوتها.!!
ولكن الانسان هو الذى كان عاجزآ تمامآ وغير مُؤهل لرؤية الله وطبيعته لم تكن تسطيع رؤية الله ...
ولكن الله قادر على كل شيئ ويستطيع رؤية الانسان بل ويفحص كل أعماقه فهو يقول:
(انا الرب فاحص القلب مختبر الكلى لاعطي كل واحد حسب طرقه حسب ثمر اعماله ار 17 : 10)
اذا ما هذا السر الغريب لماذا الله يطلب من عروسه أن يرى وجهها ويسمع صوتها مع أنه قادر أن يراها فى أى وقت كما يشاء.
قطعآ هنا أمر هام جدآ وحالة جميلة جدآ من ثمار التجسد واتحاد الله بالانسان .هذه الرؤية التى يقصدها الله نوع من الاختبار الجميل جدآ على خلفية الحب وشركة الحب .
فهى ليست رؤية حسب استطاعة الله وقدرته .وهو قادر على ذلك ولكن ما يطلبه الله هو رؤية بأرادة الانسان وأنسكابه وقبول الانسان.
فهى حالة جميلة جدآ يختبرها الانسان الذى عرف التوبة الحقيقية وأنسجم مع روح الله وبالتالى قاده روح الله أن يسكب كيانه كله أمام الله ويسمح لله بأرادته أن يطللع على نفسه :
ويفحص نفسه ولكن بتسليم من الانسان وبيد روح الله ,حيث ينكشف الانسان بنور الروح القدس أمام الله.
ما اروعها لحظات هذه التى تنكشف تمامآ نفسى أمام الله وتنكشف ضعفاتى ورغبات قلبى الشريرة ,أنها الشفاء الحقيقى ليس هذا فقط ولكن هى لحظات أيضآ مسرة للعريس وفرح له أنظروا ماذا يكون رد فعله وماذا يقول عن عروسه فى هذه الحالة:
لان صوتك لطيف ووجهك جميل:
_________________________
نعم صوت العروس المخنوق بالدموع والحسرة والندم على حال نفسها عندما أنكشفت أمامه ,عذب عند العريس الحبيب فهو يقول عنه أنه لطيف.!
وجه العروس المنحنى أمامه فى قمة الخجل على أفعاله ولا تسطيع أن ترفع وجهها من خجلها عندما أنكشفت نفسها على حقيقتها أمامه فى نور الروح القدوس .
هذا الوجه عنده جميل ويطلبه ويريده ,.فهذا النداء للعروس أن تسمع عريسها صوتها الصارخ له بالتوبة عن العالم وشهواته .وأن تعلن له بأرادتها وجهها الخاجل من أعماله وسقوطه حالة يطلبها العريس ويريدها.
_________________________________________
صلاة:
___________
أيها العريس العجيب .كل مرة أكتشف عجائب من أسرارك يارب فى هذا السفر العجيب ,اليوم كشفت لي أنك جاءت لكى أرك وألمسك وأسمعك ويكون لي شركة معك بالحب .
فاليوم أنت متحد بى وأنا بك لذلك يمكن ببساطة جدآ أن أرك فحضورك حقيقى اليوم يارب وليس خيال .
وصار لنا كل يوم بل كل ثانية أن نتذوق حضورك ونتمتع به ,وأنت تطلب أن تسمع صوتى وأن ترى وجهى ,يارب أعطنى القوة والمعونة والتشجيع من روحك القدوس يارب أن لا أهرب منك .
بل يعطنى الروح القدوس يارب موهبة خاصة منه لكى أنسكب أمامك بالحب وحينئذآ أعرى كل نفسى وكل ما تخفيه نفسى أمامك .
ربى يسوع أنا عارف ومتأكد أن نفسى تخفى أمور كثيرة من العالم وهى لا تليق ,بل تعطل الحياة والمسيرة الى الحياة الابدية , ولكن نفسى تخفيها فهى ماكرة فى أخفاء بعض المللذات من العالم .
ولكن فى نور وجهك تنكشف نفسى , وتنكشف خطيتى وجرمى ,وحينئذآ أنسكب بالتوبة وطلب الرحمة منك , وتنسكب دموعى من الحسرة على نفسى ومن الخجل من حبك ,
ولا أدرى أنك تقول عن صوتى الذى يدين نفسى وجهلى أنه لطيف ..!!
وتقول على وجهى الذى أحاول أن أخفيه عن وجهك من الخجل أنه جميل ,,!!
ما أعجب حبك .أرجوك أعنى وأعطنى القوة لكى أقدر أن أتطلع فى وجهك بفرح وبدون خجل ,أتمنى يارب أنى أستطيع أن أترك عينى تتقابل مع عينك دون خجل أو حزن
وندم.
نفسى تشتهى يارب أن تتفرس فى وجهك بفرح وسعادة ,ولهفة الحبيب ,أمين يارب قادر أن تعطينا أن نتمتع برؤيتك والتمتع بنور وجهك الالهى.وأن أقول مع داود:
(لك قال قلبي قلت اطلبوا وجهي.وجهك يا رب اطلب مز 27 :
__________________
_________________________
يا حمامتي في محاجئ الصخر في ستر المعاقل أريني وجهك اسمعيني صوتك لان صوتك لطيف ووجهك جميل نشيد 2 : 14
__________________________________________________ __________________________________________________ _____
ترجمة أخرى:
14يا حمامتي في شُقوقِ الصُّخورِ وفي مكامِنِ السُّفوحِ، دَعيني أرى وجهَكِ. دَعيني أسمَعُ صوتَكِ. كَلامُكِ فصيحٌ يا حبيبتي، وما أجملَ وجهَكِ
__________________________________________________ __________________________________________________ ___
my dove, that art in the clefts of the rock, in the secret places of the stairs, let me see thy countenance, let me hear thy voice; for sweet is thy voice, and thy countenance is comely.
__________________________________________________ __________________________________________________ _____
هذه الاية فى سفر النشيد لها جذور فى القديم ,فمنذ القديم البعيد والانسان يشتهى رؤية وجه الله ,وكثيرآ ما تمنى الانسان أن يرى الله ,وتتطابق هذه الاية مع حادثة حدثت مع موسى النبى قديمآ.
فلقد اشتهى موسى أن يرى الله ,والح فى طلب وجه الله ومجده ,وما كان من الله أن استجاب له ولكن بطريقة عجيبة ,اذا وضعه فى نقرة من صخرة ,وحسب قول الله غطى عليه بيده ,حتى يعبر الله وعندما عبر نظر خلفه موسى لعله يشاهد شيئ من مجد الله .!!
(وقال الرب هوذا عندي مكان.فتقف على الصخرة. 22 ويكون متى اجتاز مجدي اني اضعك في نقرة من الصخرة واسترك بيدي حتى اجتاز. 23 ثم ارفع يدي فتنظر ورائي.واما وجهي فلا يرى
خر 33 : 21)
أنها شهوة البشرية فى التقرب من الله ,ورؤية وجه عن قرب والتمتع بالشركة الحقيقية مع الله .ولكن لم يكن يستطيع الانسان القديم أن يرى الله ويعيش.!!لم يكن أن الاوان بعد
للبشرية أن تشترك مع الله وتتمتع بالاتحاد به .
(وقال لا تقدر ان ترى وجهي.لان الانسان لا يراني ويعيش خر 33 : 20)
فالمرة التى اشتهت فيها البشرية فى شخص موسى لرؤية الله ماذا حدث ..؟
وضعه الله فى نقرة فى صخرة وستر عليه بيده حتى يجتاز الله ولكن لم يستطيع مشاهدة اى شيئ ولم يستطيع أبدآ أن يرى وجه الله.!!
ولكن عندما أكتمل الزمان جاء المسيح المتجسد ليحقق للانسان حلم السنين الطويلة ,جاء بنفسه الى الانسان ليعلن له ذاته ,ويعطى للانسان أن لا يراه فقط وجه لوجه.
بل أيضآ ليتحد به ويصير الله فى الانسان والانسان يصير فى الله ,فى وحدة عجيبة سرية يصعب جدآ على العقل تصورها وأدركها ولكنها حقيقة ابدية تمتع بها جميع القديسين
وعاشوا بها فى سر الحب الالهى وسر ظهور قداسة الله فى الانسان.
ولهذا أن الاوان لرؤية الله والشركة معه والتمتع بحبه عن قرب .أن الاوان ليسكن لا ليرى الانسان الله فقط بل ويسكن المسيح فى القلب ,ويترجم حضوره فى القلب
الى عجائب فى سلوك الانسان .ولهذا ينادى العريس يسوع على عروسته ويقول:
ياحمامتى فى شقوق الصخور, وفى مكامن السفوح:
__________________________________
وكأنه يقول للانسان الذى انحصر فى نقرة من الصخر قديمآ منتظر أن يرى وجه الله ولم يستطيع ,يقول له يا حمامتى هلم أنا اليوم أتيت اليك ,وقد أتيت وظهرت لك فى صورة أنسان مثلك تمامآ لكى تتمكن من رؤيتى والتفرس فى وجهى كما يحلو لك ولقد شعرت روح ابينا داود بروح النبؤة قديمآ بالتجسد فترنم بكلمات بسيطة ولكنها فى غاية الروعة والتعبير:
بل انت انسان عديلي الفي وصديقي
مز 55 :13
الى هذا الحد كان الروح القدس يكشف بالنبؤة عن التجسد بكل وضوح فالنبي داود يصفه بأنه أنسان مثله ..!! وهكذا ظهر الله فى صورة أنسان مثلنا :
(وبالاجماع عظيم هو سرّ التقوى الله ظهر في الجسد 1تى 3 : 16)
وبظهور الله فى الجسد نادى على كل أنسان فى كل مكان ولازال ينادى أخرجوا الان من النقرة من الصخرة اليوم وهبا لكم أن ترونى تروا الله بالعيان وتلمسوه وهذا هو الله الذى كان من البدء واليوم لنا جميعآ نحن البشر بدون أستثناء أن نراه وتلمسه ايدينا ونسمعه ونشاهده:
(الذي كان من البدء الذي سمعناه الذي رأيناه بعيوننا الذي شاهدناه ولمسته ايدينا من جهة كلمة الحياة.
1يو 1 : 1)
ولهذا ينادى العريس على عروسه النفس البشرية أن تخرج من مكامن السفوح ,وشقوق الصخور ,ربما أن تخرج من الاهتمام بالجسد وشهواته والتعلق بالتراب واللذة الارضية
لان الشهوات الجسدية حجاب عظيم يحجب رؤية الله الواقعية ,.
يتوسل اليها أن تلاحظ أن رؤيته اليوم فى متناولها وقريبها منها ولكن لابد أن تخرج من الشقوق ومكامن السفوح وتدوس على الصخرة أى الجسد لكى تراه وتتمتع بالاتحاد به .
والعجيب جدآ هو طلب العريس منها ماذا يطلب منها أنه يطلب أن تتركه هى وتسمح له أن يرى وجهها وأن يسمع صوتها .فهو يقول:
أريني وجهك اسمعيني صوتك :
_________________________
من الذى يريد أن يرى الاخر قديمآ أشتهى الانسان أن يرى الله ,واليوم الله هو الذى يطلب أن يرى وجه العروس ويسمع صوتها.!!
ولكن الانسان هو الذى كان عاجزآ تمامآ وغير مُؤهل لرؤية الله وطبيعته لم تكن تسطيع رؤية الله ...
ولكن الله قادر على كل شيئ ويستطيع رؤية الانسان بل ويفحص كل أعماقه فهو يقول:
(انا الرب فاحص القلب مختبر الكلى لاعطي كل واحد حسب طرقه حسب ثمر اعماله ار 17 : 10)
اذا ما هذا السر الغريب لماذا الله يطلب من عروسه أن يرى وجهها ويسمع صوتها مع أنه قادر أن يراها فى أى وقت كما يشاء.
قطعآ هنا أمر هام جدآ وحالة جميلة جدآ من ثمار التجسد واتحاد الله بالانسان .هذه الرؤية التى يقصدها الله نوع من الاختبار الجميل جدآ على خلفية الحب وشركة الحب .
فهى ليست رؤية حسب استطاعة الله وقدرته .وهو قادر على ذلك ولكن ما يطلبه الله هو رؤية بأرادة الانسان وأنسكابه وقبول الانسان.
فهى حالة جميلة جدآ يختبرها الانسان الذى عرف التوبة الحقيقية وأنسجم مع روح الله وبالتالى قاده روح الله أن يسكب كيانه كله أمام الله ويسمح لله بأرادته أن يطللع على نفسه :
ويفحص نفسه ولكن بتسليم من الانسان وبيد روح الله ,حيث ينكشف الانسان بنور الروح القدس أمام الله.
ما اروعها لحظات هذه التى تنكشف تمامآ نفسى أمام الله وتنكشف ضعفاتى ورغبات قلبى الشريرة ,أنها الشفاء الحقيقى ليس هذا فقط ولكن هى لحظات أيضآ مسرة للعريس وفرح له أنظروا ماذا يكون رد فعله وماذا يقول عن عروسه فى هذه الحالة:
لان صوتك لطيف ووجهك جميل:
_________________________
نعم صوت العروس المخنوق بالدموع والحسرة والندم على حال نفسها عندما أنكشفت أمامه ,عذب عند العريس الحبيب فهو يقول عنه أنه لطيف.!
وجه العروس المنحنى أمامه فى قمة الخجل على أفعاله ولا تسطيع أن ترفع وجهها من خجلها عندما أنكشفت نفسها على حقيقتها أمامه فى نور الروح القدوس .
هذا الوجه عنده جميل ويطلبه ويريده ,.فهذا النداء للعروس أن تسمع عريسها صوتها الصارخ له بالتوبة عن العالم وشهواته .وأن تعلن له بأرادتها وجهها الخاجل من أعماله وسقوطه حالة يطلبها العريس ويريدها.
_________________________________________
صلاة:
___________
أيها العريس العجيب .كل مرة أكتشف عجائب من أسرارك يارب فى هذا السفر العجيب ,اليوم كشفت لي أنك جاءت لكى أرك وألمسك وأسمعك ويكون لي شركة معك بالحب .
فاليوم أنت متحد بى وأنا بك لذلك يمكن ببساطة جدآ أن أرك فحضورك حقيقى اليوم يارب وليس خيال .
وصار لنا كل يوم بل كل ثانية أن نتذوق حضورك ونتمتع به ,وأنت تطلب أن تسمع صوتى وأن ترى وجهى ,يارب أعطنى القوة والمعونة والتشجيع من روحك القدوس يارب أن لا أهرب منك .
بل يعطنى الروح القدوس يارب موهبة خاصة منه لكى أنسكب أمامك بالحب وحينئذآ أعرى كل نفسى وكل ما تخفيه نفسى أمامك .
ربى يسوع أنا عارف ومتأكد أن نفسى تخفى أمور كثيرة من العالم وهى لا تليق ,بل تعطل الحياة والمسيرة الى الحياة الابدية , ولكن نفسى تخفيها فهى ماكرة فى أخفاء بعض المللذات من العالم .
ولكن فى نور وجهك تنكشف نفسى , وتنكشف خطيتى وجرمى ,وحينئذآ أنسكب بالتوبة وطلب الرحمة منك , وتنسكب دموعى من الحسرة على نفسى ومن الخجل من حبك ,
ولا أدرى أنك تقول عن صوتى الذى يدين نفسى وجهلى أنه لطيف ..!!
وتقول على وجهى الذى أحاول أن أخفيه عن وجهك من الخجل أنه جميل ,,!!
ما أعجب حبك .أرجوك أعنى وأعطنى القوة لكى أقدر أن أتطلع فى وجهك بفرح وبدون خجل ,أتمنى يارب أنى أستطيع أن أترك عينى تتقابل مع عينك دون خجل أو حزن
وندم.
نفسى تشتهى يارب أن تتفرس فى وجهك بفرح وسعادة ,ولهفة الحبيب ,أمين يارب قادر أن تعطينا أن نتمتع برؤيتك والتمتع بنور وجهك الالهى.وأن أقول مع داود:
(لك قال قلبي قلت اطلبوا وجهي.وجهك يا رب اطلب مز 27 :
__________________
