هذا الأب من جرجا واسمه العلماني سيف سلامة والتحق سنة 1892م بالمدرسة الإكليريكية ومكث بها 5 سنوات وكان من المجموعة الأولى التي التحقت بها مع الأستاذ حبيب جرجس وتزوج سنة 1898 م ولكن بعد قليل انتقلت العروس إلى السماء ورفض أن يتزوج بعد ذلك، وكان في أثناء ذلك يهتم بالوعظ الديني في كنائس مدينتي أسيوط وجرجا ولكن تاقت نفسه إلى الحياة الرهبانية فقصد دير البرموس إلا أن والده منعه من تنفيذ قصده وجاء به إلى القاهرة فانتدبه الأنبا باخوميوس أسقف دير المحرق ناظراً لمدرسة الرهبان فيه فرحب بذلك ولم يقم إلا زمناً يسيراً حتى طلب الرهبنة فأجيب طلبه وتولى رسامته راهباً أصحاب النيافة مطران إسنا وأسقف منفلوط وأسقف دير المحرق سنة 1905 م وصار اسمه يوحنا.
وقد لبث في الدير نحو 12 عاماً مجداً حتى نال ثناء أسقف الدير ومحبة إخواته الرهبان له ، فرُسم قساً فقمصاً، وكان يعكف على الدرس والاطلاع وتميز بالعلم الواسع وتتلمذ على يديه الكثيرين وبعد ذلك عين وكيلاً لمطرانية الخرطوم وقام بتدبير أمور أبناء الكنسية الروحية وشُهد له بالكفاءة التامة وبالحكمة والإخلاص والتفانى وأحب الشعب للغاية ولحنكته في إدارة الكنسية، طالب الشبان بإقامته أسقفاً مساعداً رغم معارضته الشديدة فظل كما هو قمصاً وبذل كل جهده في سبيل الخدمة بالسودان بمساعدة الغيورين من أبناء الكنيسة هناك فأنشأ عدة مدراس لرياض الأطفال والتعليم الابتدائي للبنين والبنات والتعليم الثانوي والتجاري وأثنى عليه كبار رجال الدولة من المصرين الذين زاروا السودان آنذاككما رُشح القمص يوحنا سلامة للبطريركية بعد نياحة الأنبا كيرلس الخامس عام 1928 م وقد ألف كتاباً قيماً يقع في جزئين وهو اللآلئ النفيسة في شرح طقوس ومعتقدات الكنيسة سنة 1909م.
وقد لبث في الدير نحو 12 عاماً مجداً حتى نال ثناء أسقف الدير ومحبة إخواته الرهبان له ، فرُسم قساً فقمصاً، وكان يعكف على الدرس والاطلاع وتميز بالعلم الواسع وتتلمذ على يديه الكثيرين وبعد ذلك عين وكيلاً لمطرانية الخرطوم وقام بتدبير أمور أبناء الكنسية الروحية وشُهد له بالكفاءة التامة وبالحكمة والإخلاص والتفانى وأحب الشعب للغاية ولحنكته في إدارة الكنسية، طالب الشبان بإقامته أسقفاً مساعداً رغم معارضته الشديدة فظل كما هو قمصاً وبذل كل جهده في سبيل الخدمة بالسودان بمساعدة الغيورين من أبناء الكنيسة هناك فأنشأ عدة مدراس لرياض الأطفال والتعليم الابتدائي للبنين والبنات والتعليم الثانوي والتجاري وأثنى عليه كبار رجال الدولة من المصرين الذين زاروا السودان آنذاككما رُشح القمص يوحنا سلامة للبطريركية بعد نياحة الأنبا كيرلس الخامس عام 1928 م وقد ألف كتاباً قيماً يقع في جزئين وهو اللآلئ النفيسة في شرح طقوس ومعتقدات الكنيسة سنة 1909م.