بابا ... ماما ... أحاول ان اغفر لكما !!!!! 12243153570
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا بابا ... ماما ... أحاول ان اغفر لكما !!!!! 829894
ادارة المنتدي بابا ... ماما ... أحاول ان اغفر لكما !!!!! 103798

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

بابا ... ماما ... أحاول ان اغفر لكما !!!!! 12243153570
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا بابا ... ماما ... أحاول ان اغفر لكما !!!!! 829894
ادارة المنتدي بابا ... ماما ... أحاول ان اغفر لكما !!!!! 103798

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

سلام ونعمة رب المجد يا زائر تكون معاك وتبارك حياتك


2 مشترك

    بابا ... ماما ... أحاول ان اغفر لكما !!!!!

    avatar
    monsef
    خادم مشرف
    خادم مشرف


    عدد المساهمات : 470
    تاريخ التسجيل : 06/09/2009

    منقول بابا ... ماما ... أحاول ان اغفر لكما !!!!!

    مُساهمة من طرف monsef الجمعة أبريل 08, 2011 8:07 pm

    فركت (س) عينيها بيديها ثم هتفت من عمق قلبها :
    "تري هل انا في حلم جميل أم تحقق المستحيل ؟؟."

    كان ذلك في شهر اغسطس 1991 ...أسعد شهر علي وجه الاطلاق في حياة (س)وحيدة والديها التي نشأت في ارقي العائلات في احدي محافظات صعيد مصر ......

    وبالتحديد كان هناك يومان في حياة (س) لن تنساهما

    الأول يوم نتيجة ظهور الثانوية العامة ..

    و الثاني يوم ظهور نتيجة التنسيق و استلامها الكارت و مكتوب عليه اسمها و معه اسم كلية الصيدلة حلم حياتها الأول
    و لكن كان عصر و مساء هذا اليوم أكثر اثارة

    فلقد استيقظت الساعة الخامسة ظهرا عندما شعرت بيد تمتد تحت الوسادة التي تنام عليها و عندما وجدت اباها ابتسمت ابتسامة ووضعت يدها تحت الوسادة لتجد مفتاحا بسلسلة و عندما رفعته أمام عينيها قال أبوها :

    " انها العربة التي كنتي تحلمين بها يا اعظم دكتورة ..تتناسب مع بنتي الأمورة لتذهب بها الي الجامعة "...

    قفزت (س)من علي السرير و هي تقبل والدها و في لحظات كانت تقف تحت العمارة و هي تتأمل في عربتها الحمراء الجديدة ..و هي تتلألأ في بهاء كالعروس

    رجعت (س)من النادي في المساء و بعد العشاء دخلت حجرتها فكاد قلبها يتوقف من الفرح فها هو أمل حياتها السعيد ...البيانو الجديد قد وضع في حجرتها و لمحت فوقه كارت مكتوب عليه

    (هدية حبية لأجمل صيدلانية ) التوقيع ..ماما ..

    و بعد أن قبلت أمها جلست (س)لتعزف أعذب الألحان فلقد ابتسم لها الزمان ...

    و لم يمض الا 4 اشهر فقط ..

    حتي كان شهر ديسمبر 1991 حيث بدا الإرهاق والإعياء الشديدان علي وجه(س) وظن الجميع في البداية انه نتيجة طبيعية لمجهود الدراسة في الكلية حتي كانت (س) بين يدي أشهر الأطباء من أساتذة الجامعة .... ولن تنسي (س)يوم أن وقفت بجسد تعبان . وذهن حيران تسمع من خلف الجدران ما يقوله أستاذ التحاليل لتسمع كلمة سرطان.

    نعم(سرطان الدم) كلمة كانت كالسهم طعنتها بسيف الأحزان فيما داخل الكيان ...

    مرة أخري كانت (س) تجلس لتعزف علي البيانو الجديد لكنها عزفت الحان الأشجان . وكأنها تناجي هذا السرطان ..

    أيها السرطان يا منبع الأحزان ..ألم تتعلم شيئا عن الحنان ؟؟
    ألا تعرف أن تفرق بين انسان وانسان
    بين فقير و بين سلطان بين الشيوخ و الشبان ..
    بين انسان فرحان و اخر يغرق في الأحزان ..
    وتلاشت كل وعود الأب من صرف ملايين الجنيهات علي (س) لتغيير الدم في مستشفيات اوربا فلقد ساءت الحالة سريعا و في 3 أيام كانت (س) تنام وقد فقدت الوعي بالتمام ولكن فجأة استيقظت (س) من الغيبوبة وكان الأب يمسك بيدها اليمني والأم بيدها اليسري وعندما نظرت اليهما انهارت (س) في بكاء رهيب ثم قالت لهما:

    "بابا ..ماما.أشعر اني سأغادر الأرض عن قريب وأحاول أن أغفر لكما ولكن لا أستطيع"
    كانت هذه الكلمات كالعاصفة الصاعقة علي والديها لا سيما كلمة (أغفر لكما؟؟!!!!! )
    فقال لها الأب وهو يحاول ان يتمالك دموعه بلا جدوي: "..تغفري لي يا ابنتي ..تغفري ماذا ؟..علي ..."

    عندها قاطعته (س) قبل ان يكمل جملته: "بابا ليس لأجل الصيدلة أو العربة ولا النادي ولا البيانو فأنا مديونة لكما بالشكر لأنكما علمتماني كيف أعيش عيشة كريمة. ولكن يابابا لم تعلماني كيف أموت ميته سعيدة .. فها أنا أغادر الأرض . والظلام يحيط بي ولن يفيدني كل ما تعلمته عن الحياة السعيدة في لحظات موتي الرهيبة. أنا خائفة ومرتعبة ولا أعلم ماذا سيصادفني بعد الموت ليتني ما تعلمت كيف اعيش في احلام واوهام. ولكنني تعلمت كيف أموت في هدوء وسلام.
    قالتها (س) ثم رددت كلمات عن الظلام والآلام ثم رحلت في رعب الي ابدية لا نهاية فيها للسنين والأيام ...

    عندها صمت بيانو (س) عن الألحان فيعد أن عزف سيمفونية الأفراح تلتها سيمفونية الجراح
    لقد تعلمت ((س)في حياتها السلم الموسيقي ولكنها لم تعرف اللحن الحقيقي
    اهتمت بحياتها الأرضية ولكن لم تعرف الحياة الأبدية

    أحبــــائي في المسيــــــــح
    القصة دي حقيقية ولا تحتاج الي تعليق ..
    حياة أولادنا امانة كبيرة جدا في رقبتنا ..

    في اليوم الأخير اولادنا هيبكوتا ويقولوا يابابا او ياماما ليه ماعلمتنيش .. ليه ماخلتنيش اقرا الكتاب المقدس؟؟ ليه ماعلمتنيش
    هل بنهتم بان اولادنا نوفي لهم كل احتياجاتهم الأرضية من غير مانلفت نظرهم للحياة الأبدية الأهم ..
    هل بنهتم انهم ياخدوا شهادات اكتر من انهم يعرفوا ربنا؟ .. مفيش تعارض .. وعمر ما كلمة ربنا هتعطلهم عن مذاكرتهم أو تجهدهم ..

    هل بنهتم نجيب لهم العربية والموبايل واللاب توب .. وننسي نهديهم باعظم هدية اننا نعرفهم الحياة الأبدية.
    عماد ميخائيل المناهري
    عماد ميخائيل المناهري
    عضو مميز وخبير بالمنتدى
    عضو مميز وخبير بالمنتدى


    عدد المساهمات : 646
    تاريخ التسجيل : 03/09/2009
    العمر : 42

    منقول رد: بابا ... ماما ... أحاول ان اغفر لكما !!!!!

    مُساهمة من طرف عماد ميخائيل المناهري السبت أبريل 09, 2011 12:58 pm

    ربنا يدينا حياة الاستعداد الدائم
    لان حياة الانسان قصيرة

      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد مايو 19, 2024 9:16 pm