[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
ما هو رأيك فى صليب الجلجثة؟
اننا نفترض أنك تدرك معنى ذلك الصليب حيث مات الرب
يسوع ليفدى الخطاة.
أهذا شىء لا يهمك أم أنك تشعر بقدر من العداوة تجاه الصليب؟
لماذا....؟ ألأنك لا تحب أن يُذكرك أحد بخطاياك؟
ان صليب الجلجثة
يتحدث الينا بكلمات لا يخطئها أحد. هناك قتل البشر ابنالله -
الذى جاء الى الأرض مُحبَاًً للخطاة وأنهم رفضوا قبوله ومع
ذلك أصبح هذا العمل الشنيع أساساً لخلاص الانسان الأبدى
ولبركته وأصبح الدم الذى ترك آثاره على حربة ذلك الجندى
الرومانى القاسى، وسيلة التكفيرعن خطايانا. أتستطيع أن تدرك
ذلك؟... كانت محبة الله للبشرعظيمة لدرجة أنه سمح لذلك العمل
المشين أن يتحول الى بركة. ان كل خطية مهما بلغت شناعتها فى
أعيننا يمكن أن تمحى ويمكنك أن تتطهر من كل ذنب بواسطة دم
ابن الله الثمين الذى يطهرنا من كل خطية. ولا أبالغ لو قلت أن
صليب المسيح هو فخر واعتزاز واجلال الكنيسة المسيحية منذ أن
وجدت وعبر كل العصور .... قبل صلب المسيح كان الصليب أداة
موحشة منفرة .. ولكن عجباً كيف حول المسيح أداةالقتل
والتعذيب الى رمز حُب وعطاء وفداء! فبعد صلبه اعتلى الصليب
وبكل فخرقباب الكنايس ومناراتها..وفى العديد من دول العالم
يتصدر الصليب أبواب صيدلياتهم وكأنه ينادى المريض عن بعد
ويقول: تعال، لدينا الدواء لمشكلتك!. ومع بدايات القرن العشرين
برز الصليب الأحمر كمؤسسة انسانية عالمية لاتحدها حدود..
استمدت رسالتها الانسانية من رسالة المسيح فرفعت شعار
الصليببلون دم المسيح كشعار للرحمة بجرحى الحروب،
والأسرى، والمضطهدين،والمعذبين فى الأرض. ومن هذا المبدأ
انبعثت جمعيات أخرى تحت شعارات متنوعةولها نفس الرسالة،
وهذا يعنى أن نظرة العالم كله أخذت تدرك معنى رسالةالصليب
وما يوحيه الصليب من خدمة ورحمة انسانية للبشرية المعذبة ..
فلولاصليب المسيح ما كان لهذه المعانى من وجود. ونحن ننوه
بكل هذه الحيثيات راجيين أن تكون سبب بركة وتنوير. بل ونذكر
بأن الصليب وُجد لخير البشرية ولمنفعة كل قارىء من أى عقيدة
كان فالصليب يحمل رسالة رحمةً لك .. ولكل انسان وهو مفتاحك
للأبدية ومرساة نجاتك من عذاب الآخرة. ان الصليب الذىيبدو
للعين البشرية هزيمة، هو فى حقيقة الأمر النصرة عينها، ففيه
حصل الله مجداً، وفيه هزم الشيطان، وفيه تصالح الانسان مع الله.
ولقد ظل الصليب قرابة أربعين قرناً من الزمان رمزاً للخزى
والعار. كمااستخدم أيام الفرس والرومان كوسيلة اعدام من
يرتكبون أفظع الجرائم والآثام، حتى حمله المسيح البار وعلق
فوقه، فصار لعنة لأجلنا، بعدها أصبح الصليب علامة للمجد وسبباً
للافتخار. الصليب حيث رفع المسيح كان دائماًماثلاً أمام عينيه
وهو أعظم حقيقة على جميع البشر مواجهتها، وسيؤثر فيهم حتماً
ان سلبياً أو ايجابياً. لقد أصر الأشرار لا على موت السيح فقط
بل وموته مصلوباً (يوحنا 8:28) ذلك لأنهم فى شر قلوبهم أرادوا
أن يميتوه ميتة اللعنة والعار. لكن هذه الميتة عينها رغم قسوتها
وبشاعتها، كانت الوسيلة لرفع المسيح وتمجيده. لقد أرادوا أن
يقتلوه لكى لا يذهب الجميع وراءه (يوحنا48:11) ولكن عندما
رُفع المسيح على الصليب ومات، ثم قام من الأموات فى اليوم
الثالث استطاع أن يجذب اليه الحميع !
فمنذ الفى عام تقريباً عندما صلبوا يسوع المخلص، كان معه
اثنين من المجرمين مسمرين بجواره، واحد حصل على الخلاص
فى اللحظات الأخيرة من حياته، والآخر دخل الأبدية بدون رجاء
الى الهلاك الأبدى. كان الصليب علامة موت للواحد، وعلامة حياة
للآخر، واستمر هذا الحق الى الآن. ان الصليب يجسد حب الله
وينطق بمكنون قلبه، ويكشف فكره الأزلى ويعلن هدف تجسد
الرب يسوع المسيح كذبيحة فداء عن الانسان. لم تستند الى
مجهود انسان وأعماله وتقواه وانما على مبدأ مجانية النعمة
الواهبة التى تطفىء غضب الله وتستجيب لمطالب عدله،فى
الصليب قسم العالم الى قسمين، وشقت طريقان: سماوية مجيدة
وجهنميةهالكة. ووجدت جماعتان: واحدة آمنت فتمتعت بالخلاص
عالمين أن الذى تألم ومات على الصليب أعطاهم حياة أبدية
بموته. وأخرى رفضت فاستحقت الهلاك. ويقول الرسول بولس
"وأما من جهتى فحاشا لى أن أفتخر الا بصليب ربنا
يسوع المسيح، الذى به قد صُلب العالم لى وأنا للعالم"
.(غلاطيه14:6) وأيضاًيقول:"فان كلمة الصليب عند الهالكين
جهالة، وأما
عندنا نحن المخلصين فهى قوة الله".
(1كورنثوس18:1).
بالحقيقة أنا وأنت وكل واحد منا هو الذى صلب يسوع المسيح
على الصليب. صُلب بسبب خطايانا نحن. نحن جميعاً أولاد الله
(خليقة الله) ولا يوجد فرق بين شخص وأخر بنظر الله. بل الآم
المسيح وكفارته العظيمة هى من أجل الجميع ومن أجل خلاص
البشرية جمعاء. يقول الكتاب المقدس:"ليس بار ولا واحد، ليس
من يفهم، ليس من يطلب الله، الجميع زاغوا وفسدوا معاً ليس من
يعمل صلاحاً ليس ولا واحد"(روميه 10:3-12) وكل خاطىء
يلجأ للفادى الذى مات على الصليب تائباً عن خطاياه ومؤمناً بأن
الرب يسوع مات عنه هناك على جبل الجلجثة وقام فى اليوم
الثالث ينال غفراناً لخطاياه وسلاماً لضميره ولنفسه ويضمن
الحياة الأبدية. هذه هى رسالة الصليب التى يجب أن تؤمن بها
والا فسوف تهلك، اقبلها بايمان وستختبر قوتها الالهية
هذه الرسالة منقولة ليكم لتوصيل كلمة الله للجميع
صلوا من أجل ضعفى