لماذا غرق البحار...؟ !
( مأخوذة عن كتاب مذكرات كاهن للقمص بطرس جيد )
هذه قصة واقعية قرأتها منذ سنوات طويلة في باب ( الحوادث ) ومازال أثرها باقياً لا ينمحي ...
أشرفت إحدى السفن الكبيرة على الغرق في عرض المحيط , فأرسلت إشارة استغاثة , فأسرعت أقرب السفن إليها , و أرسلت في الحال قوارب النجاة .
و المتبع في حالات السفن المشرفة على الغرق أن يتم إنقاذ النساء و الأطفال أولاً ثم الشيوخ ثم الرجال فالبحارة , و أخيراً قبطان السفينة الذي يكون أخر من يتركها.
و في هذه الأثناء انفلت بحار وذهب إلى خزانة السفينة وأخذ يعالجها حتى فتحها ( أي كسّرها ) و سرق الأموال والجواهر و اللآلئ التي فيها.
و لما كان لا يقدر على حملها في حقيبة لكي لا ينكشف أمره , فقد هداه تفكيره ( أو شيطانه ) أن يشد وسطه بحزام و يخفي فيه ما سرقه.
و جاء دور البحار أن يقفز الى قارب النجاة , وكن هبّت في تلك اللحظة عاصفة شديدة , أبعدت السفينة عن القارب , فسقط البحار في المحيط و بينه وبين النجاة خطوة واحدة !!
و تقول القصة : لقد كان البحار يجيد السباحة , وكان من الممكن أن يشده زملاؤه , ويرفعوه و ينقذوه , ولكن المال الكثير الثقيل الذي كان يشده حول وسطه, شده إلى أعماق المحيط , و لم يمكن إنقاذه...
كان يظن أن المال سيكون سبباً لإسعاده , فصار سبباً لإهلاكه...
لانه ماذا ينتفع الانسان لو ربح العالم كله و خسر نفسه
او ماذا يعطي الانسان فداء عن نفسه (مت 16 : 26)
( مأخوذة عن كتاب مذكرات كاهن للقمص بطرس جيد )
هذه قصة واقعية قرأتها منذ سنوات طويلة في باب ( الحوادث ) ومازال أثرها باقياً لا ينمحي ...
أشرفت إحدى السفن الكبيرة على الغرق في عرض المحيط , فأرسلت إشارة استغاثة , فأسرعت أقرب السفن إليها , و أرسلت في الحال قوارب النجاة .
و المتبع في حالات السفن المشرفة على الغرق أن يتم إنقاذ النساء و الأطفال أولاً ثم الشيوخ ثم الرجال فالبحارة , و أخيراً قبطان السفينة الذي يكون أخر من يتركها.
و في هذه الأثناء انفلت بحار وذهب إلى خزانة السفينة وأخذ يعالجها حتى فتحها ( أي كسّرها ) و سرق الأموال والجواهر و اللآلئ التي فيها.
و لما كان لا يقدر على حملها في حقيبة لكي لا ينكشف أمره , فقد هداه تفكيره ( أو شيطانه ) أن يشد وسطه بحزام و يخفي فيه ما سرقه.
و جاء دور البحار أن يقفز الى قارب النجاة , وكن هبّت في تلك اللحظة عاصفة شديدة , أبعدت السفينة عن القارب , فسقط البحار في المحيط و بينه وبين النجاة خطوة واحدة !!
و تقول القصة : لقد كان البحار يجيد السباحة , وكان من الممكن أن يشده زملاؤه , ويرفعوه و ينقذوه , ولكن المال الكثير الثقيل الذي كان يشده حول وسطه, شده إلى أعماق المحيط , و لم يمكن إنقاذه...
كان يظن أن المال سيكون سبباً لإسعاده , فصار سبباً لإهلاكه...
لانه ماذا ينتفع الانسان لو ربح العالم كله و خسر نفسه
او ماذا يعطي الانسان فداء عن نفسه (مت 16 : 26)