الأبداع عند كتابة مسرحية (1) أن يكون فى ذهن الكاتب صورة شىء خارجى .. ثم يلحق به أنطباعا أو فكرة أو نتاج أخر للذاكرة أو الخيال ( التصور أو الموضوع ). (2) عليه معرفة المواد التى يستخدمها حتى يجسد تصوره وأن ينقل الطبيعة أو جانبا من الحياة حرفيا .. مع أعادة الترتيب والتصور. (3) عليه تحديد وحدة الزمان والمكان والمزاج. (4) لا بد من وجود الترابط المنطقى بالأحداث على أن يكون الجزء الثانى تطويرا للجزء السابق أو نابعا منه . (5) التعبير عن اللب والجوهر وعن القلب والروح فى كل تصوراته . (6) أعطاء حوارا مناسبا لكل شخصية تظهر على المسرح مع مراعاة الأدوار وقيمتها .. وأن لا يكون هناك شخصا ليس له حوارا .. وألا فقد الدور شخصيته. تتكون عناصر التأليف من: (مقدمة / موضوع / تأزم / الحل / الأنفراج ) يجب أن يراعى أن لا يتحول العمل المسرحي إلى نصائح إرشــادية أو وعظــات أو معــلومات علمــية وثقافية تلقى هـنا وهنــاك بل علــينا جميــعا احترام عقلــية المشـاهد يراعـي أن يكون الموضوع المقدم مركز في العرض، خالي من الحـشــو والتطـويل، وأن يكـون الحـوار بلغـة شيقة سهلة ليسـهل علـى الجمهور استيعابها، ومن الممتع إدخال عناصر التشــويق كالـفكاهة المهتذبة وليست المبتذله والحدث الحيوي والمفاجآت وعروض الفيديو بريجيكتور مثلا كذلك يجب أن لا يجهد الكاتب نفسه بإدخال كافة المعلومات العامة فـي موضوع نـصه المسرحي، حتى لا تتحول إلى زوائد خارجة عـن السـياق الــدرامـي، المهــم التــركيز علـى المفـهوم الأسـاسي للموضوع المكتوب ويمكن إثراؤه بمعلومات جديدة إذا توافقت مع الأحداث و الشخصيات والسياق كثيــرما نلاحـــظ في النصـــوص المســرحية الكنسيـــة إنها تقــوم علي تجميع لعــدد من المواقف من مسرحيات آخري مسلسلات أفلام وغيرها وربطهـــا ببعـض بطــريقة ضعــيفة تفقدها وحدة الهدف والذي لايكون واضحاً إلا في ذهن الكاتب ولكن هنـاك بعــض العــناصر البسيــطة التي يجــب أخـــذناها فـي الإعتـــبار عند كتابه النص المسرحي مثل البناء الدرامي، الحدث، الشخصيات، الزمان والمكان، الصراع، الحوار وسنتحدث عن كل منها بإيجاز أولاً البناء الدرامي لقد وضح أرسطو منذ ألفين وخمسمائة سنة، شكل البنية الدرامية للمسرح الكلاسيكي، وهي الـبدايــة حيث يتم فيها التعريف بالشخصيات وسماتها، وطرح بداية المشكلة والأحداث الــوسط حيث تتشابك الأحداث ويتشكل الصراع، ومن ثم يتأزم حتى يصل الذروة النهاية وفيها انفراج الأزمة والحل ولا يجد المتفرج العادي متعته إلا في هذه الطريقة البسيطة بداية ووسط ونهاية ثانياً الحدث المسرحي وحدة الحدث المسرحي من ضروريات الكتابة، وكل عناصر النص تصـب فـي خدمته ويـجب علـى الكـــاتب التـــأكيد على هذا الحدث الذي يتصــاعد مــع مــرور الوقت عـــبر سلســـلة من الأفعـــال والأزمات الصغــــــيرة التــي تتــــمركز في الـــذروة وعنــــدما يـــأتي الحــــل يجب ألا يكون مفتعلا أو مصنوعا وإنما منطقيا وعادلا الشخصية وهي العماد الرئيسي للنص والأحداث لذا فيجب أن تكون الشخصية واضحة للقارئ من حيث وضعها الطبقي، البيئي، الاقتصادي، العلمي، هوايتها، مهنتها، مزاجها، طباعها، علاقاتها، بالإضافة إلى وضعها المادي: الجنس، السن، الطول، الوزن، المظهر العام، القبح و الجمال.. الخ و إذا كانت بعض الجوانب في الشخصية لا تؤثر في الأحداث ولا قيمة لها، فلا داعي لتأكيدها أو الإشارة إليها، ومع ذلك فلا بد أن يكون أمرها واضحا على الأقل في خيال الكاتب، لأنها جزء من حياة الشخصية التي يوجدها بالإضافة إلى تحديد هذه الجوانب حتي لايقع الكاتب في تناقض، فمثلا إذا كانت الشخصية مثقفة أو شخصية دينية لا يجوز أن تتحدث كعامة الناس أو كبقية الشخصيات وإذا كانت ثرية أو من طبقة رفيعة، يجب أن ينتبه الكاتب إلى أنها لن تقدم على أفعال أو أقوال مبتذلة (إلا إذا كان التناقض مقصودا بحد ذاته) هام جداً على الكاتب أن يصور الشخصية متناسقة في كل أفعالها وتصرفاتها لكي تصل للمشاهد عبر تصرفاتها وليست بواسطة تحليل لفظي يأتي على لسان الشخصيات الأخرى إلا إذا كان لتلك الشخصيات دور في رسم معالم الشخصية التي تتحدث عنها ونحن في المسرح الكنسي كثيراً ما نقع في ذلك [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا
ادارة المنتدي
انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل
