+ إن الرب يسوع يريدنا أن نتشبه به في كماله "كونوا أنتم كاملين ... كما أن أباكم الذي في السموات هو كامل" (مت5: 48). فهل هذا الأمر يصعب تنفيذه فعلاً؟! أم ماذا يقصد رب المجد من هذه الدعوة الروحية العالية المستوى عن الجنس البشري الضعيف بطبيعته بعد السقوط.
+ في الواقع إنها دعوة إلهية للنمو الروحي المستمر، باستخدام كل وسائط النعمة لكي يصل المؤمن إلى "قياس (مستوى) قامة ملء المسيح" (أف4: 13). وليس هذا الوضع الروحي المرتفع إلاَ بعمل النعمة في النفس المجاهدة، كما وصلت إليه قامات روحية رفيعة، مثل القديس الأنبا أنطونيوس والأنبا مكاريوس الكبير والأنبا باخوميوس، وغيرهم الكثيرين من الأباءالحكماء.
+ وقد يقول شخص تائب "يكفيني هذا، إنني أريد أن أكون مجرد تائب عادي" لكن الرب يشجعه بأن يعده بأن يكون "قديساً وكاملاً" بمعونة روحه القدوس، وليس بجهاده الشخصي المحدود بالطبع.
+ كما يطوب الرب كل مجاهد في طريقه الضيق "طوبى للكاملين طريقاً" (مز119: 1). كنوع من التشجيع لهذا النمو السريع.
+ ويمكن أن يصل المؤمن إلى الكمال (النسبي) بالنمو في الفضائل وعمل الخير والخدمة، مبتدئاً بالنمو في المحبة الباذلة "التي هي رباط الكمال" (كو3: 14)، والإتضاع والطاعة والحكمة ونقاوة القلب والحواس.... إلخ.
+ وقد أخبرنا القديس بطرس المختبر، أن الله قادر "أن يكملكم ويثبتكم ويقويكم ويمكنكم (من تحقيق النموالمطلوب).." (1بط5: 10). فهل نثق في وعد الله في أنه يسندنا في سيرنا في طريق الكمال الروحي؟!
+ وقد اختبر القديس بولس معونة الله، وقال: "إن قوتي في الضعف تكمل" (2كو12: 9).
+ والمعنى المقصود بالكمال: قد يكون عدم الإكتفاء بالوضع الروحي الذي يكون فيه المؤمن المجاهد الآن، لأن الطموح الروحي بلا حدود، فمع أن الرسول بولس قد نال بركات روحية عظيمة، لكنه لم يشبع من المسيح أبداً، بل أعلن أنه ظل يسعى للمزيد باستمرار، حتى نال اكليله. وعلَمنا أن نقول دائماً "أستطيع كل شيء في المسيح الذي يقويني" (في 4: 13).
+ والجهاد الروحي يكون في كل المجالات الروحية، وضد كل الخطايا، فقد يترك انسان خطية ما، فيظن أنه بذلك قد ارتفع مستواه الروحي كثيراً، ولعل الشيطان قد توقف عن محاربته في تلك الخطية بالذات، ليعطيه احساساً بالغرور، والميل للإفتخار بالإنتصار على خطية واحدة!!
+ وكذلك يجب عدم التهاون مع الخطايا التي يظنها البعض صغيرة أو تافهة لأن من حفظ كل الناموس (وصايا الله)، وانما أُعثر في واحدة فقط، فقد صار "مجرماً في الكل" (يع2: 10).
+ وللوصول إلى الكمال المطلوب ينبغي الإحساس الدائم برقابة الله لنا، وذلك للنمو في النعمة والحكمة. تخيل مثلاً أن يجلس بجوارك في سيارتك أحد الأباء الأساقفة. فهل تتفوه بكلمة صعبة لمن يضايقك في طريقك؟! عدم تفوهك بذلك يرجع إلى أنك تشعر أن أب مبارك يجلس بجوارك وعلى هذا المنوال ينبغي أن تشعر دائماً أن الله يجوارك ويراقبك في كلامك وكل تصرفاتك، وبذلك تستطيع أن تبتعد عن العثرة الضارة للنفس وللناس.
+ واعلم أن الكمال والقداسة صفة ينسبها الله لأولاده، حتى ولو لم يكونوا كذلك لأنه يحبهم جداً، فلنحاول أن نجاهد لنصل للكمال الذي يريده الله لنا. وتمسك بوسائط الخلاص كلها التي هي طريق للكمال المنشود.
+ وإذا قالت النفس "أنا سوداء كخيام قيدار" يقول الرب المحب "كلك جميلة يا حبيبتي وليس فيك عيب" (نش1: 5، 4: 7).
+ فلك الشكر والحمد – إلى الأبد – أيها الرب المحب جداً على تشجيعك وسندك الدائم لنا.
اذكروا كل من له تعب واذكروا ضعفي في صلواتكم[/center][/b][/size][/color]
+ في الواقع إنها دعوة إلهية للنمو الروحي المستمر، باستخدام كل وسائط النعمة لكي يصل المؤمن إلى "قياس (مستوى) قامة ملء المسيح" (أف4: 13). وليس هذا الوضع الروحي المرتفع إلاَ بعمل النعمة في النفس المجاهدة، كما وصلت إليه قامات روحية رفيعة، مثل القديس الأنبا أنطونيوس والأنبا مكاريوس الكبير والأنبا باخوميوس، وغيرهم الكثيرين من الأباءالحكماء.
+ وقد يقول شخص تائب "يكفيني هذا، إنني أريد أن أكون مجرد تائب عادي" لكن الرب يشجعه بأن يعده بأن يكون "قديساً وكاملاً" بمعونة روحه القدوس، وليس بجهاده الشخصي المحدود بالطبع.
+ كما يطوب الرب كل مجاهد في طريقه الضيق "طوبى للكاملين طريقاً" (مز119: 1). كنوع من التشجيع لهذا النمو السريع.
+ ويمكن أن يصل المؤمن إلى الكمال (النسبي) بالنمو في الفضائل وعمل الخير والخدمة، مبتدئاً بالنمو في المحبة الباذلة "التي هي رباط الكمال" (كو3: 14)، والإتضاع والطاعة والحكمة ونقاوة القلب والحواس.... إلخ.
+ وقد أخبرنا القديس بطرس المختبر، أن الله قادر "أن يكملكم ويثبتكم ويقويكم ويمكنكم (من تحقيق النموالمطلوب).." (1بط5: 10). فهل نثق في وعد الله في أنه يسندنا في سيرنا في طريق الكمال الروحي؟!
+ وقد اختبر القديس بولس معونة الله، وقال: "إن قوتي في الضعف تكمل" (2كو12: 9).
+ والمعنى المقصود بالكمال: قد يكون عدم الإكتفاء بالوضع الروحي الذي يكون فيه المؤمن المجاهد الآن، لأن الطموح الروحي بلا حدود، فمع أن الرسول بولس قد نال بركات روحية عظيمة، لكنه لم يشبع من المسيح أبداً، بل أعلن أنه ظل يسعى للمزيد باستمرار، حتى نال اكليله. وعلَمنا أن نقول دائماً "أستطيع كل شيء في المسيح الذي يقويني" (في 4: 13).
+ والجهاد الروحي يكون في كل المجالات الروحية، وضد كل الخطايا، فقد يترك انسان خطية ما، فيظن أنه بذلك قد ارتفع مستواه الروحي كثيراً، ولعل الشيطان قد توقف عن محاربته في تلك الخطية بالذات، ليعطيه احساساً بالغرور، والميل للإفتخار بالإنتصار على خطية واحدة!!
+ وكذلك يجب عدم التهاون مع الخطايا التي يظنها البعض صغيرة أو تافهة لأن من حفظ كل الناموس (وصايا الله)، وانما أُعثر في واحدة فقط، فقد صار "مجرماً في الكل" (يع2: 10).
+ وللوصول إلى الكمال المطلوب ينبغي الإحساس الدائم برقابة الله لنا، وذلك للنمو في النعمة والحكمة. تخيل مثلاً أن يجلس بجوارك في سيارتك أحد الأباء الأساقفة. فهل تتفوه بكلمة صعبة لمن يضايقك في طريقك؟! عدم تفوهك بذلك يرجع إلى أنك تشعر أن أب مبارك يجلس بجوارك وعلى هذا المنوال ينبغي أن تشعر دائماً أن الله يجوارك ويراقبك في كلامك وكل تصرفاتك، وبذلك تستطيع أن تبتعد عن العثرة الضارة للنفس وللناس.
+ واعلم أن الكمال والقداسة صفة ينسبها الله لأولاده، حتى ولو لم يكونوا كذلك لأنه يحبهم جداً، فلنحاول أن نجاهد لنصل للكمال الذي يريده الله لنا. وتمسك بوسائط الخلاص كلها التي هي طريق للكمال المنشود.
+ وإذا قالت النفس "أنا سوداء كخيام قيدار" يقول الرب المحب "كلك جميلة يا حبيبتي وليس فيك عيب" (نش1: 5، 4: 7).
+ فلك الشكر والحمد – إلى الأبد – أيها الرب المحب جداً على تشجيعك وسندك الدائم لنا.
اذكروا كل من له تعب واذكروا ضعفي في صلواتكم[/center][/b][/size][/color]