undefined[]
الفرح رغم الحزن والضيقات !!
" احسبوه كل فرح يا أخوتى ، حينما تقعون فى تجارب متنوعة " ( يع 1: 2 )
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
" احسبوه كل فرح يا أخوتى ، حينما تقعون فى تجارب متنوعة " ( يع 1: 2 )
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
عجيب أنت يا قديس ، وقل لنا : كيف يمكن أن نتحول من الحزن إلى الفرح الدائم وقت الألم ؟!
أخى / أختى .. إن الجواب على هذه التساؤلات سهل . فالمؤمن الحكيم المستنير بالروح القدس ، متأكد أن الألم بركة عظمى ( فيلبى 29:1 ) ، وأن خير معلم – فى هذه الحياة – هو الألم ، وأن " التجارب أبواب للمواهب " ، كما يقول القديس مار إسحق السريانى .
وأن الرب يسمح لأولاده بالألم ، ليظهر مقدار إيمانهم وصبرهم ، وليكونوا قدوة لغيرهم ، ولنوال بركات سماوية عظيمة ودائمة ، من الآم وقتية .
" الآم الزمان الحاضر ، لا تقاس بالمجد العتيد أن يستعلن فينا ، وإن كنا نتألم معه ، لكى نتمجد أيضاً معه " ( رو 8 ) .
ونصحنا رب المجد يسوع ، بالصبر إلى نهايه العمر ، وأعطانا القديس يعقوب الرسول المختبر ، المثال وقال : " قد سمعتم بصبر أيوب ، ورأيتم عاقبة الرب " ( يع 11:5 ) . وفوق كل ذلك ، صبر الفادى إلى أن أتم خلاص البشر .
" وأنه بضيقات كثيرة ينبغى أن ندخل ملكوت السموات " ( أع 22:14 ) . وهذا هو المبدأ الأساسى للملكوت .
فيا أخوتى .. فلنبصر قليلاً على محن الزمن ، حتى تعبر ، ولنطلب معونة الله ، حتى يحملها معنا ، ويبعدها عنا ، ويخفف من آلامنا الجسدية والنفسية ، حسب وعده الصادق والأمين " ادعنى فى وقت الضيق أنقذك ، فتمجدنى " ( مز 15:51 ) .
ولنعلم أن الفرح ببركات الألم ، يمنع عن النفس الهموم ، ويعطيها الفرح طول اليوم ، والرجاء فى السعادة الأبدية . فتهون المصاعب على النفس ، وتعبر بسرعة ، بدلاً من الحزن عليها مثل أهل العالم ، مما يثقل من متاعبها على الحزين ، ويجلب الكآبة والمرض البدنى والنفسى والروحى ، كما يحدث دائماً لأهل العالم اليوم .
والأن السؤال لنا جميعاً :
هل يمكن أن نفرح بالألم ونعتبره بركة ( كما رأينا ) ؟ أم نحزن ، ونفقد التعزية والراحة النفسية ؟! فى الدنيا وفى الأبدية ؟!
وبماذا نفرح ؟ وبماذا نحزن الآن ؟
!