[size=21]كل ما يمر احد فى تجربة تجده يلوم ابانا ادم على اكله من الشجرة لانه لو لم ياكل كان زماننا متمرمغين فى الجنة ولا يذكر احد ابانا ادم الا من يلومه على ذلك لذلك فانى قد وضعت نفسى مكان ابانا ادم رايت انى ابانا ادم صبر اكثر من جميعنا فى عدم معصيه الرب والاكل من الشجرة ولقد اعتصرنى الالم فى معصية الرب والاكل من الشجرة ثم كيف انكشفت انى عريان فانه الم نفسى صعب ثم مابعد ذلك المواجهة وقد عرفت النفس العصيان فلم يدم كمال الشخصية فى الاعتراف بالخطاء فتملكة الم معرفة الخوف فان كل هذا اقتحمة دفعة واحدة انى اشفق عليه من كل ذلك انظروا ما هو اكثر ايلاما ذلك الرجل المرفه كيف يسعى الى خبزه بعرق جبينة حتى الارض سوف تنبت شوكا وحسكا كيف يفسد ما قد تمتد اليه يداه الم يكن هذا مؤلما لنفسه ( ملحوظة انى لا اتطرق فى هذا الموضوع الى تعزيات الرب لكى اظهر كيف تالم ذلك الرجل ) كيف تعامل مع وحوش الارض بدون سلطانه عليها اليس هذه الوحوش هى نفسها التى كانت تهابه فى الامس القريب مالها تحدق عينها عليه ما هذا الرعب الذى فى عينيك ابى من ما كنت تتسلط علية كم تالمت يدك من الشوك والحسك وانت الذى رايت الرفاهية الالهية فى جنتك لم تتوقع كل هذة الالام اللتى حاطت بزوجتك فى مخاضها وانت لا تعلم ما هو مدى ذلك الالم انك فى تلك الحظات لم تملك الا الم انتظار النتائج لقد تعلمت كثيرا فى حياتك كنت منتظر عقاب الرب وهو الموت بلا شك انك كنت تتالم حينما ترى حيوانا يموت لعلمك انه مصيرك هل فكرت كيف سيكون الموت لقد رايت كيف يكون موت البشر ولكن كانت الطريقة هى القتل لا اعتقد انك كنت تتوقع ان تفقد ابنك البار بطريقة موت لم تكن واردة فى حساباتك او توقعاتك لقد فاقت الامك الجميع فانت قبل ان تكون ابانا فى الجسد فقد سبقتنا فى احتمال الالم ارجو منكم احبائى كل من يقراء هذه الكلمات الا يلوم ابانا ادم مرة اخرى ويكفيه ما عاناه من الالم
اشكركم
[/size]