[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
علي ظهر مركب جلست سيدة وقورة كانت مسافرة لزيارة ابنتها لكن في منتصف الطريق حدث أن
هاجت الأمواج فجأة وقامت عاصفة شديدة اهتز لها القارب حتى كاد أن ينقلب فتجمع الركاب في وسط المركب وعلا
صراخهم وأخذهم الفزع ومنهم من اخذ يسب الظروف ويلعن حظه ....أما السيدة فظلت جالسة في مكانها ساكنة
خاشعة يرتسم علي وجهها ابتسامة هادئة بينما تردد شفاها كلمات صلاه هامسة فاستجاب الله لصلاتها وهدأت
الرياح ولما استقر القارب وهدأت النفوس اتجه البعض إلي السيدة الهادئة وقالا لها : كيف احتفظت بهدوئك ونحن
نواجه موتا محققا !
فقالت السيدة في أيمان شديد :الواقع أن الموت كان سيغير البرنامج قليلا لكنة لم يكن سيعطل خطتي فانا كنت
ذاهبة إلي ابنتي المتزوجة في زيارة قصيرة ولكن ابنتي الأخرى توفيت منذ سنوات فلو أن القارب انقلب بي لكنت
الآن أزور ابنتي الأخرى التي هي ألان وديعة في يد الله بدلا من ابنتي الحية علي الأرض
انه الأيمان بان الله قادر أن ينقذنا جميعا مما يتعبنا حتى وإذا تركنا فيما لا نريده فهو يعطينا القدرة علي الصبر
والاحتمال بل ويعطينا النعمة لتتحول الضيقات ألي بركات والأحزان إلي أفراح
منقوووووووووووول