تاتى علينا فترات الشباب والحيوية والانطلاق ويكون الانسان فى قمة العطاء ولكن تلك المرحلة هى المراهقة فاحيانا لايكمل العطاء الى اخرة سرعان مايقفز الانسان الى مكان اخر يعطى فية ولكن الى حين بطبيعة تلك المرحلة الباحثة عن المعرفة بالفطرة وقد لا تكون تلك المعرفة هى علم ولكن تجربة لكل ما تقع عليه العين وفق ما تحكمه التربية والمجتمع
احيانا نجد فى الخدمة انطلاق شبابى الى حين واحيانا يستمر فتلك هى طبيعة المرحلة لذلك وجه الروح ارشادات للخادم على لسان يشوع ابن سيراخ لنقراء الاصحاح الثانى من سفر يشوع ابن سيراخ ص2 : 1( يا بني ان اقبلت لخدمة الرب الاله فاثبت على البر و التقوى و اعدد نفسك للتجربة* 2 ارشد قلبك و احتمل امل اذنك و اقبل اقوال العقل و لا تعجل وقت النوائب* 3 انتظر بصبر ما تنتظر من الله لازمه و لا ترتدد لكي تزداد حياة في اواخرك* 4 مهما نابك فاقبله و كن صابرا على صروف اتضاعك* 5 فان الذهب يمحص في النار و المرضيين من الناس يمحصون في اتون الاتضاع* 6 امن به فينصرك قوم طرقك و امله احفظ مخافته و ابق عليها في شيخوختك* 7 ايها المتقون للرب انتظروا رحمته و لا تحيدوا لئلا تسقطوا* 8 ايها المتقون للرب امنوا به فلا يضيع اجركم* 9 ايها المتقون للرب املوا الخيرات و السرور الابدي و الرحمة*)
يا ابنى ان اقبلت لخدمة الرب الاله فاثبت على البر والتقوى واعد نفسك للتجربة
كثيرين يدعون لخدمة الرب سواء خدمات تنظيمية او خدمات الكلمة او خدمات مخفية لجنود مجهولين والحق اقول لكم ان لكل واحد مشاق معينة يتحملها من اجل الرب ولكى ينضج الخادم لابد ان يترك نفسه للفخارى الذى سوف يصنع منه اناء مختارا يجب ان يثبت على البر والتقوى مجرد الثبات على البر والتقوى هو الجهاد المضنى لانه قد يفتقر الانسان اصلا للبر والتقوى وقد يسقط كثيرين فى هذه المرحلة ولنتفق ان الجميع وضع يده على المحراث لابد ان تقتنع اخى الخادم انك ستكون حاصدا ومحصودا ضع فى قلبك ان تحصد نفسك فسوف يحصد الرب الاخرين بواسطتك
ولنلاحظ ان هذه المرحلة من ينظر الى الوراء لن نقول لايصلح للملكوت ولكن سوف يتراجع عن الخدمة ولايصلح لهذا الجزء من الملكوت الذى هو الخدمة وعليه ان يهتم بنفسه ويحصدها تقدمة للرب فيجب عليك ايها الحارث الا تنظر وائك فتسقط ولا امامك فترى حجم الحقل وضئالتك فتحبط ولكن انظر الى القليل الذى تحصده فيباركك الرب وتجد يد الرب حرثت الحقل معك ولناتى الى الخطوة الاولى وهى
الثبات على البر
اما البر فهو القلب المستيقم لدى الرب فلابد اخى ان يكون ظاهرك مثل باطنك كلاهما لايحيد عن الرب تعلم ان تكون مع الرب فى الطريق ظاهره وباطنة كما ان خارج الكاس براقا ينبغى ان يكون داخله كذلك لانه من فضلة القلب يتكلم السان ويتحرك كيان الانسان فابعد ان تكون قبرا مبيضا فتقتنى ويلات الرب فلتكن ابيض ولكن لست قبرا تعالت حنجرتك بتعليم الناس الصدق فلا تكذب انت لا على نفسك ولا على الناسان قدمت توبة مثل العشار لا تنسى ان تدقق مثل الفريسى لئلا تخور فى الطريق كن حازما ترى نعمة الرب لا تكفى المسكنة والانسحاق امام الرب لانهما الطريق ولكن الباب للطريق هو الحزم فكن حازما مع نفسك يشفق عليها الرب ولكن انتبه هناك حفرة امامك تذكر فى حزمك ان تكون رفيقا بمخدومك حنونا عليه انظر اخى الخادم انك خليط مابين الحزم والحنان فليكن حزمك اكثر مع نفسك وحنانك اكثر مع مخدومك يعطيك الرب فهما وحكمة انظر اخى لقد اعطى الرب سليمان الحكمة لانه طلبها بقلب سليم ولكن حزمك وانسحاقك يقنيك الحكمة فى ذلك كلة يبنى الرب منك اناء مختارا ولكن وضع الرب لك مقياس تختبر به نفسك وهو التجربة فهى مصاحبة لبناء البر والتقوى فان صادفتك تجارب لا تحزن ولكن لاحظ نفسك فهى وضعت للهروب اكثر للاحضان الالهية ولا تتغصب على الصبر فى التجربة لئلا تسقط فى الضجر من التجارب ولكن عاتب الهك ولو بقسوة سوف تعرف التعزية طريقها الى قلبك وتدرك عظمة الهك تدرك ان ما حدث هو من اجلك فى اجمل صور البذل والخلاص الالهى واهمم انك تعرف انك فى حضن وفكر وقلب الهك
و للحديث بقية