[b]في ليلةٍ ما حلم شاب حلماً غريباً.....
رأى في الحلم أنه كان يمشي على شاطيء البحر، جنباً الى جنب مع الله -.....
و بمرأى من السحب المتناثرة في السماء، تسارعت على ذاكرته مشاهد من حياته فرأى في كل مشهد خطوات وآثارِ أقدامٍ لشخصين يسيران معاً، وكانت آثارِ خطواته وخطوات الله معه.
وفي آخرِ مشهد من تلكَ المشاهدِ ، نظرَ على الوراءِ فلاحظَ شيئاً غريباً على الرمل . لاحظَ أنهُ ليس على الرملِ إلا آثارِ أقدامِ شخصٍ واحدٍ فقط، وكانَ المشهدُ يمثلُ الأوقاتَ الصعبةَ والمؤلمة في حياته
انزعج كثيراً وسألَ الله معاتباً:
يا رب ، أنت قلتَ لي إذ تبعتك أنك ستبقى معي طوالَ الدرب، ولكني لاحظتُ أنه خلال الأوقات الصعبة والمؤلمة كانت تظهر على الرمل آثار خطواتِ شخصٍ واحد ..... فلماذا يا رب تتركني أسير وحدي و أنا في أشد الأوقات حاجةً إليك؟
- فأجابه الله :"يا بني الحبيب أنا أحبكَ كثيراً ولم أتركك قط ففي الأوقات الصعبة التي كنتَ تمّر فيها، والتي لم تترك على الرمل إلا آثار خطوات شخص واحد، كانت هذه آثار قدمي وأما أنت فقد كنت محمولاً بين ذراعي