العذراء مريم وهارون الرشيد 12243153570
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا العذراء مريم وهارون الرشيد 829894
ادارة المنتدي العذراء مريم وهارون الرشيد 103798

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

العذراء مريم وهارون الرشيد 12243153570
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا العذراء مريم وهارون الرشيد 829894
ادارة المنتدي العذراء مريم وهارون الرشيد 103798

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

سلام ونعمة رب المجد يا زائر تكون معاك وتبارك حياتك


    العذراء مريم وهارون الرشيد

    عاشق تماف ايرينى(امى)
    عاشق تماف ايرينى(امى)
    خادم مشرف
    خادم مشرف


    عدد المساهمات : 1954
    تاريخ التسجيل : 21/10/2009

    العذراء مريم وهارون الرشيد Empty العذراء مريم وهارون الرشيد

    مُساهمة من طرف عاشق تماف ايرينى(امى) السبت أغسطس 28, 2010 1:22 pm

    العذراء مريم وهارون الرشيد -


    فى زمان خلافة هارون الرشيد حكم مصر والى ظالم إضطهد المسيحيين و أذاقهم
    ألوان العذاب، و أمر بهدم الكنائس. فأرسل قوات من أعوانه لكل مكان و معهم
    أومر مشددة من الخليفة بهدم كل كنيسة فى طريقهم،و استمروا على هذه الحال
    ينتقلون من بلد لأخرى حتى وصلوا مدينة تسمى أتريب، و كانبها كنيسة على إسم
    السيدة العذراء، و كانت مبنية بناء فاخر، و بها أعمدة من الرخام،و مغشاة
    بالذهب – و ما أن شعر كاهن الكنيسة بوصولهم حتى دخل الكنيسة و صلى صلاة
    حارة بدموع، و طلب من السيدة العذراء صاحبة البيعة أن تعينه فى تلك الساعة
    الرهيبة .

    ثم خرج إلى الأمير و أتى به إلى الكنيسة و أراه ما بها من نفائس، و ذهب و
    أراه أيضاً أيقونة السيدة العذراء و قال للأمير: إمهلنى ثلاثة أيام حتى
    آتيك بأمرالخليفة الرشيد بإعفاء هذه البيعة من الهدم. فضحك الأمير قائلاً :
    إن الخليفة فى بغداد، و بيننا و بينه سفر لا يقل عن شهرين، فكيف تقول أنت
    إنك تأتى منه بأمر بعد ثلاثة ايام؟ هذا ليس بمعقول. فقال الكاهن: إنى بكل
    تأكيد سأحصل على هذا الأمر، حتى و لو كان الخليفة أبعد من هذه ، و إنى فى
    هذه الثلاثة أيام ملزم بنفقات إقامتك أنتو من معك. و أخرج الكاهن من جيبه
    300 دينار و سلمها للأمير. و بعد إلحاح شديد رأى الأمير أن يمهل الكاهن
    هذه الأيام الثلاثة قائلاً له: إعلم تماماً إنه لابد من أن تهدم هذه
    الكنيسة بعد ثلاثة أيام. فأجاب الكاهن: إن لى الأمل العظيم فى أن السيدة
    العذراء التى حلت الحديد و خلصت متياس قادرة على أن تمنع عنا تهديدك هذا و
    هى تحمي عن بيعتها.
    ثم هرع الكاهن إلى حيث أيقونة السيدة العذراء و جثا أمامها و صلى بحرارة
    قائلاً : غيثينا أيتها الطاهرة و لا تجعلى أعداءنا يشمتون فينا،

    و إن كنا قد أخطأنا فسامحينا. و إننا قد ألقينا هذا العبء الثقيل عليكِ
    فإسألى ابنك عنا. فهذا هو الوقت الذى تظهر فيه قوتك العظيمة، فإسرعى يا
    سيدتى لنجدتنا، و كيف يمكن أن نصيرعاراً بين البشر و أنتِ معنا يا أم
    الله! و هكذا أخذ الكاهن يصلى و دموعه تسيل و هولم يذق طعاماً حتى خارت
    قواه و هو مازال متمسكاً بإيمانه و رجائه.فنطقت العذراء من الأيقونة
    قائلة: أنا العذراء المعينة لكم، لا تخافوا من تهديد الأمير فقد عملتلك كل
    ما طلبت و سوف يأتيه الأمر بالعفو عن هذه البيعة من رئيسه الأعلى فى الحال


    و فى أثناء صلاة الكاهن و كان ليلاً، كان الخليفة نائماً فى بغداد، فإذبه
    يرى نوراً ساطعاً فإستيقظ من نومه مرتعداً فرأى العذراء والدة القدير،
    فإضطر بلساعته و فزع جداً من منظرها المهيب فقالت له: أنا مريم أم يسوع
    الذى فعلت معه كلهذه الشرور و دبرت حيلك و أمرت بهدم الكنائس، فكيف تنام
    هادىء البال و بسببك أصبح المسيحيون فى كل مكان فى اشقى حال؟ أنا العذراء
    أم الإله الذى بأرادته أعطاك هذه السلطان، فإرجع و تب عن أعمالك و أخش الله
    و إلا سيكون لك عذاب أليم و تقاسى شداد مٌرة، و أتعاباً كثيرة حتى تشتهى
    موتك. فإرتجف الخليفة و أجاب قائلاً: كل ماتريدينه يا مولاتى أفعله لكِ، و
    لا تؤذيننى يا سيدتى. فقالت: أريد أن تكتب حالاًمرسوماً بخط يدك و تختمه
    بخاتمك و ترسله لأعوانك الذين فى إتريب ليصلهم اليوم ويمنعهم من تخريب
    الكنائس و الإعتداء على المسيحيين. فقال لها الخليفة: و كيف يصل اليوم، هذا
    لا يمكن لا بالبحر و لا بالبر. فأجابته: إكتب أنت المرسوم، و بعون
    اللهسوف يكون فى يد الأمير قبل أن يقوم من نومه. فإرتعد الخليفة من هذا
    السلطان الذىكانت تكلمه به، و كتب بيده مرسوماً إلى الأمير الذى فى أتريب:


    "أنا الخليفة هارون الرشيد أكتب بيدى هذا المرسوم ، إسرعوا بالحضور حالاً و
    لا تتعرضوا للمسيحيين فى هدم كنائسهم ".ثم ختم خطابه و بهت متحيراً ماذا
    سيحدث بعد ذلك. و إذ بطائرله منقار أتى و خطف الخطاب من يده و طار بسرعة
    ثم إختفت العذراء من أمامه، و بعدبرهة وجيزة كان الطائر فى مدينة أتريب و
    جاء حيث كان الأمير جالساً و رمى الخطابعليه و طار.فتح الأمير الخطاب و هو
    مذهول، و إذا به من الرشيد يأمره بضرورة العودة فى الحال. قرأه مرة و
    أعاد قراءته، ثم أمعن النظر فى الختم و فى خط الرسالة فإذا به كله من
    الرشيد، فتعجب و تحير و لكنه ارتاب، فأرسل للكاهن ليحضر بسرعة و قالله:
    إخبرنى ماذا فعلت، و من خلصك هذا الخلاص العجيب و أتى لك بهذا العفو
    الشامل؟

    حينئذ أجابه الكاهن بملء الإيمان و بقلب مملوء إبتهاجاً: إن هذا ليس عمل
    إنسان منظور، بل إنه فعل أم النور والدة الإله التى تسهل لنا كل طريق، و
    تحمل عناكل ثقل. ثم قص عليه الكاهن صلاته و استجابتها من الأيقونة فبهت
    الأمير و آمن بالسيد المسيح، و دخل إلى الكنيسة و قبَل أيقونة السيدة
    العذراء و تضرع إليها لكى تسمع له هو أيضاً و تحرسه فى سفره. ثم أخرج
    الأمير الثلثمائة دينار التى أعطاها له الكاهن وردها له، و أعطاه عليها
    مئة دينار أخرى كتذكار. ثم قام مسرعاً و ترك الكنائس و ذهب إلى بغداد حيث
    قابل الخليفة فوجده متحيراً. و بعد تبادل السلام سأل الأمير فوراً: يا
    مولانا جاءتنا منك رسالة فهل هذا صحيح أم تزوير؟ قال له الخليفة: إن
    الرسالة منى، و لكن إعلمنى سريعاً عما جرى لك. فقص الأمير على الخليفة كل
    ما رآه فى مدينةأتريب، و قصة الكاهن و الخطاب و الطائر. فقام الخليفة فى
    الحال و قال: سوف نبنى كنيسة للمسيحيين على اسم السيدة العذراء لتكون عونى
    فى حياتى و تخلصنى من كل الشرورالمحيطة بى، و تكون هذه الكنيسة أفخر من
    سائر المعابد التى رأيناها فى حياتنا.



    وفعلا بدأوا بإجتهاد فى بناء الكنيسة و وضعوا بها نفائس كثيرة و أيضاً
    أيقونة للسيدة العذراء. و هناك فى تلك البيعة الجديدة إجتمع المسيحيون
    المشتتون.. إجتمع المسيحيون المعذبون المضطهدون للصلاة بفرح و تهليل بعد
    أن كانوا فى زوايا الأرض و كهوفها ومغاورها مختبئين خائفين من هول ما وقع
    عليهم من العذاب.و هكذا بفضل شفاعة العذراء إنتصرت المسيحية و ارتفعت راية
    الصليب و بطلت مشورة المعاندين

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة نوفمبر 01, 2024 5:40 am