يحكى ان مملكة صغيرة كان لها تقليد عجيب بشأن اختيارهم ملكهم.فقد كان الملك لا يحكم الا لمدة 3 سنوات وفى نهاية المدة ينفى الى جزيرة بعيدة ونائية وخالية من مظاهر الجمال . وذات يوم انتهت مدة الحكم للملك القائم....فتم نفيه كالمعتاد الى الجزيرة ليلقى مصيره المحتوم . ثم تم الاْعلان لكل الناس حتى يتقدم من يرغب ان يكون ملكا للفترة الجديدة وبنفس الشروط السابقة . تردد الناس هذة المرة ولم يتقدم من يرغب اْن يكون ملكا خشية من المصير المجهول من حيث النفى الى تلك الجزيرة الموحشة .الا اْن أحد الشبان قبل العرض وأبدى رغبتة فى أن يكون ملكا . ولكن أسرة هذا الشاب وأصدقاءة حاولوا منعه حتى لا يقابل المصير المحتوم من حيث نفيه لجزيرة الموت .الا أن الشاب لم يتراجع عن قراره فى أن يكون ملكا مهما كانت النتائج بل اْنه قال لاْسرته وأصدقائه فى ثقة تامة "غدا تعرفون لماذا قبلت اْن اْكون ملكا "أستعد الشعب لتنصيب الملك وأقيمت الحفلات فى ربوع المملكة وتم تنصيبه ملكا جديدا لهذة البلاد وسط البهجة والسرور. وفى أول يوم للحكم أصدر الملك الجديد أمرا بانشاء قصر له فى تلك الجزيرة التى سينفى اليها بعد نهاية الثلاث سنوات .على اْن يكون بالقصر كافة الكماليات . وتم بالفعل البدء فى انشاء القصر وسط الجزيرة التى سينفى اليها الملك . وفى خلال الثلاث اْعوام قد تم أعداد قصر هائل وسط مزرعة كبيرة بهذة الجزيرة النائية! وضع بها كل أحتياجات الاْنسان وأصبح منظر القصر وسط المزرعة كالجنة وعند أنتهاء مدة الحكم طلب الشعب من الملك ترك المملكة والرحيل للجزيرة النائية . رحب الملك ترحيبا كبيرا بهذا الرحيل وقال للمقربين اليه اْنة كان يستعد لهذا اليوم منذا أول لحظة تقلد فيها الحكم ولم تشغله المملكة عن الاستعداد لمرحلة الرحيل لذلك كان هو الملك الوحيد الذى قبل قرار رحيله بسرور .ونحن لاْبد اْن نرحل من هذا العالم فهل نسعى اْن يكون لنا بيتا فى السماء
" نعما اْيها العبد الصالح والاْمين كنت اْمينا فى القليل فاْقيمك على الكثير اْدخل الى فرح سيدك"( مت 23:25)
من قصص الكاتب ملاك لوقا
" نعما اْيها العبد الصالح والاْمين كنت اْمينا فى القليل فاْقيمك على الكثير اْدخل الى فرح سيدك"( مت 23:25)
من قصص الكاتب ملاك لوقا