ماذا يفعل الإنسان ليستعيد الثقة في الناس، بعد أن أنهار أمام عينيه مثله الأعلى
الجواب :
أول نقطة أحب أن أقولها لك هى: ليكن مثلك الأعلى هو السيد المسيح نفسه، وسير القديسين. وحتى بالنسبة إلي القديسين، ذكر لنا الكتاب إنهم بشر مثلنا، وكانوا معرضين للسقوط، وسجل بعض خطايا الآباء والأنبياء. بل قال الكتاب عن إيليا الذى أغلق السماء وفتحها، والذى صعد إلي السماء فى مركبة نارية.. قال عنه: " إيليا كان إنساناً تحت الآلام مثلنا " (يع 17:5). ومع ذلك " صلى صلاة أن لا تمطر السماء، فلم تمطر على الأرض ثلاث سنين وستة أشهر. ثم صلى أيضاً فأعطت السماء مطراً. لذلك ليكن قلبك حنوناً على الناس. ولا تقل " إنهار مثلى الأعلى أمام عينى "!! إن بطرس لم يحدث أنه إنهار كمثل أعلى أمام المسيح ,امام التلاميذ، لما أنكر الرب أمام جارية، ولعن وحلف وقال لا أعرف الرجل (مت 69:26-74). وداود النبى لم يسقط كمثل أعلى، لما زنى وقتل ولجأ إلي طرق ملتوية من الخداع (1صم 11). وهكذا في باقي خطايا الأنبياء.. لذلك ما أصعب قولك إن مثلك الأعلى إنهار أمام عينيك!! إن داود يقول عن الرب في مغفرته " لأنه يعرف جبلتنا، يذكر أننا تراب نحن" (مز 103). تذكر أن القديسين معرضون لحروب شديدة. وقد قال الكتاب عن الخطية إنها طرحت كثيرين جرحى، وكل قتلاها أقوياء (أم 26:7). ومع أنهم سقطوا قتلى، إلا أن الكتاب قال عنهم أنهم أقوياء.. وعلى الرغم من سقوط شمشون أمام أغراء دليلة، إلا أن الرسول ذكره ضمن رجال الإيمان (عب 33،32:11). أما كيف تستعيد ثقتك بمثلك الأعلى فعليك أن تتذكر أعماله الفاضله القديمة التى من أجلها إتخذته كمثل أعلى... وأيضاً لا يجوز أن تلغى شخصيته كلها من أجل عمل واحد .. أو قل لنفسك " لكل إنسان ضعفاته " أو صل من أجله .. وأعرف أنه ليس معصوماً من الخطأ. وإذا حدث أمامك خطأ من مثل أعلى، لا تفقد الثقة بكل الناس. ربما توجد أمثلة عليا أخرى، تعرفها أو لا تعرفها... فلا تعمم المشكلة التى واجهتك، ولا تتعقد من جهة جميع الناس. وهناك نقطة أخرى أقولها لك هى: كثير من الأبرار الذين سقطوا ثم تابوا، رفعتهم التوبة إلي درجة أعلى بكثير من حالتهم الأولى. من الجائز أن مثلاً أعلى قد سقط. ونعمة الرب لا تتركه، مادام يتضع أمامه. وما أسهل أن تقوده النعمة إلي توبة فيها إنسحاق قلب وأتضاع يرفعانه إلي درجة أعلى بكثير مما كان. وعلى أية الحالات، خذ سقوط هذا المثل درساً لك....
قداسه البابا
الجواب :
أول نقطة أحب أن أقولها لك هى: ليكن مثلك الأعلى هو السيد المسيح نفسه، وسير القديسين. وحتى بالنسبة إلي القديسين، ذكر لنا الكتاب إنهم بشر مثلنا، وكانوا معرضين للسقوط، وسجل بعض خطايا الآباء والأنبياء. بل قال الكتاب عن إيليا الذى أغلق السماء وفتحها، والذى صعد إلي السماء فى مركبة نارية.. قال عنه: " إيليا كان إنساناً تحت الآلام مثلنا " (يع 17:5). ومع ذلك " صلى صلاة أن لا تمطر السماء، فلم تمطر على الأرض ثلاث سنين وستة أشهر. ثم صلى أيضاً فأعطت السماء مطراً. لذلك ليكن قلبك حنوناً على الناس. ولا تقل " إنهار مثلى الأعلى أمام عينى "!! إن بطرس لم يحدث أنه إنهار كمثل أعلى أمام المسيح ,امام التلاميذ، لما أنكر الرب أمام جارية، ولعن وحلف وقال لا أعرف الرجل (مت 69:26-74). وداود النبى لم يسقط كمثل أعلى، لما زنى وقتل ولجأ إلي طرق ملتوية من الخداع (1صم 11). وهكذا في باقي خطايا الأنبياء.. لذلك ما أصعب قولك إن مثلك الأعلى إنهار أمام عينيك!! إن داود يقول عن الرب في مغفرته " لأنه يعرف جبلتنا، يذكر أننا تراب نحن" (مز 103). تذكر أن القديسين معرضون لحروب شديدة. وقد قال الكتاب عن الخطية إنها طرحت كثيرين جرحى، وكل قتلاها أقوياء (أم 26:7). ومع أنهم سقطوا قتلى، إلا أن الكتاب قال عنهم أنهم أقوياء.. وعلى الرغم من سقوط شمشون أمام أغراء دليلة، إلا أن الرسول ذكره ضمن رجال الإيمان (عب 33،32:11). أما كيف تستعيد ثقتك بمثلك الأعلى فعليك أن تتذكر أعماله الفاضله القديمة التى من أجلها إتخذته كمثل أعلى... وأيضاً لا يجوز أن تلغى شخصيته كلها من أجل عمل واحد .. أو قل لنفسك " لكل إنسان ضعفاته " أو صل من أجله .. وأعرف أنه ليس معصوماً من الخطأ. وإذا حدث أمامك خطأ من مثل أعلى، لا تفقد الثقة بكل الناس. ربما توجد أمثلة عليا أخرى، تعرفها أو لا تعرفها... فلا تعمم المشكلة التى واجهتك، ولا تتعقد من جهة جميع الناس. وهناك نقطة أخرى أقولها لك هى: كثير من الأبرار الذين سقطوا ثم تابوا، رفعتهم التوبة إلي درجة أعلى بكثير من حالتهم الأولى. من الجائز أن مثلاً أعلى قد سقط. ونعمة الرب لا تتركه، مادام يتضع أمامه. وما أسهل أن تقوده النعمة إلي توبة فيها إنسحاق قلب وأتضاع يرفعانه إلي درجة أعلى بكثير مما كان. وعلى أية الحالات، خذ سقوط هذا المثل درساً لك....
قداسه البابا