[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
(6) أم حنا تدخل السماء
أمحنا امرأة بسيطة عاشت كما تعيش معظم الأمهات. خدمت بيتها وزوجها وربّتأولادها ولم تقم بأي عمل خارق في حياتها سوى واجبها كزوجة و أمّ. حلمتيوماً أنها ماتت، وأنها دخلت باب السماء ووقفت في صف طويل تنتظر أنيحاكمها الله تعالى.
وأثناء انتظارها، تكلّمت مع جارتها في الصف الطويلو سألتها إن كانت خائفة من مواجهة الرب الدّيان العادل. فأجابتها جارتهاأنها ليست خائفة، لأنها قامت بالكثير من الأعمال الحسنة، ومنها أنها دخلتيوما البيت بينما كان يحترق وخلصت ابنها الصغير من الموت حرقاً. خافت أمحنا أكثر لأنها لم تقم أبداً بعمل مثل هذا. ثم التفتت خلفها، فإذا رجلينتظر دوره هو أيضا، فسألته إن كان خائفاًَ من مواجهة الله الديان العادل.فأجابها أنه ليس خائفاً، لأنه أثناء حياته على الأرض تبّنى ولدا مُعاقاًَوربّاه أحسن تربية وعامله مثل باقي أولاده. زاد خوف أم حنا، لأن ذاكرتهاخالية تماماً من أي عمل بطولي.
أرادت أم حنا أن تعود إلى الأرض لتقومبعمل كبير يحسبه الله لها، لكن الملاك أخبرها أنه لا يسمح بمغادرة السماءوالعودة إلى الأرض. لم يبق لأم حنا إلاّ أن تنتظر دورها. فأخذت تحضّر فيعقلها ماذا ستقول لله: "سامحني يا رب، فأنا لم أفعل شيئاً بطوليا في حياتيولا أعلم إن كنت أهلاً للسعادة الأبدية".
وبعد فترة، وصل دورها، فنظرتإلى وجه الله، وفتحت فمها لتقول الجملة التي كانت قد حضّرتها بعنايةفائقة، وإذ بالله يسبقها إلى الكلام، ويقول لها: "تفضلي يا أم حنا إلىالسعادة الأبدية". فأجابت: "لكن يا رب، أنا لم أقم بعمل واحد بطولي فيحياتي".
أجابها الله: "ألم تغسلي ثياب زوجك وأولادك آلاف المرات؟ ألمتهيئي الطعام لهم عشرات آلاف المرات؟ ألم تقومي بتنظيف البيت يومياً؟أتظني أن ذلك ليس عملاً بطولياً؟ تفضلي
منقوووول
(6) أم حنا تدخل السماء
أمحنا امرأة بسيطة عاشت كما تعيش معظم الأمهات. خدمت بيتها وزوجها وربّتأولادها ولم تقم بأي عمل خارق في حياتها سوى واجبها كزوجة و أمّ. حلمتيوماً أنها ماتت، وأنها دخلت باب السماء ووقفت في صف طويل تنتظر أنيحاكمها الله تعالى.
وأثناء انتظارها، تكلّمت مع جارتها في الصف الطويلو سألتها إن كانت خائفة من مواجهة الرب الدّيان العادل. فأجابتها جارتهاأنها ليست خائفة، لأنها قامت بالكثير من الأعمال الحسنة، ومنها أنها دخلتيوما البيت بينما كان يحترق وخلصت ابنها الصغير من الموت حرقاً. خافت أمحنا أكثر لأنها لم تقم أبداً بعمل مثل هذا. ثم التفتت خلفها، فإذا رجلينتظر دوره هو أيضا، فسألته إن كان خائفاًَ من مواجهة الله الديان العادل.فأجابها أنه ليس خائفاً، لأنه أثناء حياته على الأرض تبّنى ولدا مُعاقاًَوربّاه أحسن تربية وعامله مثل باقي أولاده. زاد خوف أم حنا، لأن ذاكرتهاخالية تماماً من أي عمل بطولي.
أرادت أم حنا أن تعود إلى الأرض لتقومبعمل كبير يحسبه الله لها، لكن الملاك أخبرها أنه لا يسمح بمغادرة السماءوالعودة إلى الأرض. لم يبق لأم حنا إلاّ أن تنتظر دورها. فأخذت تحضّر فيعقلها ماذا ستقول لله: "سامحني يا رب، فأنا لم أفعل شيئاً بطوليا في حياتيولا أعلم إن كنت أهلاً للسعادة الأبدية".
وبعد فترة، وصل دورها، فنظرتإلى وجه الله، وفتحت فمها لتقول الجملة التي كانت قد حضّرتها بعنايةفائقة، وإذ بالله يسبقها إلى الكلام، ويقول لها: "تفضلي يا أم حنا إلىالسعادة الأبدية". فأجابت: "لكن يا رب، أنا لم أقم بعمل واحد بطولي فيحياتي".
أجابها الله: "ألم تغسلي ثياب زوجك وأولادك آلاف المرات؟ ألمتهيئي الطعام لهم عشرات آلاف المرات؟ ألم تقومي بتنظيف البيت يومياً؟أتظني أن ذلك ليس عملاً بطولياً؟ تفضلي
منقوووول