فى عظة أبى الكاهن عن التجربة والألم فى سفر ايوب ذكرنى وشدد فى داخلى معنيين فى أيتين فى هذا السفر وهم " الجوارح لإرتفاع الجناح " (أي7:5) ... وأيضا " يسكن الصخر ويبيت على سن الصخر " أى 39
فالنسر عندما يبنى عشه .. يبنيه على " سن الصخر " على الطرف عند الحافة وذلك عندما يحين الوقت ليعلم صغاره الطيران .. يقلب عشه لتسقط صغاره خائفه.. وهو ينظر إليها..منها من يجاهد ويحرك جناحيه محاولا الطيران وينجح ومنها من يفشل ... وقبل إقترابها من الخطر يطير ليحملها على منكبيه ويعيدها الى العش.. هكذا يكرر عمله إلى ان تتعلم جميعها الطيران.. وذلك لأن " الجوارح لإرتفاع الجناح " .. أى أن النسر لم يُخلق ليتمشى على الأرض .. بل ليطير.. هكذا نحن .. ربنا يسمح لنا بالتجربة والألم .. وذلك حتى نتعلم الطيران.. الطيران فوق التجربة والضيقة... بالتجربة يتقوى جناحينا فنتعلم كيف نتخطى الضيقة.. وإن كنا مازلنا ضعاف.. ربنا لن يتركنا نموت .. هو يرى وسوف يأتى ليحملنا على منكبيه.. الى أن نتعلم الطيران.. لأن ربنا خلقنا لنعيش فوق وليس فى الأرض.. من فوق نحن نرى كل شئ صغير.. من فوق نحن نطير بحرية غير متعلقين بشئ.. لا مادة ولا إنسان ولا ضيقة ولا أى عمل أرضى..
فمهما صادفنا من ضيقة وألم.. لا نحزن ولا نخاف لأن ربنا يرى وهو يريدنا أن نجاهد لنرتفع فوقها ونتقوى ونتأكد أنها لخيرنا لأنها ستبنى لنا جناحين قويين " جناحى نسر " يطير فوق كل شئ .. يتبع النسر العظيم