"إذا كانت عينك اليمنى سبب عثرة لك، فأقلعها والقها عنك. فلأن يهلك عضو من أعضائك خيرٌ لك من أن يلُقى جسدك كله في جهنّم" (متى5/29).
في يوم من الأيام كان صبّي قرويّ يسير على الشاطئ. فشاهد شيئاً يلمع في الرمل، فركع والتقطه، فكان لؤلؤه ضخمة، جميلة المنظر . فامتلأ الصبي فرحاً. وظنّ أن مخاوفه قد انتهت، فليس عليه من الآن أن يعود إلى العمل.ولكن عندما ذهب إلى تّجار اللؤلؤ، عرضوا عليه مبلغاً ضئيلً، فعِلم أنّهم يغشّونه، فرفض بيعها. وبعد أيّام، تعرّض الصبي للاعتداء عدّة مراّت، لأن تجاّر اللؤلؤ كانوا يتعقّبونه ليأخذوا لؤلؤته، ولو اقتضى الأمر أن يقتلوه. وأصبح واضحاً الآن أنّه إذا أراد أن يحمي حياته، عليه أن يتنازل عن لؤلؤته!
وفي الصباح التالي، انتهز فرصة ترقّب تجّار اللؤلؤ له، فذهب إلى الشاطئ وألقى بلؤلؤته في البحر بكل ما يملك من قوّة. ثم غادر الشاطئ، مفتخراً بنفسه، وقد اكتسب سلاماً مع الآخرين. وفي هذا اليوم أدرك أنّه قد صار رجلً، لأنه تحرّر من شيء ثمين ليحتفظ بشيء أثمن وهي الحياة.
هل هناك "لؤلؤه" في حياتك أنت بحاجة إلى أن تتحرّر منها؟!
لكي تتبع يسوع وتحيا بحسب مشيئة الله عليك؟" إن اللؤلؤة التي أحتاجها في حياتي هي أن أتحرّر مما يُقلقني بشأن نظرة أصدقائي إليَّ. فأنا أهتمّ برضاهم أكثر من اهتمامي بقصد الله على حياتي وهذا غباء منّي". والآن هيّا إلى العمل، وضعْ نُصبَ عينيك الله الذي يقدر أن يملأ قلبك بحضوره، بقدر ما تفتح له قلبك.
عزيزي.. لا تضيع حياتك من أجل شيء سينفعك في حياتك!!!