بسم الاب و الابن و الروح القدس الاله الواحد.امين +
+ مقدمة:
تعيد الكنيسة القبطية الارثذوكسية بعيد صغود جسد مريم العذراء الى السماء يوم 22 اغسطس الموافق 16 مسرى حسب التقويم القبطى. صعود جسدها لم يذكر فى الانجيل المقدس لسببين: 1) الكتاب المقدس يتكلم عن شخص المسيح فقط لان المسيح هو رأس الزاوية الذى جمع بين العهدين 2) لئلا يلخبط المؤمنين الاوائل بين صعود المسيح و صعود العذراء.
تعتمد الكنائس الارثذوكسية و الكنائس الكاثوليكية على التقليد المسلم من الرسل القديسين.. كما يوجد زنار مريم العذراء شاهداً على صعود جسدها للسموات و هذا سنناقشه فى هذا الموضوع بأذن الرب.
+ نياحة مريم العذراء:
فى الايام الاخيرة من حياة امنا مريم العذراء ، كانت تسكن مع يوحنا الحبيب حسب وصية الرب على الصليب:"هوذا امك و من تلك الساعة اخذها التلميذ الى خاصته." (يو 19: 27)
و كان بيت يوحنا الحبيب فى بيت صيدا و كان يصطاد مع اخيه و ابيه فى بحر الجليل (مت 4: 21) و (مر 1)
عندما تمت القديسة مريم العذراء ال58 سنة و 8 شهور و 16 يوم.
كانت مواظبة على الصلاة امام القبر المقدس حتى بشرها ابنها القدير انها ستنتقل عنده قريباً و سيأتى ليأخذ روحها ، ففرحت مريم. عانت مريم العذراء من مرض بسيط و بينما هى فى هذا المرض طلبت من ابنها ان يأتى الرسل و عذراى جبل الزيتون لتباركهم قبل نياحتها ، فأتى الرسل على السحابة و العذراى عند سريرها و باركتهم قبل نياحتها. فرأوا ان المسيح اتى و استلم روحها و اعطاه للملاك ميخائيل و صعدوا المسيح مع الملائكة الى السماء. كان الجميع حاضراً ما عدا توما الرسول لانه كان يبشر فى الهند ، من الجدير بالذكر ان الرسل كانوا يبشرون فى اورشليم و بعيد عنها لكن جائت سحابة و اخذتهم. كذلك عذراى الزيتون الائى اتخذن مريم العذراء كرائدة لهم.
+ دفن مريم العذراء:
كان التلاميذ 11 يحملون جسد مريم العذراء ليضعوه فى قبر بجبل يهوشافاط الذى قريب من بستان جثسمانى و جبل الزيتون ، و عندما كانوا يمشون بتابوتها جاء عدد ضخم من اليهود ليسرقوا الجسد و عملوا مظاهرة لان مريم العذراء هى سبب فى ولادة المسيح الذى دمر الفكر اليهودى الخطأ. فكان غرض اليهود هو ان يخطفوا الجسد و يطرحوه تحت الجبل لتأكله الوحوش ، فكانت الحماسة تزداد مع ذلك كان الرسل يسيرون حتى يضعوها.
فوصلت الجرأة لاحدهم و قام بمسك التابوت ، ففجأة انفصلت يداه عن التابوت و صار يبكى نادماً و طلب من الرسل ان يصلوا من اجله. فصلوا الرسل مستشفعين بمريم العذراء ليرجع يده كما كانت ، فرجعت يداه فعلاً و هرب نادماً.
يخبرنا التقليد القبطى ان هذا الرجل اسمه "ثاوفانيس" و هو بعينه الرجل المفلوج الذى شفاه المسيح فى كفر ناحوم عندما انزل به اربع من اصدقاءه من على سطح المنزل(مر 2) لذلك قال له المسيح:"فلا تعد إلي الخطية لئلا يصيبك ما هو أسوأ "(يوحنا 5: 14)
بعد ذلك اكمل التلاميذ حملهم للجسد العذراء و دفنوه فى مقبرة بجثمانية و اغلقوه و قاموا بمراسم الدفن و سمعوا اصوات ملائكة تسبح 3 ايام متتالية و لم يغادروا حتى توقفت اصوات التسبيح ليرجعوا ليكملوا خدمتهم الروحية.
+ صعود جسد مريم العذراء:
و هم راجعون فى الطريق وجدوا توما الرسول قد اتى من الهند و عاتبوه على عدم مجيئة و اخبروه بان مريم العذراء تنيحت و اخذوا يحكون لهم عن المظاهر الروحية من بخور و تسابيح التى صاحبت نياحتها ، كما اخبروه عن مجىء المسيح و استلامه جسد العذراء.
عندما انتهوا من كلامهم ، طلب منهم توما ان يرجعوا الى القبر ليتبارك منه و يكون على يقين بما حدث. فذهبوا الى الجثمانية و فتحوا القبر و لم يجدوا الجسد برغم من رائحة البخور ، فظنوا ان اليهود قد اخذوا الجسد و طرحوه. فرد عليهم توما الامين:"اطمئنوا يا إخوتي, ليس اليهود هم الذين سرقوا جثمان سيدتنا أم فادينا, لكن هي إرادة الله التي أبت علي هذا الجسد الطاهر, وقد صار سماء ثانية سكن فيها الرب تسعة أشهر كاملة, ومنه, من لحمه ودمه, اتخذ له جسدا كاملا ولد به, وظهر بين الناس ومنه رضع واغتذي... أبت علي هذا الجسد المقدس والتابوت السماوي أن يظل علي الأرض عرضة للتعفن والفساد, وأن يكون موئلا للدود والحشرات, لذلك أكرمه الله فرفعه إلي السماء علي أجنحة الملائكة, وأنا توما أخاكم وشريككم في آلام المسيح وصبره, رأيت بعين رأسي هذا الجسد الطاهر الكريم, محمولا علي أجنحة الملائكة فوق جبل أخميم في صعيد مصر, وأنا محمول علي السحب قادما من بلاد الهند, فأذهلني المنظر الروحاني, فإذا بأحد الملائكة يناديني: ما بالك هكذا منذهلا مبهوتا مبهورا, تقدم وتبارك من جسد العذراء البتول! فأسرعت ولثمت جسد العذراء وتباركت منه, ونلت كرامة جزيلة بأن حملت معي برخصة السماء, زنار العذراء التي كانت تتحزم به وتلم به ثوبها."
قالوا التلاميذ:"إذن كانت أصوات الملائكة التي لم تنقطع إلا في اليوم الثالث لموت العذراء, تنتظر اللحظة المباركة التي يبدأون بها رحلتهم بالجسد المقدس إلي السماء!"
و عادوا الى العلية مسبحين ربهم.
+ صوم مريم العذراء:
صام الرسل و التلاميذ و العذارى اسبوعين حتى وعدهم الرب ان يروا الجسد مجدداً فى يوم 16 مسرى و نحن نصوم مثلهم. نحن نعيد ظهور جسد لكن ليس صعوده لأن الجسد صعد فى اليوم الثالث من الدفن الذى يوافق يوم 21 طوبة.
+ الزنار:
اما الزنار الذى استلمه توما يوجد بكنيسة السريان الارثذوكس بمدينة الحماة بسوريا التى تسمى "بالزنار المقدس". الزنار عبارة عن حزام مشغول طوله 74 سم و عرضه 5 سم و سمكه 3 ملم. ظل مخبوءاً طول هذه المدة حتى عثر عليه البطريرك المتنيح مارأفرام و عرضه على وزراة سوريا للأثار و شهد له العلماء انه يرجع الى الفى سنة. و هو موجود فى صندوق زجاجى محكم على المذبح فى الكنيسة.
بركة شفاعة و صلوات امنا القديسة الطاهرة مريم العذراء لتكن معنا امين.
هيتين نى ابرسيفيا انتى تى ثيؤطوكوس أثؤواب ماريا.
.....كل سنة وكل اعضاء المنتدى بخير.........
+ مقدمة:
تعيد الكنيسة القبطية الارثذوكسية بعيد صغود جسد مريم العذراء الى السماء يوم 22 اغسطس الموافق 16 مسرى حسب التقويم القبطى. صعود جسدها لم يذكر فى الانجيل المقدس لسببين: 1) الكتاب المقدس يتكلم عن شخص المسيح فقط لان المسيح هو رأس الزاوية الذى جمع بين العهدين 2) لئلا يلخبط المؤمنين الاوائل بين صعود المسيح و صعود العذراء.
تعتمد الكنائس الارثذوكسية و الكنائس الكاثوليكية على التقليد المسلم من الرسل القديسين.. كما يوجد زنار مريم العذراء شاهداً على صعود جسدها للسموات و هذا سنناقشه فى هذا الموضوع بأذن الرب.
+ نياحة مريم العذراء:
فى الايام الاخيرة من حياة امنا مريم العذراء ، كانت تسكن مع يوحنا الحبيب حسب وصية الرب على الصليب:"هوذا امك و من تلك الساعة اخذها التلميذ الى خاصته." (يو 19: 27)
و كان بيت يوحنا الحبيب فى بيت صيدا و كان يصطاد مع اخيه و ابيه فى بحر الجليل (مت 4: 21) و (مر 1)
عندما تمت القديسة مريم العذراء ال58 سنة و 8 شهور و 16 يوم.
كانت مواظبة على الصلاة امام القبر المقدس حتى بشرها ابنها القدير انها ستنتقل عنده قريباً و سيأتى ليأخذ روحها ، ففرحت مريم. عانت مريم العذراء من مرض بسيط و بينما هى فى هذا المرض طلبت من ابنها ان يأتى الرسل و عذراى جبل الزيتون لتباركهم قبل نياحتها ، فأتى الرسل على السحابة و العذراى عند سريرها و باركتهم قبل نياحتها. فرأوا ان المسيح اتى و استلم روحها و اعطاه للملاك ميخائيل و صعدوا المسيح مع الملائكة الى السماء. كان الجميع حاضراً ما عدا توما الرسول لانه كان يبشر فى الهند ، من الجدير بالذكر ان الرسل كانوا يبشرون فى اورشليم و بعيد عنها لكن جائت سحابة و اخذتهم. كذلك عذراى الزيتون الائى اتخذن مريم العذراء كرائدة لهم.
+ دفن مريم العذراء:
كان التلاميذ 11 يحملون جسد مريم العذراء ليضعوه فى قبر بجبل يهوشافاط الذى قريب من بستان جثسمانى و جبل الزيتون ، و عندما كانوا يمشون بتابوتها جاء عدد ضخم من اليهود ليسرقوا الجسد و عملوا مظاهرة لان مريم العذراء هى سبب فى ولادة المسيح الذى دمر الفكر اليهودى الخطأ. فكان غرض اليهود هو ان يخطفوا الجسد و يطرحوه تحت الجبل لتأكله الوحوش ، فكانت الحماسة تزداد مع ذلك كان الرسل يسيرون حتى يضعوها.
فوصلت الجرأة لاحدهم و قام بمسك التابوت ، ففجأة انفصلت يداه عن التابوت و صار يبكى نادماً و طلب من الرسل ان يصلوا من اجله. فصلوا الرسل مستشفعين بمريم العذراء ليرجع يده كما كانت ، فرجعت يداه فعلاً و هرب نادماً.
يخبرنا التقليد القبطى ان هذا الرجل اسمه "ثاوفانيس" و هو بعينه الرجل المفلوج الذى شفاه المسيح فى كفر ناحوم عندما انزل به اربع من اصدقاءه من على سطح المنزل(مر 2) لذلك قال له المسيح:"فلا تعد إلي الخطية لئلا يصيبك ما هو أسوأ "(يوحنا 5: 14)
بعد ذلك اكمل التلاميذ حملهم للجسد العذراء و دفنوه فى مقبرة بجثمانية و اغلقوه و قاموا بمراسم الدفن و سمعوا اصوات ملائكة تسبح 3 ايام متتالية و لم يغادروا حتى توقفت اصوات التسبيح ليرجعوا ليكملوا خدمتهم الروحية.
+ صعود جسد مريم العذراء:
و هم راجعون فى الطريق وجدوا توما الرسول قد اتى من الهند و عاتبوه على عدم مجيئة و اخبروه بان مريم العذراء تنيحت و اخذوا يحكون لهم عن المظاهر الروحية من بخور و تسابيح التى صاحبت نياحتها ، كما اخبروه عن مجىء المسيح و استلامه جسد العذراء.
عندما انتهوا من كلامهم ، طلب منهم توما ان يرجعوا الى القبر ليتبارك منه و يكون على يقين بما حدث. فذهبوا الى الجثمانية و فتحوا القبر و لم يجدوا الجسد برغم من رائحة البخور ، فظنوا ان اليهود قد اخذوا الجسد و طرحوه. فرد عليهم توما الامين:"اطمئنوا يا إخوتي, ليس اليهود هم الذين سرقوا جثمان سيدتنا أم فادينا, لكن هي إرادة الله التي أبت علي هذا الجسد الطاهر, وقد صار سماء ثانية سكن فيها الرب تسعة أشهر كاملة, ومنه, من لحمه ودمه, اتخذ له جسدا كاملا ولد به, وظهر بين الناس ومنه رضع واغتذي... أبت علي هذا الجسد المقدس والتابوت السماوي أن يظل علي الأرض عرضة للتعفن والفساد, وأن يكون موئلا للدود والحشرات, لذلك أكرمه الله فرفعه إلي السماء علي أجنحة الملائكة, وأنا توما أخاكم وشريككم في آلام المسيح وصبره, رأيت بعين رأسي هذا الجسد الطاهر الكريم, محمولا علي أجنحة الملائكة فوق جبل أخميم في صعيد مصر, وأنا محمول علي السحب قادما من بلاد الهند, فأذهلني المنظر الروحاني, فإذا بأحد الملائكة يناديني: ما بالك هكذا منذهلا مبهوتا مبهورا, تقدم وتبارك من جسد العذراء البتول! فأسرعت ولثمت جسد العذراء وتباركت منه, ونلت كرامة جزيلة بأن حملت معي برخصة السماء, زنار العذراء التي كانت تتحزم به وتلم به ثوبها."
قالوا التلاميذ:"إذن كانت أصوات الملائكة التي لم تنقطع إلا في اليوم الثالث لموت العذراء, تنتظر اللحظة المباركة التي يبدأون بها رحلتهم بالجسد المقدس إلي السماء!"
و عادوا الى العلية مسبحين ربهم.
+ صوم مريم العذراء:
صام الرسل و التلاميذ و العذارى اسبوعين حتى وعدهم الرب ان يروا الجسد مجدداً فى يوم 16 مسرى و نحن نصوم مثلهم. نحن نعيد ظهور جسد لكن ليس صعوده لأن الجسد صعد فى اليوم الثالث من الدفن الذى يوافق يوم 21 طوبة.
+ الزنار:
اما الزنار الذى استلمه توما يوجد بكنيسة السريان الارثذوكس بمدينة الحماة بسوريا التى تسمى "بالزنار المقدس". الزنار عبارة عن حزام مشغول طوله 74 سم و عرضه 5 سم و سمكه 3 ملم. ظل مخبوءاً طول هذه المدة حتى عثر عليه البطريرك المتنيح مارأفرام و عرضه على وزراة سوريا للأثار و شهد له العلماء انه يرجع الى الفى سنة. و هو موجود فى صندوق زجاجى محكم على المذبح فى الكنيسة.
بركة شفاعة و صلوات امنا القديسة الطاهرة مريم العذراء لتكن معنا امين.
هيتين نى ابرسيفيا انتى تى ثيؤطوكوس أثؤواب ماريا.
.....كل سنة وكل اعضاء المنتدى بخير.........