وقبل أن أذكر مامعني العنوان وما هو مغزاه
سأورد قصة واقعية
القصة
في يوم من الأيام
طفل يحي حياته وسط أبواه وكانت كل حياته مليئه بالحب والأمان
ولكن فجأه مات الأب وترك أبنه وحيداً لا أمان له
فظل الولد يبكي لأنه تيتم وصار وحيداً
فأتت أليه أمه في حنان وضمته لصدرها وقالت له
حبيبي لماذا تبكي
فقال لأن بابا قد مات وصرت بلا أب
فقالت له نعم بابا مات ولكن بابا يسوع لم يمت وهو يحبك جداً
وبدأت تطمئنه وقالت..........
حينما تشعر بالوحدة أو الأحتياج ومهما أردت فأرسل لبابا يسوع
خطاب وأكتب ما تريده في الخطاب وثق أنه سيلبي ما تريده
فهدأ الولد ومرت بعدها الأيام..........
الي أن أتت مشكله كبيرة جداً
فالمدرسة أنذرت الولد بالفصل إن لم يقوم بدفع أخر قسط من مصاريف المدرسة وقيمته 100 قرش
فحزن الولد جداً بل وبكي لأنه لن يستطيع أن يدفع القسط
ولم يريد أن يقل لوالدته لأنها تأن من المشاكل
وهنا تذكر الولد ما قالته أمه له حين مات أبوه
فأمسك القلم وأحضر ورقه
وكتب فيها لبابا يسوع ما يريد وهو 100 قرش قيمة القسط
وأرسل الخطاب وكتب عليه العنوان محطة السماء "كما قالت له أمه"
وأضاف عنوانه كي يأتي عليه المال
وأنتظر
وبعد
وصل الخطاب الي مكتب البريد
فأندهش المسؤلين ففتحوه وقراؤه وكانوا كلهم مسيحيون
فأتفقوا فيما بينهم أن يساعدوا هذا الطفل
وأشتركوا وبدأوا يحمعوا المال فجمعوا 90 قرش فقط
فأرسلوه في الخطاب للطفل لعل المدرسة
تتغاضي عن الـ10 قروش الباقية
وعندما وصل الخطاب الي الطفل وبه الـ90 قرش
قام وكتب خطاب شكر لبابا يسوع
ووضع في أخره ملحوظة
الملحوظة
تحذير اليك يا بابا يسوع
في المرة القادمة حينما ترسل لي أمول مما أحتاج
لا ترسلها عن طريق البريد
لأن موظفوا البريد أختلسوا
من الـ100 قرش 10 قروش وأرسلوا 90 قرش فقط
هذه كانت القصة
فهل رأيتم مدي ثقه هذا الطفل في طفل المذود "بابا يسوع"
فهو علي ثقه أن بابا يسوع قد أرسل الـ100 قرش كامله
هذه كانت ثقة طفل بطفل
فهل نثق نحن بهذا الطفل
طفل المذود
هل نثق أنه معنا وأنه يسدد كل أحتياجاتنا
وهل نثق بمعونته وبحمايته لنا
وهل ...............
وها نحن بصدد عام جديد
فهل سنثق بهذا العام وتدبير الله له
أم لا