لقد وجدت فكر غريب اصلى كثيرا من اجل اصحابة ان يعطى الرب اياهم فهما
بداء من بعد حادث الكشح وبعد حادث نجع حمادى و بعد حادث كنيسة القديسين ان شهداء الرب الذين دفعوا دمائهم ثمنا لاسم الرب الذى دعى عليهم ليسوا بشهداء ويعلل الكثيرون ذلك بان هؤلاء مجرد قتلى فقط لانهم لم يشهدوا لمسيحهم ولم يحدث نوع من المواجهة الحوارية ولم يخيروا فى الاستشهاد بل فرض عليهم القتل ودعوة الناس لهم بالشهداء من باب التعاطف فقط ولكن كل نظرة سطحية لاى موضوع لا تشرحه مهما علت الاصوات او الشخصيات فلابد ان ندخل الى العمق لكى نعطى المعرفة كعطية وثمرة للجهاد فى المعرفة
ولكى نفند ذلك لابد من توضيح مفهوم الشهادة و تطورها التاريخى
مفهوم الشهيد
عن نيافة الانبا يؤانس من كتاب الاستشهاد فى المسيحية شهيد كلمة يونانية اصلها مارتيروس وتستخدم فى اصلها اللغوى لتعبر عن انسان لدية معلومات معينة عن احداث سابقة مستقاه قد يكون شريك فيها فلا يحتفظ بالمعلومات لنفسه بل يظهرها وقد اطلقت على الرسل كشهود للكلمة وقد استخدمت بعد اتساع دائرة الاضطهاد لمن احتملوا الالم معترفين بالمسيح ثم مالبث ان استخدمت كتعبير اصطلاحى عن من سفك دمه على اسم المسيح لذلك فالشهادة عموما هى الم القتل وسفك الدم شهادة لاجل اسم المسيح الذى دعي علينا نحن البنين للرب بدمه وهى هبة اعطاها لنا الرب (فى 1 : 29 لانه قد وهب لكم لاجل المسيح لا ان تؤمنوا به فقط بل ايضا ان تتالموا لاجله ) وقد حدثنا التاريخ عن كنيستنا انها من اكثر الكنائس ثمارا فى سفك الدم لاجل اسم المسيح و تقديما للشهداء
وقد وهب لنا الرب معمودية الدم هذه راحة من اتعاب الجهاد مع العالم والالم والضيق الذى يصاحبة سقوط وقيام باتعاب كثيرة
فقد وضع لنا ابائنا دستورا ايمانيا بروح الرب فى ان الشهادة هى معمودية الدم هذه العبارة لم يتعامل معها فكرنا الايمانى فقط بل هى مترسخة فى اعماقنا
احبائى لن اطيل كثيرا ولكن لنسال سؤال هل من اغتصبت حياته دون خيار شهيد ام لا
اولا لنضع فى قلوبنا انه ذاق ابشع الم يؤدى بحياته لان اسم الرب دعى عليه ودمه مسفوك لاجل اسم الرب الذى دعى عليه
و لنتامل فى اياتان قالهما الرب يسوع ( لو 10 : 3 اذهبوا ها انا ارسلكم كحملان وسط ذئاب) وايضا ( يو 16 : 2 تاتى ساعة يظن فيها كل من يقتلكم انه يقدم خدمة للرب)
ومن هاتين الايتين فان الذئب يخطف دون اعطاء خيار للحمل
ثانيا كل من يقتل يقدم خدمة للرب لم يحدد الرب ان القاتل يعطى خيارا ولكنه ذئب خاطف هكذا وضع الرب لنا دستور الالم من اجله لان كاس ماء بارد لن يضيع فهل تضيع الام سفك الدم
ويحكى لنا تاريخ الكنيسة عن شهداء اطفال قتلوا فقط دون اعطاء شهادة للسيد الرب بل قتلوا لمتيز اهلهم بانهم مسيحيين ولكن لندخل الى اعماق تطور الشهادة التاريخى
دعنا نسال سؤلا لماذا كان يطلب من الانسان المسيحى ان يعترف بالمسيح حتى يميز من الوثنى فيقتل وبهذا شهد للرب ناطقا
ففى العصور الوثنية كانت الشعوب والاعراق نقية فيصعب التميز بين الناس فكان يسال الانسان ان كان مسيحى ام لا فيجاوب ويقتل
وقد تطور الامر فى الغزو الاسلامى و اختلاط الاعراق فكان التمييز الشكلى للمسيحيين معروف فكان المسلمون لهم الشكل العربى والمسيحييبن لهم شكل اصحاب الارض فلم يكن هناك داعى للسؤال عن الهوية الدينية الى ما بعد مئات السنين اصبح التمييز صعب فوضعت بعض السياسات الاسلامية تميزا اخر هو نوع الملابس و المناطق اللتى يسكنونها حتى سروج الحمير ونوع المواصلة فكان يسهل التمييز فلم يعد هناك مبررا للسؤال فكان الانسان هو فى حياة شهادة انه مسيحى من اتباعة للبس ازياء معينة تظهر انه مسيحى فكان القتل والتنكيل ودخلت الشهادة منطلق جديد وهى توضيح اسم المسيح المدعو علينا ولكن ليس من خلال الكلام ولكن من خلال الرؤية فكل من التزم بالزى او الركوبة المسيحية انما هو مجاهر بايمانة واصبحت الشهادة تاخذ محورا جديدا فقديما كان الذئب يسال الحمل ان كان حملا ام لا لكى يسفك دمه ولكن سرعان ما تطور الذئب واضعا اسس يتعرف على الحمل من الهيئة
فكما كان الحمل المقتول قديما شهيدا لانه لم ينكر المسيح قولا
فان الحمل المقتول حديثا هو شهيد لانه متمسك بيهيئته الخارجية اللتى تميزاسم المسيح
ان كان المسيحى القديم جاهر بايمانة لما سئل فان المسيحى الحالى مجاهرا بايمانة بهيئته اللتى يعرف منها الجميع اسم المسبح
فان كان الشهيد القديم لم ينكر امام الذئب انه حمل فان الشهيد الحديث لم ينكر متخذا هيئة الذئب
لذلك احبائى فان انكار المسيح قديما كان قولا وحديثا بالهيئة
فان اعترف المؤمن القديم بمسيح بقوله فى وقت السؤال فان المسيحى يشهد دائما لاسم الرب بشكله وهيئتة
فان الشهيد يقتل لتميزة بالمسيح قولا قديما وشكلا حديثا
لعلى احبائى اكون قد اوضحت ان هؤلاء الابرار الذين سفكت دمائهم انما هم ذبيحة حب لاجل اسم المسيحبركة صلواتهم وطلباتهم فلتكن مع جميعنا امين
وجدى القس
بداء من بعد حادث الكشح وبعد حادث نجع حمادى و بعد حادث كنيسة القديسين ان شهداء الرب الذين دفعوا دمائهم ثمنا لاسم الرب الذى دعى عليهم ليسوا بشهداء ويعلل الكثيرون ذلك بان هؤلاء مجرد قتلى فقط لانهم لم يشهدوا لمسيحهم ولم يحدث نوع من المواجهة الحوارية ولم يخيروا فى الاستشهاد بل فرض عليهم القتل ودعوة الناس لهم بالشهداء من باب التعاطف فقط ولكن كل نظرة سطحية لاى موضوع لا تشرحه مهما علت الاصوات او الشخصيات فلابد ان ندخل الى العمق لكى نعطى المعرفة كعطية وثمرة للجهاد فى المعرفة
ولكى نفند ذلك لابد من توضيح مفهوم الشهادة و تطورها التاريخى
مفهوم الشهيد
عن نيافة الانبا يؤانس من كتاب الاستشهاد فى المسيحية شهيد كلمة يونانية اصلها مارتيروس وتستخدم فى اصلها اللغوى لتعبر عن انسان لدية معلومات معينة عن احداث سابقة مستقاه قد يكون شريك فيها فلا يحتفظ بالمعلومات لنفسه بل يظهرها وقد اطلقت على الرسل كشهود للكلمة وقد استخدمت بعد اتساع دائرة الاضطهاد لمن احتملوا الالم معترفين بالمسيح ثم مالبث ان استخدمت كتعبير اصطلاحى عن من سفك دمه على اسم المسيح لذلك فالشهادة عموما هى الم القتل وسفك الدم شهادة لاجل اسم المسيح الذى دعي علينا نحن البنين للرب بدمه وهى هبة اعطاها لنا الرب (فى 1 : 29 لانه قد وهب لكم لاجل المسيح لا ان تؤمنوا به فقط بل ايضا ان تتالموا لاجله ) وقد حدثنا التاريخ عن كنيستنا انها من اكثر الكنائس ثمارا فى سفك الدم لاجل اسم المسيح و تقديما للشهداء
وقد وهب لنا الرب معمودية الدم هذه راحة من اتعاب الجهاد مع العالم والالم والضيق الذى يصاحبة سقوط وقيام باتعاب كثيرة
فقد وضع لنا ابائنا دستورا ايمانيا بروح الرب فى ان الشهادة هى معمودية الدم هذه العبارة لم يتعامل معها فكرنا الايمانى فقط بل هى مترسخة فى اعماقنا
احبائى لن اطيل كثيرا ولكن لنسال سؤال هل من اغتصبت حياته دون خيار شهيد ام لا
اولا لنضع فى قلوبنا انه ذاق ابشع الم يؤدى بحياته لان اسم الرب دعى عليه ودمه مسفوك لاجل اسم الرب الذى دعى عليه
و لنتامل فى اياتان قالهما الرب يسوع ( لو 10 : 3 اذهبوا ها انا ارسلكم كحملان وسط ذئاب) وايضا ( يو 16 : 2 تاتى ساعة يظن فيها كل من يقتلكم انه يقدم خدمة للرب)
ومن هاتين الايتين فان الذئب يخطف دون اعطاء خيار للحمل
ثانيا كل من يقتل يقدم خدمة للرب لم يحدد الرب ان القاتل يعطى خيارا ولكنه ذئب خاطف هكذا وضع الرب لنا دستور الالم من اجله لان كاس ماء بارد لن يضيع فهل تضيع الام سفك الدم
ويحكى لنا تاريخ الكنيسة عن شهداء اطفال قتلوا فقط دون اعطاء شهادة للسيد الرب بل قتلوا لمتيز اهلهم بانهم مسيحيين ولكن لندخل الى اعماق تطور الشهادة التاريخى
دعنا نسال سؤلا لماذا كان يطلب من الانسان المسيحى ان يعترف بالمسيح حتى يميز من الوثنى فيقتل وبهذا شهد للرب ناطقا
ففى العصور الوثنية كانت الشعوب والاعراق نقية فيصعب التميز بين الناس فكان يسال الانسان ان كان مسيحى ام لا فيجاوب ويقتل
وقد تطور الامر فى الغزو الاسلامى و اختلاط الاعراق فكان التمييز الشكلى للمسيحيين معروف فكان المسلمون لهم الشكل العربى والمسيحييبن لهم شكل اصحاب الارض فلم يكن هناك داعى للسؤال عن الهوية الدينية الى ما بعد مئات السنين اصبح التمييز صعب فوضعت بعض السياسات الاسلامية تميزا اخر هو نوع الملابس و المناطق اللتى يسكنونها حتى سروج الحمير ونوع المواصلة فكان يسهل التمييز فلم يعد هناك مبررا للسؤال فكان الانسان هو فى حياة شهادة انه مسيحى من اتباعة للبس ازياء معينة تظهر انه مسيحى فكان القتل والتنكيل ودخلت الشهادة منطلق جديد وهى توضيح اسم المسيح المدعو علينا ولكن ليس من خلال الكلام ولكن من خلال الرؤية فكل من التزم بالزى او الركوبة المسيحية انما هو مجاهر بايمانة واصبحت الشهادة تاخذ محورا جديدا فقديما كان الذئب يسال الحمل ان كان حملا ام لا لكى يسفك دمه ولكن سرعان ما تطور الذئب واضعا اسس يتعرف على الحمل من الهيئة
فكما كان الحمل المقتول قديما شهيدا لانه لم ينكر المسيح قولا
فان الحمل المقتول حديثا هو شهيد لانه متمسك بيهيئته الخارجية اللتى تميزاسم المسيح
ان كان المسيحى القديم جاهر بايمانة لما سئل فان المسيحى الحالى مجاهرا بايمانة بهيئته اللتى يعرف منها الجميع اسم المسبح
فان كان الشهيد القديم لم ينكر امام الذئب انه حمل فان الشهيد الحديث لم ينكر متخذا هيئة الذئب
لذلك احبائى فان انكار المسيح قديما كان قولا وحديثا بالهيئة
فان اعترف المؤمن القديم بمسيح بقوله فى وقت السؤال فان المسيحى يشهد دائما لاسم الرب بشكله وهيئتة
فان الشهيد يقتل لتميزة بالمسيح قولا قديما وشكلا حديثا
لعلى احبائى اكون قد اوضحت ان هؤلاء الابرار الذين سفكت دمائهم انما هم ذبيحة حب لاجل اسم المسيحبركة صلواتهم وطلباتهم فلتكن مع جميعنا امين
وجدى القس