حياة 7العمل ()
تابع سلسلة
حياة العمل - أرشاد لكل نفس تريد أن تحيا بعمق مع المسيح - الجزء 7
حياة العمل
حياة العمل هيَّ هيَّ نفسها – بلا شك – حياة الإيمان الشخصي، هذا الإيمان الذي يُعبَّر به المؤمن عن علاقته الخاصة بالله، ومدى اعتماده عليه، أي مدى اعتماده على المسيح وفاعلية الروح القدس في تفكيره وسلوكه وكلامه، ومقدار شهادته للمسيح أمام الآخرين بأعماله وسلوكه وأقواله.
إذن وبلا أدنى شك إن حياة العمل هيَّ التي تُعَبّر عن إيماننا الحقيقي، أو بمعنى آخر هيَّ الشكل المُعبر أو صورة حياة الإيمان، وكما قال القديس يعقوب الرسول: "ما المنفعة يا إخوتي إن قال احد إن له إيمانا و لكن ليس له أعمال (الذي هوَّ ثمرة الإيمان) هل يقدر الإيمان أن يخلصه إن كان أخ و أخت عريانين و معتازين للقوت اليومي فقال لهما أحدكم امضيا بسلام استدفئا و اشبعا و لكن لم تعطوهما حاجات الجسد فما المنفعة هكذا الإيمان أيضا أن لم يكن له أعمال ميت في ذاته (بلا معنى أي بلا ثمر) لكن يقول قائل أنت لك إيمان و أنا لي أعمال ارني إيمانك بدون أعمالك (بدون ثمر) و أنا اريك بأعمالي إيماني (المثمر) أنت تؤمن إن الله واحد حسنا تفعل و الشياطين يؤمنون و يقشعرون، و لكن هل تريد أن تعلم أيها الإنسان الباطل إن الإيمان بدون (ثمر) أعمال ميت، الم يتبرر إبراهيم أبونا بالأعمال إذ قدم اسحق ابنه على المذبح، فترى إن الإيمان عمل مع أعماله و بالإعمال أكمل الإيمان، و تم الكتاب القائل فآمن إبراهيم بالله فحسب له برا و دعي خليل الله، ترون إذاً انه بالأعمال يتبرر الإنسان لا بالإيمان وحده، كذلك رحاب الزانية أيضا إما تبررت بالأعمال إذ قبلت الرسل و أخرجتهم في طريق آخر، لأنه كما إن الجسد بدون روح ميت هكذا الإيمان أيضا بدون أعمال ميت (بلا ثمر)" (يع2: 14-26)
لذلك فإن عمل الإيمان يستلزم حياة عمل – إذا كان حقيقي – وحياة العمل تستلزم من ناحيتنا مجهوداً وصراعاً، وبذل جهد متواصل، بإرادتنا الحرة وهذا هو الجهاد الذي تحدث عنه آباء الكنيسة وكما قال الرب بشخصه:" ما أضيق الباب وأكرب الطريق الذي يؤدي إلى الحياة الأبدية.. ليس كل من يقول لي يارب يارب يدخل ملكوت السماوات، بل الذي يفعل إرادة أبي الذي في السماوات" (مت7: 14و21)
يلزمنا أن نتمسك بحقيقتين متلازمتين وهما:
بدون نعمة الله وعمل الرب نفسه، لا نستطيع بل ويستحيل على الإطلاق أن نصنع أو نعمل أي شيء أبداً: "أنا الكرمة و انتم الأغصان الذي يثبت في و أنا فيه هذا يأتي بثمر كثير لأنكم بدوني لا تقدرون أن تفعلوا شيئا" (يوحنا 15 : 5)
وأيضاً، بدون تعاوننا الإرادي فإن الله لن يعمل شيء: "يا أورشليم يا أورشليم يا قاتلة الأنبياء و راجمة المرسلين إليها كم مرة أردت أن اجمع أولادك كما تجمع الدجاجة فراخها تحت جناحيها و لم تريدوا" (متى 23 : 37)
ويقول القديس مكاريوس الكبير: [ إرادة الإنسان شرط أساسي، لأنه بدونها فإن الله لا يعمل شيئاً ]
خلاصنا يتم بتلاقي عاملين، هذان العاملان غير متساويين في قيمتهما، إلاَّ أنه لا يمكن الاستغناء عن أي عامل منهما، وهما:
مبادرة الله (وهيَّ الأولى بالطبع)، والاستجابة البشرية (أي تجاوبنا لعمل الله)
إن ما يعمله الله هوَّ الأساس المبني عليه تجاوبنا، أي هوَّ الأكثر أهمية، بدون وجه للمقارنة مع ما نفعله؛ ولكن مشاركة الإنسان هيَّ أيضاً لازمة بالضرورة!!
تابع سلسلة
حياة العمل - أرشاد لكل نفس تريد أن تحيا بعمق مع المسيح - الجزء 7
حياة العمل
حياة العمل هيَّ هيَّ نفسها – بلا شك – حياة الإيمان الشخصي، هذا الإيمان الذي يُعبَّر به المؤمن عن علاقته الخاصة بالله، ومدى اعتماده عليه، أي مدى اعتماده على المسيح وفاعلية الروح القدس في تفكيره وسلوكه وكلامه، ومقدار شهادته للمسيح أمام الآخرين بأعماله وسلوكه وأقواله.
إذن وبلا أدنى شك إن حياة العمل هيَّ التي تُعَبّر عن إيماننا الحقيقي، أو بمعنى آخر هيَّ الشكل المُعبر أو صورة حياة الإيمان، وكما قال القديس يعقوب الرسول: "ما المنفعة يا إخوتي إن قال احد إن له إيمانا و لكن ليس له أعمال (الذي هوَّ ثمرة الإيمان) هل يقدر الإيمان أن يخلصه إن كان أخ و أخت عريانين و معتازين للقوت اليومي فقال لهما أحدكم امضيا بسلام استدفئا و اشبعا و لكن لم تعطوهما حاجات الجسد فما المنفعة هكذا الإيمان أيضا أن لم يكن له أعمال ميت في ذاته (بلا معنى أي بلا ثمر) لكن يقول قائل أنت لك إيمان و أنا لي أعمال ارني إيمانك بدون أعمالك (بدون ثمر) و أنا اريك بأعمالي إيماني (المثمر) أنت تؤمن إن الله واحد حسنا تفعل و الشياطين يؤمنون و يقشعرون، و لكن هل تريد أن تعلم أيها الإنسان الباطل إن الإيمان بدون (ثمر) أعمال ميت، الم يتبرر إبراهيم أبونا بالأعمال إذ قدم اسحق ابنه على المذبح، فترى إن الإيمان عمل مع أعماله و بالإعمال أكمل الإيمان، و تم الكتاب القائل فآمن إبراهيم بالله فحسب له برا و دعي خليل الله، ترون إذاً انه بالأعمال يتبرر الإنسان لا بالإيمان وحده، كذلك رحاب الزانية أيضا إما تبررت بالأعمال إذ قبلت الرسل و أخرجتهم في طريق آخر، لأنه كما إن الجسد بدون روح ميت هكذا الإيمان أيضا بدون أعمال ميت (بلا ثمر)" (يع2: 14-26)
لذلك فإن عمل الإيمان يستلزم حياة عمل – إذا كان حقيقي – وحياة العمل تستلزم من ناحيتنا مجهوداً وصراعاً، وبذل جهد متواصل، بإرادتنا الحرة وهذا هو الجهاد الذي تحدث عنه آباء الكنيسة وكما قال الرب بشخصه:" ما أضيق الباب وأكرب الطريق الذي يؤدي إلى الحياة الأبدية.. ليس كل من يقول لي يارب يارب يدخل ملكوت السماوات، بل الذي يفعل إرادة أبي الذي في السماوات" (مت7: 14و21)
يلزمنا أن نتمسك بحقيقتين متلازمتين وهما:
بدون نعمة الله وعمل الرب نفسه، لا نستطيع بل ويستحيل على الإطلاق أن نصنع أو نعمل أي شيء أبداً: "أنا الكرمة و انتم الأغصان الذي يثبت في و أنا فيه هذا يأتي بثمر كثير لأنكم بدوني لا تقدرون أن تفعلوا شيئا" (يوحنا 15 : 5)
وأيضاً، بدون تعاوننا الإرادي فإن الله لن يعمل شيء: "يا أورشليم يا أورشليم يا قاتلة الأنبياء و راجمة المرسلين إليها كم مرة أردت أن اجمع أولادك كما تجمع الدجاجة فراخها تحت جناحيها و لم تريدوا" (متى 23 : 37)
ويقول القديس مكاريوس الكبير: [ إرادة الإنسان شرط أساسي، لأنه بدونها فإن الله لا يعمل شيئاً ]
خلاصنا يتم بتلاقي عاملين، هذان العاملان غير متساويين في قيمتهما، إلاَّ أنه لا يمكن الاستغناء عن أي عامل منهما، وهما:
مبادرة الله (وهيَّ الأولى بالطبع)، والاستجابة البشرية (أي تجاوبنا لعمل الله)
إن ما يعمله الله هوَّ الأساس المبني عليه تجاوبنا، أي هوَّ الأكثر أهمية، بدون وجه للمقارنة مع ما نفعله؛ ولكن مشاركة الإنسان هيَّ أيضاً لازمة بالضرورة!!