إذ لنا سحابة من الشهود مقدار هذه محيطة بنا لنطرح كل ثقل و الخطية المحيطة بنا بسهولة و لنحاضر بالصبر في الجهاد الموضوع أمامنا (عب 12 : 1)
<TABLE cellSpacing=0 cellPadding=0 border=0> <TR> <td style="PADDING-RIGHT: 0in; PADDING-LEFT: 0in; BORDER-LEFT-COLOR: #ece9d8; BORDER-BOTTOM-COLOR: #ece9d8; PADDING-BOTTOM: 0in; BORDER-TOP-COLOR: #ece9d8; PADDING-TOP: 0in; BACKGROUND-COLOR: transparent; BORDER-RIGHT-COLOR: #ece9d8" vAlign=top> مين يوصلني ؟ كانت هذه السيدة تحكى مع إحدى صديقاتها عن زحام المواصلات في القاهرة وصعوبة الحصول على سيارة أجرة (تاكسي) فقد تضطر للوقوف فترات طويلة حتى تجده بالإضافة لبعض المشاكل التي يمكن أن تقابلها من معاملة سائقي بعض التاكسيات. فأرشدتها صديقتها أن تتشفع بالشهيد العظيم مارجرجس والقديس الأنبا موسى الأسود فيرسلون لها التاكسي الذي يوصلها. قبلت هذه السيدةالكلام بإيمان وعندما إحتاجت إلى تأكسي يوصلها طلبت القديسين فأرسلوه إليها وشكرتهم . وتكرر هذا الأمر مرات كثيرة بل صارت عادة روحية في تنقلاتها وبالتالي صارت صداقة بينها وبين هذين القديسين فكانا يرافقانها بشفاعتهما في كل تنقلاتها . وفى إحدى المرات نزلت من بيت في شارع جانبي وطلبت كعادتها من الله بشفاعة مارجرجس والأنبا موسى الأسود أن يرسلا إليها تاكسي ولم تمضى لحظات حتى وجدت تاكسي أشارت فوقفت وركبت وطلبت منه توصيلها للمكان المطلوب . وبعد ركوبها وقد جلست في المقعد الخلفي مد السائق يده إليها وفيها صورة . وقال لها إتفضلى مش إنتِ طلبتيه ؟ فأمسكت بالصورة وإذ هي للقديس العظيم الأنبا موسى الأسود وكانت مفاجأة أذهلتها صمّتت في تعجب وهى تنظر إلى الصورة ثم إلى السائق وأكمل السائق كلامه فقال لها : ومعي أيضاً صورة الأمير تادرس ههنا أمامي ونظرت السيدة فرأت فارساً على حصان ولم تكن ترى الصورة بالكامل إذ إختفى جزء منها بالكرسي الذي أمامها فظنتها صورة مارجرجس وقالت للسائق : لا إنها صورة مارجرجس . فقال لها : لا إنها صورة الأمير تادرس ... أنا مارجرجس . فظنت السيدة أن السائق لا يجيد التعبير فقالت له : أظنك تقصد أنا الأستاذ جرجس . فقال لها : لا بل أنا مارجرجس . فصمتت السيدة في ذهول هل هذا حقيقي أيمكن أن يكون هذا ظهور للقديس العظيم مارجرجس ولم تستطع أن ترد بكلمة واحدة والتاكسي يسير في طريقه وتعلقت عيناها بالسائق إنه شاب وشاربه أسود اللون وشعره أسود ولكنها لاحظت أن يده فيها آثار جروح وفيما هي متعلقة بالنظر إليه وجدت أن التاكسي قد إمتلأ برائحة بخور فزاد خوفها ورهبتها وقطع هذا السائق الصمت بقوله لها إن محبة القديسين شىء عظيم يفرح قلب الله فتمسكي بها . ظلت السيدة صامته في حيرة تسأل نفسها هل هذا هو مارجرجس أم أنها تحلم ؟! ووصل التاكسي إلى المكان الذي تطلبه فأخرجت من حقيبتها الأجرة ودفعتها للسائق ونزلت وسار التاكسي في طريقه حتى إبتعد عن ناظريها وأسرعت تحكى لزوجها ثم لإخوتها ووالديها ولأب إعترافها وهى تسأل هل يمكن أن يظهر مارجرجس ؟! الله الحنون ساند هذه السيدة فأحتملت رؤية القديس وفي نفس الوقت سمح أن تدفع الأجرة حتى لا يزيد إرتباكها ولكنه أراد أن يعلن إهتمام وقرب القديسين منا وشفاعتهم في إحتياجتنا مهما بدت صغيرة . إن القديسين يحبونك وقريبين منك مستعدين لمساعدتك إن كنت تطلب بإيمان تمسك بهم فثق أنهم متمسكين بك يرافقونك كل خطواتك سواء ظهروا أمامك في رؤى أو لم يظهروا . إنهم يريدون تشجيعك لتصل بسلام إلى مكانك الطبيعي وترافقهم في العيشة السمائية وتفرح مع الله إلى الأبد. أبونا يوحنا باقى </TD></TR></TABLE> |