قيل إنه في إحدى المدن الأمريكية حاول راعي كنيسة أن يجد موضعًا ليترك فيه سيارته فلم يستطع. كان الراعي على موعدٍ هامٍ، فاضطر إلى ترك السيارة في مكان ممنوع فيه الانتظار. وكتب رسالة لرجل الشرطة تركها على زجاج السيارة الأمامي تحت "الممسحة". جاء في هذه الرسالة:
عزيزي رجل الشرطة. إني راعي كنيسة...، أخضع للقانون، ولا أحب كسره. لكنني على موعدٍ هامٍ، وقد سرت حول هذا المبني عشرات المرات ولم أجد عدادًا شاغرًا للانتظار أترك بجواره سيارتي حيث الأماكن كلها مشغولة. لقد خشيت لئلا أفقد الموعد المحدد وقد أزف بي الوقت جدًا... اغفر لنا خطايانا (Forgive us our trespasses).
عبر رجل الشرطة وقرأ الرسالة. أدرك أن الراعي حريص على حفظ القانون، لكنه كان في مأزقٍ شديدٍ، وأنه كرجل شرطة يليق به أن يكون في خدمة الشعب... بدأ يصارع في داخله، هل يقبل العذر أم يؤدي واجبه ويحرر له مخالفة Parking-ticket .
أخيرً حرر المخالفة، وأرفق بها رسالة للراعي، جاء فيها:
عزيزي جناب الراعي... قرأت رسالتك، وأنا في خدمة الشعب. كنت أود أنا لا أحرر لك مخالفة، لكنني خشيت أن أفقد وظيفتي... لا تدخلنا في تجربة lead us not in temptation.
هكذا اقتبس الراعي جزءًا من الصلاة الربانية لعلها تسنده في تقديم عذره لرجل الشرطة، وقدم الأخير العبارة التالية من نفس الصلاة استخدمها في تقديم عذره في تحرير المخالفة له.
بالأمس قرأت هذه القصة التي كتبها Green باختصار، فأثارت في داخلي مشاعر عميقة.
لقد كان الراعي في مأزق وطلب من رجل الشرطة أن يشاركه مشاعره عمليًا، لكن الأخير إذ خشي على وظيفته اضطر ألا يقبل عذر الراعي... ونحن مع كل صباح وظهر ومساء نصرخ إلى اللَّه لنقدم له أعذارنا التي لا تنتهي... وبحبه العجيب يميل بأذنيه ليعلن شوقه أن يغفر لنا خطايانا ولا يعود يذكرها.
من يقدر أن يتحملني في ضعفاتي اليومية إلا ذاك الذي يفتح لي قلبه المتسع حبًا ولطفًا؟!
يسمع أقربائي وأحبائي وأصدقائي كلماتي،
ويراقبون ملامح وجهي وكل تحركاتي،
ويحاولون مشاركتي أفراحي وأحزاني.
أما أنت فوحدك تسمع أنات قلبي الخفية،
وتدرك لغة مشاعري وأحاسيسي،
تشاركني أعماقي لا بالكلام فحسب،
بل تدخل إليها، وتسكن فيها، وتملأ فراغنا.
مع ابتداء تضرعي يصدر أمرك الإلهي:
مغفورة لك خطاياك!
عجيب أنت في حبك وطول أناتك!
تغفر أخطائي مادام قلبي بالحق يتحدث.
لا تعود تذكر معاصيَّ مادمت إليك أتوب!
من يحبني مثلك؟!
عزيزي رجل الشرطة. إني راعي كنيسة...، أخضع للقانون، ولا أحب كسره. لكنني على موعدٍ هامٍ، وقد سرت حول هذا المبني عشرات المرات ولم أجد عدادًا شاغرًا للانتظار أترك بجواره سيارتي حيث الأماكن كلها مشغولة. لقد خشيت لئلا أفقد الموعد المحدد وقد أزف بي الوقت جدًا... اغفر لنا خطايانا (Forgive us our trespasses).
عبر رجل الشرطة وقرأ الرسالة. أدرك أن الراعي حريص على حفظ القانون، لكنه كان في مأزقٍ شديدٍ، وأنه كرجل شرطة يليق به أن يكون في خدمة الشعب... بدأ يصارع في داخله، هل يقبل العذر أم يؤدي واجبه ويحرر له مخالفة Parking-ticket .
أخيرً حرر المخالفة، وأرفق بها رسالة للراعي، جاء فيها:
عزيزي جناب الراعي... قرأت رسالتك، وأنا في خدمة الشعب. كنت أود أنا لا أحرر لك مخالفة، لكنني خشيت أن أفقد وظيفتي... لا تدخلنا في تجربة lead us not in temptation.
هكذا اقتبس الراعي جزءًا من الصلاة الربانية لعلها تسنده في تقديم عذره لرجل الشرطة، وقدم الأخير العبارة التالية من نفس الصلاة استخدمها في تقديم عذره في تحرير المخالفة له.
بالأمس قرأت هذه القصة التي كتبها Green باختصار، فأثارت في داخلي مشاعر عميقة.
لقد كان الراعي في مأزق وطلب من رجل الشرطة أن يشاركه مشاعره عمليًا، لكن الأخير إذ خشي على وظيفته اضطر ألا يقبل عذر الراعي... ونحن مع كل صباح وظهر ومساء نصرخ إلى اللَّه لنقدم له أعذارنا التي لا تنتهي... وبحبه العجيب يميل بأذنيه ليعلن شوقه أن يغفر لنا خطايانا ولا يعود يذكرها.
من يقدر أن يتحملني في ضعفاتي اليومية إلا ذاك الذي يفتح لي قلبه المتسع حبًا ولطفًا؟!
يسمع أقربائي وأحبائي وأصدقائي كلماتي،
ويراقبون ملامح وجهي وكل تحركاتي،
ويحاولون مشاركتي أفراحي وأحزاني.
أما أنت فوحدك تسمع أنات قلبي الخفية،
وتدرك لغة مشاعري وأحاسيسي،
تشاركني أعماقي لا بالكلام فحسب،
بل تدخل إليها، وتسكن فيها، وتملأ فراغنا.
مع ابتداء تضرعي يصدر أمرك الإلهي:
مغفورة لك خطاياك!
عجيب أنت في حبك وطول أناتك!
تغفر أخطائي مادام قلبي بالحق يتحدث.
لا تعود تذكر معاصيَّ مادمت إليك أتوب!
من يحبني مثلك؟!