[b]لانه ليس للرب مانع عن ان يخلص بالكثير او بالقليل [/b]
[b](1صم 14 : 6)[/b]
[b]من ينقذ السفينة[/b]
v في إحدى قرى الصعيد لاحظ إسكندر أن ابنه الصبي الصغير مكتئب على الدوام. أخذه في حضنه وبدأ يستدرجه في الحديث، فأدرك أنه محطم نفسيًا بسبب شعوره بالفشل.
قال الابن لأبيه:
"لا أعرف لماذا خلقني الله؟
أنا أصغر اخوتي، ضعيف البنية، وقليل المواهب، يستخف الكل بكلماتي،
لا لزوم لي في هذه الحياة".
v في الصباح أخذ إسكندر ابنه إلى الحقل وسأله أن يسقي معه الزرع، وكان يلاطفه طوال الوقت. وفي الظهيرة إذ اشتد به الحر أخذه تحت ظل شجرة ضخمة، هناك توجد "زير" مملوء ماءً نقيًا. شرب الاثنان منها، ثم قال إسكندر لابنه:
تطلع إلى الزير الضخم المملوء ماءً، فإنه متكئ على الحامل، وقد وضع بينه وبين الحامل نواة صغيرة للبلح، بدونها يسقط الزير وينكسر، لهذا قيل المثل المشهور: "نواة تسند الزير".
v أحيانًا نكون كنواة بلا قيمة، لكن بدونها تنكسر "الزير" ولا نجد هذا الماء النقي البارد وسط الحر الشديد!
لا تستخف يا ابني بنفسك، حتى وإن كنت مثل النواة.
هل سمعت عن قصة الرجل من هواة عمل أجهزة لاسلكي!
أجاب الصبي: "لا يا أبي".
روى إسكندر لابنه القصة التالية:
v منذ سنوات طويلة لم يكن يعرف الناس التليفزيون، وكان من النادر جدًا أن يقتني أحد الراديو، لأن ثمنه كان مرتفعًا جدًا. وكان أغلب اتصالات الناس العاجلة تتم عن طريق جهاز التلغراف البدائي اللاسلكي، يعطي أصواتًا يترجمها العاملون إلى كلمات، وهم على بعد مئات الأميال.
v كان رجل يسكن في مدينة ساحلية مثل الإسكندرية على شاطئ البحر الأبيض المتوسط، وكان من هواة عمل ما يشبه التلغراف يلتقط الرسائل القادمة من السفن والمرسلة إلى المحطات الكبرى لنجدة السفن ويترجمها. كان يقضي ساعات طويلة في هذه الهواية، خاصة في الليل.
v وفي ليلة عاصفة جدًا لاحظ أن الجهاز قد توقف عن العمل. لم يفكر في أن يذهب إلى حجرة النوم، بل ترك مكتبه وانطلق وسط الظلام إلى حديقة منزله وذهب إلى شجرةٍ عالية في طرف الحديقة، وتسلق عليها لكي يثبت السلك الخاص بالجهاز. وبدأ يمارس هوايته، فسمع رسالة تتكرر باستمرار. أدرك أنها استغاثة موجهة من سفينة تكاد تغرق بسبب العاصفة.
v قفز الرجل سريعًا نحو التليفون واتصل بمحطة النجدة للسفن فوجد المسئول عن العمل ليلاً، وإذ أخبره عن الرسالة المنطلقة قال له: "كنت مشغولاً برسائل أخرى". أكد الرجل أن السفينة في خطرٍ شديدٍ. للحال أنصت المسئول في المحطة إلى الرسالة، وأرسل معونة سريعة أنقذت السفينة في اللحظات الأخيرة. هكذا فعل هذا الرجل بجهازه البدائي البسيط ما لم تدركه محطة النجدة الكبرى!
إذ روى إسكندر هذه القصة، قال لابنه الصغير:
"الله قادر أن يخلص بالقليل كما بالكثير".
عن أبونا تادرس يعقوب
[b](1صم 14 : 6)[/b]
[b]من ينقذ السفينة[/b]
v في إحدى قرى الصعيد لاحظ إسكندر أن ابنه الصبي الصغير مكتئب على الدوام. أخذه في حضنه وبدأ يستدرجه في الحديث، فأدرك أنه محطم نفسيًا بسبب شعوره بالفشل.
قال الابن لأبيه:
"لا أعرف لماذا خلقني الله؟
أنا أصغر اخوتي، ضعيف البنية، وقليل المواهب، يستخف الكل بكلماتي،
لا لزوم لي في هذه الحياة".
v في الصباح أخذ إسكندر ابنه إلى الحقل وسأله أن يسقي معه الزرع، وكان يلاطفه طوال الوقت. وفي الظهيرة إذ اشتد به الحر أخذه تحت ظل شجرة ضخمة، هناك توجد "زير" مملوء ماءً نقيًا. شرب الاثنان منها، ثم قال إسكندر لابنه:
تطلع إلى الزير الضخم المملوء ماءً، فإنه متكئ على الحامل، وقد وضع بينه وبين الحامل نواة صغيرة للبلح، بدونها يسقط الزير وينكسر، لهذا قيل المثل المشهور: "نواة تسند الزير".
v أحيانًا نكون كنواة بلا قيمة، لكن بدونها تنكسر "الزير" ولا نجد هذا الماء النقي البارد وسط الحر الشديد!
لا تستخف يا ابني بنفسك، حتى وإن كنت مثل النواة.
هل سمعت عن قصة الرجل من هواة عمل أجهزة لاسلكي!
أجاب الصبي: "لا يا أبي".
روى إسكندر لابنه القصة التالية:
v منذ سنوات طويلة لم يكن يعرف الناس التليفزيون، وكان من النادر جدًا أن يقتني أحد الراديو، لأن ثمنه كان مرتفعًا جدًا. وكان أغلب اتصالات الناس العاجلة تتم عن طريق جهاز التلغراف البدائي اللاسلكي، يعطي أصواتًا يترجمها العاملون إلى كلمات، وهم على بعد مئات الأميال.
v كان رجل يسكن في مدينة ساحلية مثل الإسكندرية على شاطئ البحر الأبيض المتوسط، وكان من هواة عمل ما يشبه التلغراف يلتقط الرسائل القادمة من السفن والمرسلة إلى المحطات الكبرى لنجدة السفن ويترجمها. كان يقضي ساعات طويلة في هذه الهواية، خاصة في الليل.
v وفي ليلة عاصفة جدًا لاحظ أن الجهاز قد توقف عن العمل. لم يفكر في أن يذهب إلى حجرة النوم، بل ترك مكتبه وانطلق وسط الظلام إلى حديقة منزله وذهب إلى شجرةٍ عالية في طرف الحديقة، وتسلق عليها لكي يثبت السلك الخاص بالجهاز. وبدأ يمارس هوايته، فسمع رسالة تتكرر باستمرار. أدرك أنها استغاثة موجهة من سفينة تكاد تغرق بسبب العاصفة.
v قفز الرجل سريعًا نحو التليفون واتصل بمحطة النجدة للسفن فوجد المسئول عن العمل ليلاً، وإذ أخبره عن الرسالة المنطلقة قال له: "كنت مشغولاً برسائل أخرى". أكد الرجل أن السفينة في خطرٍ شديدٍ. للحال أنصت المسئول في المحطة إلى الرسالة، وأرسل معونة سريعة أنقذت السفينة في اللحظات الأخيرة. هكذا فعل هذا الرجل بجهازه البدائي البسيط ما لم تدركه محطة النجدة الكبرى!
إذ روى إسكندر هذه القصة، قال لابنه الصغير:
"الله قادر أن يخلص بالقليل كما بالكثير".
V V V
إني أعلم إني قليل جدًا،
أسلمك حياتي ومواهبي وإمكانياتي.
أنت تعمل بي يا من لا تحتقر الأصاغر!
أنت تخلص بالقليل كما بالكثير!
إني أعلم إني قليل جدًا،
أسلمك حياتي ومواهبي وإمكانياتي.
أنت تعمل بي يا من لا تحتقر الأصاغر!
أنت تخلص بالقليل كما بالكثير!
عن أبونا تادرس يعقوب