أنبا شنودة رئيس المتوحدين
رافق البابا كيرلس الكبير فى مجمع افسس
مع أن القديس الأنبا شنوده كان شغوفًا بالعُزلة منذ صباه إلا أنه شاطر العالم حياته، إذ كان يرقب الأحداث والتقلبات السياسية بدقة واهتمام، مدركًا أن التلميذ المخلص للمسيح هو من يوصل رسالته إلى غيره من بني الإنسان. وحين جال ببصره حوله رأى بني قومه يرزحون تحت أثقال من العبودية المرة: عبودية الأوهام ومخاوف توحيها إليهم الوثنية، وعبودية للحكام البيزنطيين الذين كانوا يمتصون دماء الشعب الكادح ويسلبهم عرق جباههم، صمم على أن يكرّس لتحريرهم.
بدأ بتحريرهم من مخاوفهم بأن بيّن لهم أن العناية الإلهية تقيهم كل أذى، وقرن تعليمه بالعمل، فكان يُطعم الجائع، ويكسو العريان، ويداوي المريض، ويأوي الغريب. وفوق هذا كله فقد كان يذهب بنفسه مع المظلوم من المصريين إلى ساحة القضاء ليترافع عنه شخصيًا، فإن لم يفلح في إقرار العدالة توجه بالشكوى إلى الإمبراطور رأسًا، ولم يهدأ له بال حتى ينال المظلوم حقّه. في اجتماع عام أثار الجمهور بقوله: [قلوب الحكام المملوءة شرًا وخداعًا وظلمًا وطمعًا. لهم هدف واحد هو جمع المال علي حساب الفقراء الذين هم الضحية. من يقدر أن يحصي الأتعاب التي يلاقيها الشعب من هؤلاء الحكام؟ فإنني أعرف بعضًا لم يجدوا طعامًا ليأكلوا هم وحيواناتهم أظن أنهم يريدون أن يقيموا من المصريين عبيدًا لهم، يضعون النير علي أكتافهم.].
الأنبا انطونيوس ابو الرهبان
رغم عزلته فى الصحراء الا انه
زيارته للأسكندرية :
حياة الوحدة جعلت الانبا انطونيوس اب روحي يسبق جميع الآباء. هرب من اهتمامات ومشتهيات العالم ولكن ليس من حب اخوته. لذلك كان يزور الاسكندريه وقت اضطهاد المسيحيين من ماكسيميان داجا سنة 316. كان يقضي وقته في خدمة المظلومين والمعذبين والمتألمين في السجون. وعندما انتهى الاضطهاد عاد لمكانه ليحارب بشجاعة كل يوم كشهيد للحق بضمير يقظ في في المعارك المستمرة من اجل الخلاص.
مرة اخرى زار الاسكندرية ليدعم البابا اثانسيوس الرسولي امام بدعة اريوس عام 352. الوثنيين والمسيحيين على حد سواء تزاحموا في المدينه ليرحبوا بالقديس العجوز. ولكنه بسرعة عاد الى الصحراء لانه شعر كسمكة خارج المياه
ال 318 المجتمعين فى نيقية
في هذا الأحد السابع بعد الفصح. نقيم تذكار آباء المجمع المسكونيّ النيقاويّ الأوّل الذين كانوا 318 أسقفًا لاهوتيًّا من الشرق والغرب. وقد التأموا في مدينة نيقية (قرب القسطنطينيّة – اسطنبول اليوم) عام 325 وحكموا على آريوس الكاهن الإسكندريّ. كما وضعوا معظم القانون النيقاويّ. الذي لا نزال نتلوه في صلواتنا والرتب الكنسيّة والأسرار (نؤمن بإله واحد). وأتمّه المجمع المسكوني الثاني القسطنطينيّ عام 381.
أمّا عن المجمع الأوّل فيذكر التقليد الكنسيّ أنّ الكنيسة كانت منزعجة من آراء آريوس، حول ألوهية السيّد المسيح. فأرسل الملك قسطنطين واستدعى الآباء الذين عرفوا بتقواهم ومكانتهم الكنسيّة وجمعهم في مدينة نيقية فتباحثوا في شأن معتقد آريوس وأفكاره التي يطرحها وقرّروا بطلانها وأوقعوا اللعنة عليه وعلى من يعتقد بمعتقده. وعلّموا أنّ المسيح كلمة الله مساوٍ للآب في الجوهر والكرامة وأنّه أزليٌّ مع الآب. ووضعوا جزءًا من دستور الإيمان المقدّس. ومن هذا المجمع توضّحت عقيدة مساواة الابن للآب في الجوهر.أمّا آريوس فقد حرم من الكنيسة بسبب تمسكه بآرائه القائلة بأن المسيح يسوع هو فوق البشر من حيث المرتبة ولكنه غير مساو للآب..
رافق البابا كيرلس الكبير فى مجمع افسس
مع أن القديس الأنبا شنوده كان شغوفًا بالعُزلة منذ صباه إلا أنه شاطر العالم حياته، إذ كان يرقب الأحداث والتقلبات السياسية بدقة واهتمام، مدركًا أن التلميذ المخلص للمسيح هو من يوصل رسالته إلى غيره من بني الإنسان. وحين جال ببصره حوله رأى بني قومه يرزحون تحت أثقال من العبودية المرة: عبودية الأوهام ومخاوف توحيها إليهم الوثنية، وعبودية للحكام البيزنطيين الذين كانوا يمتصون دماء الشعب الكادح ويسلبهم عرق جباههم، صمم على أن يكرّس لتحريرهم.
بدأ بتحريرهم من مخاوفهم بأن بيّن لهم أن العناية الإلهية تقيهم كل أذى، وقرن تعليمه بالعمل، فكان يُطعم الجائع، ويكسو العريان، ويداوي المريض، ويأوي الغريب. وفوق هذا كله فقد كان يذهب بنفسه مع المظلوم من المصريين إلى ساحة القضاء ليترافع عنه شخصيًا، فإن لم يفلح في إقرار العدالة توجه بالشكوى إلى الإمبراطور رأسًا، ولم يهدأ له بال حتى ينال المظلوم حقّه. في اجتماع عام أثار الجمهور بقوله: [قلوب الحكام المملوءة شرًا وخداعًا وظلمًا وطمعًا. لهم هدف واحد هو جمع المال علي حساب الفقراء الذين هم الضحية. من يقدر أن يحصي الأتعاب التي يلاقيها الشعب من هؤلاء الحكام؟ فإنني أعرف بعضًا لم يجدوا طعامًا ليأكلوا هم وحيواناتهم أظن أنهم يريدون أن يقيموا من المصريين عبيدًا لهم، يضعون النير علي أكتافهم.].
الأنبا انطونيوس ابو الرهبان
رغم عزلته فى الصحراء الا انه
زيارته للأسكندرية :
حياة الوحدة جعلت الانبا انطونيوس اب روحي يسبق جميع الآباء. هرب من اهتمامات ومشتهيات العالم ولكن ليس من حب اخوته. لذلك كان يزور الاسكندريه وقت اضطهاد المسيحيين من ماكسيميان داجا سنة 316. كان يقضي وقته في خدمة المظلومين والمعذبين والمتألمين في السجون. وعندما انتهى الاضطهاد عاد لمكانه ليحارب بشجاعة كل يوم كشهيد للحق بضمير يقظ في في المعارك المستمرة من اجل الخلاص.
مرة اخرى زار الاسكندرية ليدعم البابا اثانسيوس الرسولي امام بدعة اريوس عام 352. الوثنيين والمسيحيين على حد سواء تزاحموا في المدينه ليرحبوا بالقديس العجوز. ولكنه بسرعة عاد الى الصحراء لانه شعر كسمكة خارج المياه
ال 318 المجتمعين فى نيقية
في هذا الأحد السابع بعد الفصح. نقيم تذكار آباء المجمع المسكونيّ النيقاويّ الأوّل الذين كانوا 318 أسقفًا لاهوتيًّا من الشرق والغرب. وقد التأموا في مدينة نيقية (قرب القسطنطينيّة – اسطنبول اليوم) عام 325 وحكموا على آريوس الكاهن الإسكندريّ. كما وضعوا معظم القانون النيقاويّ. الذي لا نزال نتلوه في صلواتنا والرتب الكنسيّة والأسرار (نؤمن بإله واحد). وأتمّه المجمع المسكوني الثاني القسطنطينيّ عام 381.
أمّا عن المجمع الأوّل فيذكر التقليد الكنسيّ أنّ الكنيسة كانت منزعجة من آراء آريوس، حول ألوهية السيّد المسيح. فأرسل الملك قسطنطين واستدعى الآباء الذين عرفوا بتقواهم ومكانتهم الكنسيّة وجمعهم في مدينة نيقية فتباحثوا في شأن معتقد آريوس وأفكاره التي يطرحها وقرّروا بطلانها وأوقعوا اللعنة عليه وعلى من يعتقد بمعتقده. وعلّموا أنّ المسيح كلمة الله مساوٍ للآب في الجوهر والكرامة وأنّه أزليٌّ مع الآب. ووضعوا جزءًا من دستور الإيمان المقدّس. ومن هذا المجمع توضّحت عقيدة مساواة الابن للآب في الجوهر.أمّا آريوس فقد حرم من الكنيسة بسبب تمسكه بآرائه القائلة بأن المسيح يسوع هو فوق البشر من حيث المرتبة ولكنه غير مساو للآب..