عظيم
أنت يا ربي قوي وقدير
خلقت
فابدعت.
بنسمة منك
صار التراب نفسا حية.
رحيم
على خليقتك عادل في مجازاتك.
خدعتني
نفسي وقالت انت غني عن الهي بك.
وتجاهلت
أني مسكين ، أعمى ، عريان ، بائس بلا
حنو ولا شفقة.
وغررت بنفسي فادعيت الحكمة.
وحاولت
كبح شهواتي لجمحت.
ملكني
كبريائي.
وتشامختفابتعدت
عنك.
وسرت
في طريقي وحدي فسقطت.
حينئذ
ادركت ضعفي واعترفت بتفاهتي.
وصرخت..!
فمددت لي يدك وانتشلتني.
الخير
من طبيعتك .
اما
الشر فمن صنع البشر.
كل ما
أعطيتني من مواهب فهي من إحساناتك فلا
أجعلها تمجدني
بل
تمجدك.
فبأي
شئ يتمجد الانسان؟!
أبالشر
الذي يفعله ؟!
أم
بالخير الذي لم يصنعه!
إلهي..لك وحدك
ينبغي المجد والركرامة .
من
يقبل تمجيدا من انسان فلن يسانده أمام العادل الديان.
لا
تدعني أتمجد فالمجد لك وحدك.
ألهي.. امتدت
رحمتك ومحبتك الى كل الأرض. أفلا تترفق على
ما
جبلته يداك ؟
أشركتنا
في أمجادك وأفضت علينا من نعمك واحساناتك.
أشبعت
الفراء من غنى محبتك.
ها
نحن المعوزين من أولادك.
خراف
قطيعك الصغير.
إفتح
لنا أبوابك ليدخل الفقراءالذين أحببتهم
ليروا ظمأهم من ينابيع مائدتك ويمجدونك.
من
يفتقر الى غناك تغنيه.
من
يتعالى عليك بعد الخيرات .
إلهي..اعترف
لك بأني فساد.
ظل
الموت
ظلام
داكن.
أرض
الجحود والنكران.
تربة
لا تنبت الا الخزي والعار.
ثمارهاالخطية
والموت.
إلهي.. أغضبتك
وعفوت.
أخطأت
إليك وغفرت.
تعديت
وصاياك وتسامحت.
كنت
على حافة الهاويةولنجدتي أسرعت.
كم من
مرةحطمت شباك الخطاة .
وقضيت
على اسباب الخطيةوبواعثها!
ولولا
سهرك ورعايتك لأهلكتني شروري.
أحاطت
بي سهام الشر وكنت الدرع الواقي فارقتد كل سهم
وانكسر:
كل من
يسير في النورلا
يتعثر.