مثل الزارع لوقا 8 :5-8
5خرج الزارع ليزرع زرعه و فيما هو يزرع سقط بعض على الطريق فانداس و اكلته طيور السماء* 6 و سقط اخر على الصخر فلما نبت جف لانه لم تكن له رطوبة* 7 و سقط اخر في وسط الشوك فنبت معه الشوك و خنقه* 8 و سقط اخر في الارض الصالحة فلما نبت صنع ثمرا مئة ضعف قال هذا و نادى من له اذنان للسمع فليسمع
قد ترتج اعماقنا حينما نقراء مثل الزارع فاحصين النفس كتربة خصبة لزراعة الكلمة حتى تنمو مثمرة فى الرب بثمر ثلاثين وستين ومائة الكل يرجو ان يكون ارضا جيدة عسى ان يكون كل شعب المسيح ارضا جيدة تثمر مائة فاكثر ولكن احبائى لننظر نظرة اخرى لهذا المثل و نرى فى الجهة المقابلة هل نقبل البذور من الكلمة الالهية الزارع الجائل يصنع خيرا ام نرفض حتى تلك البذور و نقبل بذور الزارع رئيس العالم الذى يجول ملتمس الهلاك
لذلك اخوتى فلنفحص ذواتنا جيدا و لنرى ماهى الارض الصالحة اللتى تقبل الكلمة مثمرة ثمر الفرح السمائى
ولنقيس مدى صلاح الارض بالاستجابة لبذور رئيس هذا العالم
فان رئيس هذا العالم يجول زائرا ملتمس من يبتلعة بزرع افكاره وشرور داخل الارض
فان الارض الصالحة هى اللتى تكون مجرد طريق متشبها بالطريق و الحق و الحياة و هى تمثل الخادم الروحى الذى يصير اناء يفيض منه روح الرب مرشد البشر كطريق الى الطريق و الحق فنجد ان النعمة الالهية ترف على وجههة لاقطة اى بذور ملقاة فى هذا الطريق
ونجد نوعا اخر من الارض الصالحة لكلمة الرب و هى الارض الصخرية فى قبول زرع الشرير فنجد ان زرع الشرير يبقى الى ان يجف لعدم وجود الاستجابة وهو المؤمن جبار الباس قوى الارادة الناضج روحيا لفهم طبيعة الافكار الشريرة حيث انه لا يعيرها اهتماما فتبقى حتى تجف ويبقى هو صخرة مثبتة تصلح للبناء عليها و يكون البناء اقوى من الامواج و العواصف غير قابل للسقوط لنه صخرة ثابتة فى صخرة الايمان
ثم انه قد تلقى تلك البذار فى تربة قد تبدوا صالحة لان صاحبها له اشواك يعرج ما بين الفرقتين يستجيب الى تلك الافكار و قد يحبها الا ان الروح داخلة يبكتة كثيرا و يستجيب للروح و الافكار معا ولكن هو فى قلب و يد الفخارى مصنع القلوب يلح بعد التوبة ويسقط ثم يقوم فيشرق الرب مبددا مثل الغيوم تلك الافكار و هو الانسان المجاهد الذى يسقط و يتوب
وقد تكون انواع الارض المقاومة للشيطان هو تدرج فى الحياة الروحيةى على ان يسقط الانسان و يتوب كارض الاشواك ثم ما يلبث ان ينال النصرة فيصبح كالصخر و ان صار كالارض الصخرية يمكن ان يكون طريقا للطريق و الحق و الحياة اناء مقدسا مختارا فياضا محاطا بالنعمة
و نعود لتلك الارض الجيدة لزرع الموت الذى يلقى الشيطان فيها الشر و اللتى تستجيب لبذوره و تكون ثمرتها هى الموت الابدى
اخوتى الاحباء بحسب نوع الارض و مقاومتها للبذار تكون قوة رمى البذار فيها من الشيطان
اخوتى تذكروا ان هناك زارع نستجيب له و هو الاسد الخارج من سبط يهوذا و هناك زارع نقاومة و هو الشرير الذى يجول كاسد زائر ملتمس من يبتلعه
اخوتى فلنثق ان الرب خرج غالبا و لكى يغلب هو غلب العالم و غلب الموت هو الذى يسد افواه اى اسود للمتكلين عليه والراجين رحمته