تركها ودخل غرفته غاضباً ناقما على كل شئ..
طلباتها لا تنتهي..
شكواها مستمرة..
غيرتها لا تهدأ.
بحق السماء ماذا يفعل؟ هذه هي امكانياته..
ارتمى على فراشه ووضع رأسه على وسادته وهمهم مع نفسه بغضب: "ليتني أموت وأرتاح من كل هذا"..
يدٌ ناعمة توقظه!
كم كان هلعه وخوفه شديدين عندما رأى أمامه رجلاً وسيمًا بملامح جميلة يضع يده على كتفه:
-من أنت؟.. لص؟!.. خذ ما تريد لكن دعني وعائلتي بسلام
ابتسم الرجل ابتسامة وديعة وقال
- لا تخف فأنا أريد أن أخذك أنت فقد حانت ساعتك وأنت تمنيتها
-هل أنت...؟!
-نعم أنا عزرائيل.. سيد الموت.. قالها بصوت رخيم قوي
- لا .. لا بالتأكيد لست أنا ضالتك المنشودة.. أرجوك تأكد فأنا لست مستعد يا أستاذ عزرائيل
نظر عزرائيل إلى الاسم الموجود في البطاقة التي يحملها ثم قال:
- بل أنت المقصود. والمفروض أنه بعد ساعة من الآن تكون في قاعة المحاسبة، وسيفتح ملف أعمالك.
جحظت عيناه ربما خوفًا من موت مجهول، أو من مواجهة خاسرة لمعاصي كثيرة قد ارتكبها.
-أرجوك سيدي.. يبدو أنك رجل متفهّم.. أرجوك أن تقدّر موقفي وتمنحني فرصة لأصحح وأكفّر عن الأخطاء التي ارتكبتها.
-كلّكم يا بني البشر تقولون هذا في لحظات ضيقكم، ولكن ما تلبثوا أن تنسوا كل ما تفوهتم به ووعدتم به.
-لا أرجوك أنا لست مثلهم.. أرجوك أعطني فرصة واحدة فقط، ثم عد إليّ، وستراني مستعد للذهاب معك والدخول إلى قاعة المحاسبة.
أطرق عزرائيل رأسه مفكرًا وهو يقرّر أمرًا ثم قال:
-
حسنا سأمنحك فرصة على أمل لكي تصحّح أخطاءك، وتكون إيجابيًا قدر المستطاع.
ولكن ثق بأنني سأعود قريبًا، فلا تنسى ما وعدت، بل كن دائمًا مستعد للقاء
قريب.
- لكن أراك حزيناً يا أستاذ عزرائيل وأنت خارج من منزلي فارغ اليدين.. حسنا إذا شئتَ ففي الغرفة المجاورة لي توجد.. حماتي!
طلباتها لا تنتهي..
شكواها مستمرة..
غيرتها لا تهدأ.
بحق السماء ماذا يفعل؟ هذه هي امكانياته..
ارتمى على فراشه ووضع رأسه على وسادته وهمهم مع نفسه بغضب: "ليتني أموت وأرتاح من كل هذا"..
يدٌ ناعمة توقظه!
كم كان هلعه وخوفه شديدين عندما رأى أمامه رجلاً وسيمًا بملامح جميلة يضع يده على كتفه:
-من أنت؟.. لص؟!.. خذ ما تريد لكن دعني وعائلتي بسلام
ابتسم الرجل ابتسامة وديعة وقال
- لا تخف فأنا أريد أن أخذك أنت فقد حانت ساعتك وأنت تمنيتها
-هل أنت...؟!
-نعم أنا عزرائيل.. سيد الموت.. قالها بصوت رخيم قوي
- لا .. لا بالتأكيد لست أنا ضالتك المنشودة.. أرجوك تأكد فأنا لست مستعد يا أستاذ عزرائيل
نظر عزرائيل إلى الاسم الموجود في البطاقة التي يحملها ثم قال:
- بل أنت المقصود. والمفروض أنه بعد ساعة من الآن تكون في قاعة المحاسبة، وسيفتح ملف أعمالك.
جحظت عيناه ربما خوفًا من موت مجهول، أو من مواجهة خاسرة لمعاصي كثيرة قد ارتكبها.
-أرجوك سيدي.. يبدو أنك رجل متفهّم.. أرجوك أن تقدّر موقفي وتمنحني فرصة لأصحح وأكفّر عن الأخطاء التي ارتكبتها.
-كلّكم يا بني البشر تقولون هذا في لحظات ضيقكم، ولكن ما تلبثوا أن تنسوا كل ما تفوهتم به ووعدتم به.
-لا أرجوك أنا لست مثلهم.. أرجوك أعطني فرصة واحدة فقط، ثم عد إليّ، وستراني مستعد للذهاب معك والدخول إلى قاعة المحاسبة.
أطرق عزرائيل رأسه مفكرًا وهو يقرّر أمرًا ثم قال:
-
حسنا سأمنحك فرصة على أمل لكي تصحّح أخطاءك، وتكون إيجابيًا قدر المستطاع.
ولكن ثق بأنني سأعود قريبًا، فلا تنسى ما وعدت، بل كن دائمًا مستعد للقاء
قريب.
- لكن أراك حزيناً يا أستاذ عزرائيل وأنت خارج من منزلي فارغ اليدين.. حسنا إذا شئتَ ففي الغرفة المجاورة لي توجد.. حماتي!