هذه المعجزة من أجمل المعجزات التي
يمكن ان تقرأها في حياتك تعارفا وإرتبطا برباط الحب وتزوجا,
...ورزقهم الرب بطفلة جميلة أسمياها 'هدى',
كانت حياة الأسرة عادية مثلها مثل آلاف الأسر وحدث ذات يوم والطفلة فى شهور حياتها الأولى أن اَضطرت الأم للنزول للسوق
لجلب احتياجات الأسرة
وكانت
الطفلة نائمة, فلم ترد الأم إيقاظها فتركتها
نائمة ولكن لأنها خافت من أن تسقط من على الفراش,
أنزلتها بفرشتها ووضعتها على الأرض
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
وأسرعت
بالنزول لتأتي قبل استيقاظ الطفلة, وبالفعل أتمت مشترياتها وعادت سريعاً
للمنزل, فأسرعت لغرفة نومها لتطمئن على طفلتها, فأرهبها
هول ما رأته, رأت الطفلة على السرير
نائمة بهدوء الملائكة, فزعت الأم مما رأته, فقد تركت الطفلة على الأرض, فكيف صعدت على الفراش مع الفرش الذى كان أسفلها,
لابد أن بالبيت عفاريت
هكذا ظنت, فأخذت طفلتها وتركت البيت مذعورة, وطلبت زوجها تخبره بالأمر,
فجاء وهدأ من روعها وإن لم يكن لديه مبررات لما حدث. وكبرت
الطفلة وصارت الأم تأخذها معها عند نزولها من البيت, وكان بالحي
الذى تقطنه الأسرة كنيسة, وكانت الطفلة كلما
مرت بجوار الكنيسة تترك يد أمها مهرولة وتدخل
الكنيسة والأم تلاحقها, وكانت تعنفها كثيراً
وتضربها على تصرفاتها دون جدوى
فى
أحد المرات حدثت المفاجئة التى أذهلت الجميع, فقد جرت الطفلة ودخلت الكنيسة
ورفضت الخروج,
فأخذتها الأم عنوة وتوعدتها بعلقة ساخنة عند
رجوعهم للبيت, وبالفعل ما أن جاءا للبيت حتى انهالت
الأم بالضرب على البنت, وكان عمر البنت حينئذ حوالي سنتان, ولم تشفع توسلات الطفلة لتوقف الأم ضربها,
ففوجئت بالطفلة تقول لها ' بتضربيني ليه, أنا مسيحية
وأنا فى بطنك'.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
ذُهلت
الأم من عبارة الطفلة ذات السنتان وصرخت ' مسيحية,
أزاي, يا بنت' فقالت الطفلة: 'لا, أنا مسيحية من قبل ما تولديني,
أنا مسيحية وأنا لسه فى بطنك, المسيح بيحبك يا ماما'. توقفت الأم وأسرعت
إلى التليفون لتستدعي زوجها, فأتي الأب مهرولاً, وسمع الأم, وسأل الطفلة
عما قالته لأمها, فأعادت الطفلة نفس كلماتها ' نعم يا بابا, أنا مسيحية من
قبل ما أتولد, والمسيح بيحبنا, بيحبك يا بابا أنت وماما'.
ولم
يدري الأب ماذا يقول, من أين أتت الطفلة بهذا الكلام, فالطفلة صغيرة حتى تتكلم فى هذه الأمور, فترك البنت وأوصي
زوجته بالتعقل فى مواجهة هذا الأمر, وكان الأب قد أصيب من قبل بالسرطان وكانت حالته الصحية سيئة للغاية.
استمرت
الفتاه فى سلوكها وفي دخلوها للكنيسة, حتى أن خدام الكنيسة اعتادوا على دخولها, وصارت صديقة لهم, وكم كان
الأمر غريباً ومحرجاً للجميع, وذات يوم أخذت الطفلة صورة
صغيرة للقديس مارجرجس, ملصوقة على حامل بلاستيك صغير, وأصرت على
أخذها ووضعها
على الكمودينو بجانب فراشها, كانت الفتاة ذات شخصية قوية لا
يتخيلها أحد, حتى الأم كانت تخاف منها وتطلب من زوجها ألا يتركها بمفردها
معها, فكان الأب يتعجب من الأم التى تخاف من طفلة لم
تتعدي الثلاث سنوات, وكانت الطفلة تتكلم مع أبويها بكل قوة وجراءة,
بالرغم من الضرب الذى تناله من الأم, لكنها لم تكن تبالي.
وتطورت
الأمور, فقد صارت الطفلة تدخل فيما يُسمي بحالة
الدهشة, وهي حالة تواصل مع السماويات وعدم
الإحساس بكل ما يدور حول الإنسان من أمور أرضية, فكانت أحياناً تكون
مع والديها بجسدها, لكنها لا تسمعهم ولا تراهم ولا تستجيب لأي أمر كان,
لكنها تتكلم وتمرح مع كائنات لا يراها سواها,
والأسرة تكاد تُجَّن.
وحدث
ذات يوم أن الأم فقدت سيطرتها وضربت ابنتها قلم على
وجهها طرحها أرضاً, فقامت وقالت لأمها: أنت
بتضربيني ليه؟ . فأجابت الأم : لما أكلمك تردي علىّ وبلاش أمور
الهبل اللي بتعمليها دى, فأجابتها الطفلة بكل هدوء: يعني
أسيب مار جرجس واقعد أتكلم معاكم, جنت الأم وصرخت : فين هو مار
جرجس ده, ما تخليه يوريني نفسه. فإذ بالطفلة
تتوجه للناحية الآخري وتتكلم وكأنها تكلم شخص ما : سامع,
أتفضل وريها نفسك
ثم
التفتت بعد برهة وقالت للأم: حاضر, حيوريكى نفسه,
وانتهي الموقف على ذلك فى تلك الليلة, استيقظت الأم أثناء نومها, وكعادتها
ذهبت لتطمئن على طفلتها, فعادت مذعورة لتيقظ زوجها قائلة:ألحق, روح شوف
البنت, أستيقظ الأب مذعوراً وجري ليري ما يحدث, وعاد وهو يكاد يرتجف, فقد
كانت غرفة الطفلة مضاءة بنور كنور الشمس, ومصدر النور صورة مارجرجس الموضوعة بجانب فراش
الطفلة, الحجرة ممتلئة ببخور رائحته لا توصف.
هدأ
الأب زوجته وجلسا على الفراش حتى الصباح دون أن يجرؤ على
الخروج من غرفتهم حتى استيقظت الطفلة وجاءت إليهم قائلة لأمها: وراك نفسه ولا لأ, فلم تتمالك الأم نفسها وأخذت
تبكي.
مضت
شهور تصفها الأم بأنها أصعب شهور حياتها,
كيف هذا, أيمكن أن تكون المسيحية ديانة حقيقية آلاف الأسئلة, وفي نفس الوقت
تتواصل أمور الطفلة التى تخرج عن نطاق العقل.
ففي
ذات يوم أستيقظ الأب بعد الظهر وخرج من غرفة نومه, فوجد أبنته جالسة على
سور البلكونة, وتسند ظهرها على قائم تندة البلكونة, أي أنها تجلس على حافة سور البلكونة, والشقة فى الدور
التاسع!!!تسمر الأب فى موضعه, خاف أن يتنفس بصوت عالي لئلا تفزع البنت
وتسقط من هذا العلو, أما البنت, فكانت تترنم والدموع تملأ وجهها, أستمر هذا
الوضع لحوالي نصف ساعة والأب مُسمر فى موضعه, لا يعرف ماذا يفعل, ومرت
الدقائق وكأنها ساعات, حتي استدارت الطفلة وقفزت ونزلت من على السور, فجري
أبوها واحتضنها وهو يبكي ويكاد يموت من شدة الانفعال وهو
يوبخ أبنته على ما فعلته, فأجابته وهي تربت عليه: أنت
خفت ليه يا بابا؟ أنت مشفتش كل كانوا حوليا؟ فأجاب الأب وهو يبكي:
لا ماشفتش يا بنتي
بركة وشفاعة الشهيد العظيم مارجرجس تكون معكم
اميـــــن
حادثة ثانية
تفوق كل عقل, ذات يوم اختفت البنت من المنزل,
بحثوا عنها فى كافة أرجاء الشقة, فلم يجدوها, سألوا الجيران والبواب لعلها
غافلتهم وخرجت من الشقة, فكانت جميع الإجابات بالنفي, وفجأة وجدوا الطفلة فى وسطهم, أحتضنها أبوها وأمها
وهم يصرخون: أين كنت فين يا بنت؟ فأجابت بكل هدوء: جاء
مار مينا والبابا كيرلس والقديسة دميانة وطلعوني فوق لبابا يسوع, لكني
وقفت قدامه ودبدبته برجليا وقلتله: عوزني, جبني أنا وبابا وماما, لوحدي
ماينفعش!!!! فرجعوني تاني.
بعد ذلك بدأت رحلة
الأب والأم فى البحث عن المسيح, قرءا الإنجيل, وأنار نور المسيح قلبهم
وفكرهم وحياتهم, وبعد مشوار طويل أتعمدت الطفلة,
وبعدها تعمد الأب والأم.
لقد تعرفت على تلك الأسرة. وسمعت منهم ما قصصته
عليكم, وسمعت ما هو أكثر من ذلك, وعندما تشاء إرادة الرب سينشر كل شئ
لقد
رحل الأب إلى السماء بعد رحلة تنقية لا أستطيع أن أقصها لعظمة ما رأيته
خلال رحلة المرض هذه, وكم كانت السماء فى متناول أيدينا أثناء تلك الرحلة.
والأم
والطفلة يعيشان الآن حياة مسيحية رائعة, ونحن جميعا فى انتظار ما سيفعله
الرب بهذا الإناء المختار, دميانة,هدى سابقا
لكن هناك ما يجب أن أضيفه,
جمله قالتها الأم لي لا يمكن أن أنساها: أنتم ربنا حيسامحكم على كل شئ, لكن
مش حيسامحكم
على شئ واحد, وهو أنكم تركتمونا مسلمين, مبتبشروش ليه بالمسيح, خايفين من
أيه, هو مسيحكم ضعيف مش حايعرف يحميكم