[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
تداول الخبر عبر وسائل الإعلام
الإلكترونية خلق حالة من الجدل المشتعل علي المواقع القبطية حول مسيحية
سوزان من عدمه خصوصاً موقع «المنظمة القبطية الأمريكية» التي نشر قصة تربط
بين معجزة صنعتها الراهبة الراحلة الأم «إيريني يسي» - رئيسة دير أبي
سيفين للراهبات - لشفاء سوزان مبارك! نص القصة التي غاب عنها الراوي أو
المصدر يقول:
المعجزة دي سمعتها من فم أمنا إيريني نفسها علي سي دي.. والموضوع هو أن
السيدة الأولي في مصر «سوزان مبارك» كانت مريضة بسرطان الدم وتعبت ما بين
العلاج والأطباء.. وفي يوم كلمتها السيدة «جيهان السادات» وقالتلها عن
معجزات «أبي سيفين» وأن إله النصاري قادر علي شفائها.. طبعا مع التعب اللي
هي شايفاه قررت التجربة.. يعني مش هتخسر حاجة.. كلمت السيدة جيهان
السادات دير أبي سيفين بمصر القديمة وأخذت ميعاد من «تماف إيريني»
بالزيارة في نفس اليوم بس بشرط أن محدش يعرف بالزيارة دي.. وفي الميعاد
جاءت جيهان السادات ومعها سوزان مبارك متخفيتين بالنظارات والإيشاربات
وبدون أي حراسة.. «كأنهم ناس عاديين خالص» وخبطوا علي باب الدير.. فتحت
الراهبة الباب وأدخلتهم بناء علي التعليمات المسبقة من أمنا إيريني..
قابلتهم تماف إيريني وطلبت منهم الانتظار ثم دخلت وظلت تصلي ساعات.. لا
أتذكر بالتحديد المدة وكانت تطلب بشفاعة القديس العظيم أبي سيفين أن يتمجد
الله وتخرج «سوزان» من الدير وهي سليمة 100 في الـ100,. وشعرت سوزان
مبارك بسخونة شديدة في جسدها كله.. وكانت بالفعل قد تم الشفاء.. والآن نحن
لا ننتظر منها غير الإهمال لمشاكلنا وتناسيها لوقوف المسيح بجانبها..
خوفا منها هي والعائلة علي الكراسي والمناصب الزائلة».
الغريب أن السياق الذي نشرت فيه هذه القصة غير المترابطة، هي مشكلة
الطفلين «أندروا وماريو» اللذان أسلم والدهما، ورفضت والدتهما أن تتم
حضانتهما له.. أي للتأكيد علي أن الأقباط لم يستفيدوا من هذه «المعجزة»!!
الرواية ضعيفة جدًا وغير منسوبة لمصدر، كما أن ذكر اسم السيدة «جيهان
السادات» فيها يضعفها أكثر ويجعل تصديقها مستبعدًا لأن العلاقة بين
«جيهان» و«سوزان» كانت ومازالت غير حميمية ولم يعرف عنهما اقتراب، مع
استحالة تحرك السيدتين دون حراسة أو تأمين.
وقد حاول العديدون إثبات الرواية الملفقة بأسانيد تدعمها وإن كانت واهية،
فهناك من يؤكد أن أحد الرهبان الكبار قد سمعها من فم الأم «إيريني» قبل
رحيلها.
وهناك من يقول أن الدير يمتلك «C.D» تروي الأم إيريني فيه الحكاية، علي
الرغم من أن الدير نشر مجموعة من الكتب عن حياة الأم إيريني منها «جوهرة
السماء، ومنارة الرهبنة»، وآفاق مجيدة في الحياة الرهبانية»، وغيرها ولم
تشر من قريب أو بعيد إلي هذه المعجزة.
من ناحية أخري تلقي القصة انتشارًا كبيرًا بمبرر أنها السبب الرئيسي وراء
قرار الرئيس السابق محمد حسني مبارك، بجعل عيد الميلاد- 7 يناير- إجازة
رسمية، وعلي تأكيده في أكثر من حوار علي أنه شخصيا غير متعصب!
وهناك من يضيف علي ذلك بأن المعجزة حدثت مع مبارك شخصيا كدليل علي التخبط،
وهو الأمر الذي يجعله يوافق علي إنشاء فرع للدير بالكيلو 39 بالساحل
الشمالي غرب الإسكندرية علي مساحة 52 فدانا، ليكون ديرا ثانيا للراهبات
تابعا للدير الرئيسي بمصر القديمة، مع تسهيل كل الإجراءات اللازمة لذلك،
بالإضافة إلي إهداء مبارك لعدد من الكنائس الجديدة- نجف غالي الثمن-
ويتردد أنه قام بإهداء كاتدرائية السمائين بشمال سيناء نجفة ضخمة!!
المؤرخ الكنسي «نشأت زقلمة» والذي أصدر أكثر من كتاب عن الراهبة «إيريني
يسي» قال: إنه لم يهتم بكتابة هذه المعجزة في الكتب التي أصدرها، لأنه لا
يوجد دليل علي هذه الواقعة.
وأشار «زقلمة» أن المعجزة في حالة صحتها لا تؤكد علي أن من حدثت معها
شخصية مسيحية، فهناك معجزات تحدث لغير المسيحيين ولا تستدعي تحولها
للمسيحية.
إحدي الشخصيات القبطية رفض ذكر اسمه- استبعد صدق هذه الرواية تماماً-
ووصفها بـ«الكلام الفارغ»، وأضاف قائلاً: «في عصر مبارك وقع نحو 160
حادثًا طائفيًا، ضد الأقباط، لم يحاكم فيها أحد، كما لم يصدر أي قانون
يستفيد منه الأقباط مثل «تجريم التمييز» أو «دور العبادة» أو «الأحوال
الشخصية»، كذلك فإن كتب مهرجان القراءة للجميع التي كانت تحمل صورة سوزان
مبارك كانت تحتوي علي سلسلة للكتب الدينية الإسلامية ونشرت السلسلة كتابًا
للداعية «أحمد ديدات» بعنوان «محمد أعظم عظماء العالم» وهاجم المسيحية
ووصف المسيحية بالعنصرية وعدم الرحمة، فهل لو كانت «سوزان» مسيحية كانت
سوف تسمح بنشر مثل هذا الكتاب؟!
تداول الخبر عبر وسائل الإعلام
الإلكترونية خلق حالة من الجدل المشتعل علي المواقع القبطية حول مسيحية
سوزان من عدمه خصوصاً موقع «المنظمة القبطية الأمريكية» التي نشر قصة تربط
بين معجزة صنعتها الراهبة الراحلة الأم «إيريني يسي» - رئيسة دير أبي
سيفين للراهبات - لشفاء سوزان مبارك! نص القصة التي غاب عنها الراوي أو
المصدر يقول:
المعجزة دي سمعتها من فم أمنا إيريني نفسها علي سي دي.. والموضوع هو أن
السيدة الأولي في مصر «سوزان مبارك» كانت مريضة بسرطان الدم وتعبت ما بين
العلاج والأطباء.. وفي يوم كلمتها السيدة «جيهان السادات» وقالتلها عن
معجزات «أبي سيفين» وأن إله النصاري قادر علي شفائها.. طبعا مع التعب اللي
هي شايفاه قررت التجربة.. يعني مش هتخسر حاجة.. كلمت السيدة جيهان
السادات دير أبي سيفين بمصر القديمة وأخذت ميعاد من «تماف إيريني»
بالزيارة في نفس اليوم بس بشرط أن محدش يعرف بالزيارة دي.. وفي الميعاد
جاءت جيهان السادات ومعها سوزان مبارك متخفيتين بالنظارات والإيشاربات
وبدون أي حراسة.. «كأنهم ناس عاديين خالص» وخبطوا علي باب الدير.. فتحت
الراهبة الباب وأدخلتهم بناء علي التعليمات المسبقة من أمنا إيريني..
قابلتهم تماف إيريني وطلبت منهم الانتظار ثم دخلت وظلت تصلي ساعات.. لا
أتذكر بالتحديد المدة وكانت تطلب بشفاعة القديس العظيم أبي سيفين أن يتمجد
الله وتخرج «سوزان» من الدير وهي سليمة 100 في الـ100,. وشعرت سوزان
مبارك بسخونة شديدة في جسدها كله.. وكانت بالفعل قد تم الشفاء.. والآن نحن
لا ننتظر منها غير الإهمال لمشاكلنا وتناسيها لوقوف المسيح بجانبها..
خوفا منها هي والعائلة علي الكراسي والمناصب الزائلة».
الغريب أن السياق الذي نشرت فيه هذه القصة غير المترابطة، هي مشكلة
الطفلين «أندروا وماريو» اللذان أسلم والدهما، ورفضت والدتهما أن تتم
حضانتهما له.. أي للتأكيد علي أن الأقباط لم يستفيدوا من هذه «المعجزة»!!
الرواية ضعيفة جدًا وغير منسوبة لمصدر، كما أن ذكر اسم السيدة «جيهان
السادات» فيها يضعفها أكثر ويجعل تصديقها مستبعدًا لأن العلاقة بين
«جيهان» و«سوزان» كانت ومازالت غير حميمية ولم يعرف عنهما اقتراب، مع
استحالة تحرك السيدتين دون حراسة أو تأمين.
وقد حاول العديدون إثبات الرواية الملفقة بأسانيد تدعمها وإن كانت واهية،
فهناك من يؤكد أن أحد الرهبان الكبار قد سمعها من فم الأم «إيريني» قبل
رحيلها.
وهناك من يقول أن الدير يمتلك «C.D» تروي الأم إيريني فيه الحكاية، علي
الرغم من أن الدير نشر مجموعة من الكتب عن حياة الأم إيريني منها «جوهرة
السماء، ومنارة الرهبنة»، وآفاق مجيدة في الحياة الرهبانية»، وغيرها ولم
تشر من قريب أو بعيد إلي هذه المعجزة.
من ناحية أخري تلقي القصة انتشارًا كبيرًا بمبرر أنها السبب الرئيسي وراء
قرار الرئيس السابق محمد حسني مبارك، بجعل عيد الميلاد- 7 يناير- إجازة
رسمية، وعلي تأكيده في أكثر من حوار علي أنه شخصيا غير متعصب!
وهناك من يضيف علي ذلك بأن المعجزة حدثت مع مبارك شخصيا كدليل علي التخبط،
وهو الأمر الذي يجعله يوافق علي إنشاء فرع للدير بالكيلو 39 بالساحل
الشمالي غرب الإسكندرية علي مساحة 52 فدانا، ليكون ديرا ثانيا للراهبات
تابعا للدير الرئيسي بمصر القديمة، مع تسهيل كل الإجراءات اللازمة لذلك،
بالإضافة إلي إهداء مبارك لعدد من الكنائس الجديدة- نجف غالي الثمن-
ويتردد أنه قام بإهداء كاتدرائية السمائين بشمال سيناء نجفة ضخمة!!
المؤرخ الكنسي «نشأت زقلمة» والذي أصدر أكثر من كتاب عن الراهبة «إيريني
يسي» قال: إنه لم يهتم بكتابة هذه المعجزة في الكتب التي أصدرها، لأنه لا
يوجد دليل علي هذه الواقعة.
وأشار «زقلمة» أن المعجزة في حالة صحتها لا تؤكد علي أن من حدثت معها
شخصية مسيحية، فهناك معجزات تحدث لغير المسيحيين ولا تستدعي تحولها
للمسيحية.
إحدي الشخصيات القبطية رفض ذكر اسمه- استبعد صدق هذه الرواية تماماً-
ووصفها بـ«الكلام الفارغ»، وأضاف قائلاً: «في عصر مبارك وقع نحو 160
حادثًا طائفيًا، ضد الأقباط، لم يحاكم فيها أحد، كما لم يصدر أي قانون
يستفيد منه الأقباط مثل «تجريم التمييز» أو «دور العبادة» أو «الأحوال
الشخصية»، كذلك فإن كتب مهرجان القراءة للجميع التي كانت تحمل صورة سوزان
مبارك كانت تحتوي علي سلسلة للكتب الدينية الإسلامية ونشرت السلسلة كتابًا
للداعية «أحمد ديدات» بعنوان «محمد أعظم عظماء العالم» وهاجم المسيحية
ووصف المسيحية بالعنصرية وعدم الرحمة، فهل لو كانت «سوزان» مسيحية كانت
سوف تسمح بنشر مثل هذا الكتاب؟!