>>>>>الباحث عن المحبه <<<<<
نحتاج الى تلك المحبة
ونحتاج الى ذلك الصديق الالزق من الاخ
الذي يحب فيبذل
لا مكان للأنانية في محبته
بل هي بذل وعطاء
***
كثيرون وجدوه
والبعض لا يزال يبحث
والذي يبحث بأمانه
سيجده بالتأكيد
كان يجلس بجوار جين كما اعتاد كل يوم.. وكانت هي هادئة تنظر اليه في محبة.. لقد أحبته كما أحبها .. نعم كان يشعر بذلك ويسعد به.. ويحس أن ذلك الحب يشبعه.. يطفيء ظمأه.. لقد كان أسعد أوقاته عندما كان يجلس بجانبها يربت على جسدها الناعم..ويحدثها..ويراها وهي تصغي له دون أن تعلق على ما يقول.. كانت دائما تتركه يعبر لها عما يجيش بداخله من المشاعر دون أن تضجر أو تعلن عن استيائها منه.
نعم لقدوجد في جين نعم الصديقة فهي الصديقة الوحيدة التي تستمع اليه وتؤنس وحدته.. فهي تعيش معه منذ أكثر من خمس سنوات.. لا يطمئن لأحد غيرها.. فهي التي تستطيع أن تفهم كلامه الذي لا يمكن أن يهم أحد سواه.. كما أنها تشاركه اهتماماته أو هو كان يظن ذلك.. لذلك كانت جديرة بحق أن تكون صديقته الوحيدة.
في ذلك اليوم كان يشعر أنه ليس على ما يرام.. كان يشعر أنه مخنوق.. الدموع حبيسة في عينيه.. لقد مر بكثير من الأزماتفي عمله وخسر كثير من صداقاته في الآونة الأخيرة.. لذلك كان يكلمها وبداخله شعور بالاحباط الشديد.. بينما يداه تعبثان في شعرها الجميل وهس مستسلمة له في تلذذ وتنظر اليه في عذوبة ودلال.
كان يقول لها
- والآن .. ما رأيك يا جين؟ ألا ترين أنني فعلت حسنا عندما قررت عدم الخروج اليوم؟
- ……………………………….
- لقد مللت هؤلاء الناس.. أخرج معهم كل مساء .. الحديث ذاته.. والجلسة ذاتها.. وعلى أن أستمع وأشارك.. لقد سئمت كل هذا .. انه ضياع وقت..
- ………………………………….
- كما أنهم لا يفهمونني
ويبتسم في أسى ويستطرد في كلماته
- أو ربما أنا الذي لم أعتد على التعبير بمشاعري لأحد سواك
- …………………………………………
- أجل هذه هي حقيقتي .. لم أعد أستطيع أن أعبر لأحد عما أشعر به سواء كان هذا الشعور حزنا أو فرحا.. ذلك الشعور لا أقدر أن أخرجه من داخلي الآن.. لماذا؟ .. لا أعرف.. هل تعرفين ياجين؟
- …………………………………….
- ربما لأنني فقدت ثقتي في الآخرين الجميع لا يسعون اليك الا إذا أرادوا منك شيئا .. انهم يريدون مني أن أدفع ثمن محبتهم وصداقتهم.. ولا يعرفون أن الصداقة تفقد قيمتها إذا كانت بمقابل مادي.. كلهم يطمعون في أموالي.. بينما أنت .. تعلمين أني غني ولا تطلبينشيئا.. وعند حدوث هزة مالية كما هو الحال الآن لا يتغير تعاملك معي.. لأنك تعطيني بلا مقابل.ز أرأيت أنك أفضل صديقة على الإطلاق يا جين؟
نظرت اليه جين بعيونها الناعسة.. وفي تثاقل قامت ووضعت رأسها على كفة يده تمسح وجهها معبرة عن محبتها له بينما هو في انفعال ظاهر راح يكمل حديثه..
- كما أنك الوحيدة التي تعرفين مشاكلي وعيوبي دون أن تتفوهي بكلمة واحدة.. أما هم.. إذا ما عرفوا عيبا في شخص صار سلاحا ضده.. ويكون ذلك العيب حديثهم وشغلهم الشاغل.. لماذا يا جين؟.. لماذا لا يفكر الانسان ألا في عيوب الآخرين ولا ينظر الى نفسه أبدا..؟
جين تنظر اليه.. ولكنها لا ترد .. وهوبدوره ينظر اليها ولا تزال يداه تعبثان بوجهها .. ويفترض أنها أجابته فيقول
- أنا؟ .. نعم.. أنا أعرف عيوبي جيدا.. أعرفها لأنني أبقى معك وأتحدث اليك فأنت مرآتي التي أرى نفسي فيها.. وعندما أحدثك أتعرف على عيوبي أكثر.. وإذا حدثتك أثق في أنك لن تشهري بي لأحد ولن تذليني يوما بها..
- ……………………………………
- كما أنك يا جين جعلتيني أتعود على الصمت لذلك ثقل على لساني .. فلم يعد طليقا يتكلم ويتكلم.. فأجد نفسي صامتا في مجالس الآخرين
- ……………………………………….
- هم يعتقدونني خبيثا .. احتفظ بما انتوي فعله لنفسي.. هم يعتقدون أنني أعد نفسي للمعارك والمقالب في صمتي هذا.. ولا يعرفون أن صمتي هذا عجزا.. عجز عن مواجهتهم.. أنا لا أستطيع أن أتكلم.. فكيف لي بمواجهتهم.. لا أعرف .. هل لك أن تخبريني يا جين؟
- ………………………………….
- ألا تخبريني يا جين؟
- ……………………………….
- أتبخلين يا جين بالرد وأنت صديقيتي الوحيدة؟ .. التي أريد أن أعرف كيف أتغلب على فشلي.. على وحدتي .. على عيوبي التي أرفضها..
- …………………………………..
- تكلمي يا جين.. لقد فقد سلامي.. وفارقني نومي وهدوئي المصطنع.. بدأ يخرج منه حمم بركان ثائر.. ألا تعطيني بعض الراحة؟
- ………………………………………
أخذ ينظر الى صديقته جين في توسل .. ولكنها رفضت أن تتكلم .. وكيف لها أن تعطي ما لا تملكه.. لم يستطع أن يصمد.. لقد واجه الكثير ولكنه الآن لا يستطيع.. وخاصة ان أحدا لا يراه غير جين.. وجين لا يمكن أن تتكلم.. أنها لم تتكلم أبدا فترك نفسه للبكاء.. وأخذ يربت على ظهر جين.. بينما عيونه تدمع
لقد عرف الآن .. عرف أنه يحتاج الى صديق آخر.. صديق يعطي الطمأنينة للنفس.. يعطي الحب.. وهذا كله لن توفره له الجميلة جين.. لقد كانت الصديق الوفي طوال خمس سنوات كاملة أما الآن.. فهو يحتاج الى شخص آخر يستطيع أن يحكي ويستمع اليه.. يخرج له ما في قلبه.. ويجد له حلولا لمشكلاته.. انه الان يحتاج لشخص ينزذ عنه قلقه ويحطم قيوده وعبوديته.. لم تعد جين تكفيه.
لذلك هو يبحث.. ولا شك أنه سوف يجد.. سوف يجد الصديق الألزق من الأخ.. كيف؟
هو لا يعرف الآن .. لكنه سيظل يبحث والذي يبحث بأمانة يجد. حمل صديقته جين ووضعها على المنضدة .. وأخذ يتسلى في إطعامها.. وبينما هي تهز ذيلها سرورا وفرحا كانت عيونه هو لا تزال تدمع.
نحتاج الى تلك المحبة
ونحتاج الى ذلك الصديق الالزق من الاخ
الذي يحب فيبذل
لا مكان للأنانية في محبته
بل هي بذل وعطاء
***
كثيرون وجدوه
والبعض لا يزال يبحث
والذي يبحث بأمانه
سيجده بالتأكيد
كان يجلس بجوار جين كما اعتاد كل يوم.. وكانت هي هادئة تنظر اليه في محبة.. لقد أحبته كما أحبها .. نعم كان يشعر بذلك ويسعد به.. ويحس أن ذلك الحب يشبعه.. يطفيء ظمأه.. لقد كان أسعد أوقاته عندما كان يجلس بجانبها يربت على جسدها الناعم..ويحدثها..ويراها وهي تصغي له دون أن تعلق على ما يقول.. كانت دائما تتركه يعبر لها عما يجيش بداخله من المشاعر دون أن تضجر أو تعلن عن استيائها منه.
نعم لقدوجد في جين نعم الصديقة فهي الصديقة الوحيدة التي تستمع اليه وتؤنس وحدته.. فهي تعيش معه منذ أكثر من خمس سنوات.. لا يطمئن لأحد غيرها.. فهي التي تستطيع أن تفهم كلامه الذي لا يمكن أن يهم أحد سواه.. كما أنها تشاركه اهتماماته أو هو كان يظن ذلك.. لذلك كانت جديرة بحق أن تكون صديقته الوحيدة.
في ذلك اليوم كان يشعر أنه ليس على ما يرام.. كان يشعر أنه مخنوق.. الدموع حبيسة في عينيه.. لقد مر بكثير من الأزماتفي عمله وخسر كثير من صداقاته في الآونة الأخيرة.. لذلك كان يكلمها وبداخله شعور بالاحباط الشديد.. بينما يداه تعبثان في شعرها الجميل وهس مستسلمة له في تلذذ وتنظر اليه في عذوبة ودلال.
كان يقول لها
- والآن .. ما رأيك يا جين؟ ألا ترين أنني فعلت حسنا عندما قررت عدم الخروج اليوم؟
- ……………………………….
- لقد مللت هؤلاء الناس.. أخرج معهم كل مساء .. الحديث ذاته.. والجلسة ذاتها.. وعلى أن أستمع وأشارك.. لقد سئمت كل هذا .. انه ضياع وقت..
- ………………………………….
- كما أنهم لا يفهمونني
ويبتسم في أسى ويستطرد في كلماته
- أو ربما أنا الذي لم أعتد على التعبير بمشاعري لأحد سواك
- …………………………………………
- أجل هذه هي حقيقتي .. لم أعد أستطيع أن أعبر لأحد عما أشعر به سواء كان هذا الشعور حزنا أو فرحا.. ذلك الشعور لا أقدر أن أخرجه من داخلي الآن.. لماذا؟ .. لا أعرف.. هل تعرفين ياجين؟
- …………………………………….
- ربما لأنني فقدت ثقتي في الآخرين الجميع لا يسعون اليك الا إذا أرادوا منك شيئا .. انهم يريدون مني أن أدفع ثمن محبتهم وصداقتهم.. ولا يعرفون أن الصداقة تفقد قيمتها إذا كانت بمقابل مادي.. كلهم يطمعون في أموالي.. بينما أنت .. تعلمين أني غني ولا تطلبينشيئا.. وعند حدوث هزة مالية كما هو الحال الآن لا يتغير تعاملك معي.. لأنك تعطيني بلا مقابل.ز أرأيت أنك أفضل صديقة على الإطلاق يا جين؟
نظرت اليه جين بعيونها الناعسة.. وفي تثاقل قامت ووضعت رأسها على كفة يده تمسح وجهها معبرة عن محبتها له بينما هو في انفعال ظاهر راح يكمل حديثه..
- كما أنك الوحيدة التي تعرفين مشاكلي وعيوبي دون أن تتفوهي بكلمة واحدة.. أما هم.. إذا ما عرفوا عيبا في شخص صار سلاحا ضده.. ويكون ذلك العيب حديثهم وشغلهم الشاغل.. لماذا يا جين؟.. لماذا لا يفكر الانسان ألا في عيوب الآخرين ولا ينظر الى نفسه أبدا..؟
جين تنظر اليه.. ولكنها لا ترد .. وهوبدوره ينظر اليها ولا تزال يداه تعبثان بوجهها .. ويفترض أنها أجابته فيقول
- أنا؟ .. نعم.. أنا أعرف عيوبي جيدا.. أعرفها لأنني أبقى معك وأتحدث اليك فأنت مرآتي التي أرى نفسي فيها.. وعندما أحدثك أتعرف على عيوبي أكثر.. وإذا حدثتك أثق في أنك لن تشهري بي لأحد ولن تذليني يوما بها..
- ……………………………………
- كما أنك يا جين جعلتيني أتعود على الصمت لذلك ثقل على لساني .. فلم يعد طليقا يتكلم ويتكلم.. فأجد نفسي صامتا في مجالس الآخرين
- ……………………………………….
- هم يعتقدونني خبيثا .. احتفظ بما انتوي فعله لنفسي.. هم يعتقدون أنني أعد نفسي للمعارك والمقالب في صمتي هذا.. ولا يعرفون أن صمتي هذا عجزا.. عجز عن مواجهتهم.. أنا لا أستطيع أن أتكلم.. فكيف لي بمواجهتهم.. لا أعرف .. هل لك أن تخبريني يا جين؟
- ………………………………….
- ألا تخبريني يا جين؟
- ……………………………….
- أتبخلين يا جين بالرد وأنت صديقيتي الوحيدة؟ .. التي أريد أن أعرف كيف أتغلب على فشلي.. على وحدتي .. على عيوبي التي أرفضها..
- …………………………………..
- تكلمي يا جين.. لقد فقد سلامي.. وفارقني نومي وهدوئي المصطنع.. بدأ يخرج منه حمم بركان ثائر.. ألا تعطيني بعض الراحة؟
- ………………………………………
أخذ ينظر الى صديقته جين في توسل .. ولكنها رفضت أن تتكلم .. وكيف لها أن تعطي ما لا تملكه.. لم يستطع أن يصمد.. لقد واجه الكثير ولكنه الآن لا يستطيع.. وخاصة ان أحدا لا يراه غير جين.. وجين لا يمكن أن تتكلم.. أنها لم تتكلم أبدا فترك نفسه للبكاء.. وأخذ يربت على ظهر جين.. بينما عيونه تدمع
لقد عرف الآن .. عرف أنه يحتاج الى صديق آخر.. صديق يعطي الطمأنينة للنفس.. يعطي الحب.. وهذا كله لن توفره له الجميلة جين.. لقد كانت الصديق الوفي طوال خمس سنوات كاملة أما الآن.. فهو يحتاج الى شخص آخر يستطيع أن يحكي ويستمع اليه.. يخرج له ما في قلبه.. ويجد له حلولا لمشكلاته.. انه الان يحتاج لشخص ينزذ عنه قلقه ويحطم قيوده وعبوديته.. لم تعد جين تكفيه.
لذلك هو يبحث.. ولا شك أنه سوف يجد.. سوف يجد الصديق الألزق من الأخ.. كيف؟
هو لا يعرف الآن .. لكنه سيظل يبحث والذي يبحث بأمانة يجد. حمل صديقته جين ووضعها على المنضدة .. وأخذ يتسلى في إطعامها.. وبينما هي تهز ذيلها سرورا وفرحا كانت عيونه هو لا تزال تدمع.