سطا اللصوص على المنزل القروي
لاحدى السيدات وجعلوها في حالة ٍ تكاد معها تيأس من الحياة ، لا بسبب سرقة
اواني فضية قديمة لها قيمتها التذكارية بالنسبة لها بل بسبب ضياع جميع
مستنداتها وهي ارملة لا معين لها في الحياة . كانت اوراقها عبارة عن عقود
ايجار البيت وبوالص تأمين وشهادتي ميلاد ابنتيها كذلك بعض الاسهم التي تدر
عليها دخلا ً ضئيلا ً . طلب منها محاميها تفاصيل عديدة فجلست تعصر ذهنها
لتذكرها ولكن حالة اليأس التي استولت عليها كادت تسحقها سحقا ً . ولكن
السيدة التي كانت تعرف [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
تسائلت فجأة ً : لماذا احمل هذا الحمل وحدي ؟ فركعت في بساطة وقالت للرب
كل شيء ٍ عن هذا الأمر ، ثم أضافت : يا رب كلمتك تقول ان عينيك ترى كل شيء
وهذه المستندات يا رب ثمينة جدا ً بالنسبة لي وأنا ابنتك ، فاجعل عينك على
هذه المستندات وامنع اللصوص من تمزيقها وبأية طريقة ٍ ردّها الي ّ َ .
وبينما هي تحاول حصر قائمة المسروقات وإذ بابنتها الكبرى تدخل اليها وتعرض
عليها المساعدة في كتابة القائمة . أما الام فقالت : اذا كنت ِ تريدين
مساعدتي بما هو لي أنفع فخذي ابنتك الصغرى ولاعبيها في الحقل ، إن السرقة
أزعجتني بشكل لا اقدر معه ان امنحها شيئا ً من حناني . وقفت الابنة الكبرى
محتارة لانها تحمست لعمل شيء ٍ هام ٍ لأمها وها هي تطلب منها ملاعبة اختها ،
الامر التافه ، ولكنها اطاعت وذهبت مع اختها الى الحقل وعملت كل واحدة
لنفسها بيتا ً من القش العطر وتناولتا الشاي ، ثم ألحّت الأخت الصغرى على
أن تلعب لعبة الاستغماية ، وجاء دور الاخت الكبرى لتختبأ فركضت من وراء
السياج الى بلوطة كبيرة فوجدتها مجوفة فدخلتها ، وابتدأت الاخت الصغرى تفتش
عن اختها ، وبينما كانت مختبئة نظرت الاخت الكبرى بحذر الى داخل جذع
الشجرة وعثرت بقربها على رزمة ورق ، فلم تعرها اهتماما ً ولكن قلبها كاد
يقف لما رأت على شعاع نور ٍ واقع ٍ على حزمة الورق اسم عائلتها مكتوبا ً
بخط واضح ، فلم تصغي لصوت اختها الفرح لأنها وجدتها في شق الشجرة وخرجت
ومعها كنزها وركضت الى امها . ولم تنسى الابنة الى الابد قبلة امها التي
اثنت على تقديمها المساعدة الحقيقية ، وشكرت الام الرب يسوع على استجابته
العجيبة [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] .