[size=21]بقلم : الاب يوتا
19 طوبة 1724 للشهداء - 28 يناير 2008 ميلادية
كنت قد وعدت ابنائي القراء في مقال سابق بنشر القصة الحقيقية لاعتناق شيخ
الازهر محمد محمد الفحام (عبد المسيح الفحام بعد ذلك) للمسيحية ولم اكن
انوي الكتابة في هذا الموضوع لكن بسبب ما حدث من المدعو نبيه الوحش في قضية
الشاب محمد حجازي (محمد المسيحي) او بيشوي الذي اعتنق المسيحية طواعية
وبسبب اكاذيب مشايخ المسلمين وحملتهم الشريرة علي المسيحية وعلي الكنيسة
وعلي الكهنة وادعاءاتهم الكاذبة عن التنصير وترويج اشاعات عن استخدام المال
في التنصير (وفي الحقيقية هم الذين يدفعون اموالآ تحت مسمي المؤلفة قلوبهم
لمن يرتد عن المسيحية او استخدام الجنس فيما اسميته الاسلمة الجنسية)
لذلك كان لابد ان نقدم لمروجي الاشاعات والاكاذيب احد الامثلة الحية التي
اعتنقت المسيحية عن اقتناع تام (ولا يمكن ان يكون في حاجة الي اموال او اي
شيئ او ان يكون تم عمل مسح مخ كما يدعون له الا وهو شيخ الازهر الفحام) وفي
لمحة سريعة عن حياة الفحام المؤثقة حتي لا يدعي احدآ اننا لا نكتب
الحقيقية فأن شيخ الازهر ولد في مدينة الاسكندرية سنه 1894 ودرس في المعهد
الديني بالاسكندرية ونبغ في العلوم الشرعية والدينية ثم درس بالقسم العالي
ونال شهادة العالمية النظامية بتفوق في الجامع الازهر سنه 1922 وعمل مدرسآ
في المعهد الديني بالاسكندرية سنه 1926 ثم عين مدرسآ في كلية الشريعة سنه
1935 وسافر الي فرنسا ونال الدكتوراه من جامعة السوربون سنه 1946 وتم تعينه
بعد عودته مدرسآ بكلية الشريعة وعين بعد ذلك عميدآ لكلية اللغة العربية
سنه 1959 وتم تعيينه شيخآ للازهر سنه 1969 خلفآ للشيخ حسن المأمون ( وتم
اعفاء الشيخ الفحام سنه 1973 ) وخلفه الشيخ عبد الحليم محمود وقد توفي (
تنيح الشيخ عبد المسيح الفحام سنه 1980 )
ونبدأ القصة من اولها حيث ان المصريين جميعآ كانوا في حالة انكسار ويأس
وهزيمة نفسية بسبب هزيمة عام سنه 1967 وكانت هناك اصوات من بعض المتعصبين
المسلمين تدعي ان سبب الهزيمة هو البعد عن المنهج الاسلامي وعن الحكم بشرع
الله وبسبب الارتماء في حضن الملحدين الشيوعين السوفيت وحاول بعض المسئولين
اللعب علي وتر العاطفه الدينية للمسلمين وطالب بعضهم بالعودة الي الاسلام
كنظام للحكم ؟؟؟ ولكن فجأة حصل الزلزال الروحي الذي زلزل العالم كله
بصفةعامة ومصر بصفة خاصة (حيث ظهرت السيدة العذراء في كنيسة الزيتون في 2
ابريل سنه 1968) مما جعل الاضطراب الذي هز عقول المسلمين يزداد واصبحوا
كالتائهين لا يعرفون من امرهم شيئآ فبعد ان كانوا يعتقدون انهم يجب عليهم
العودة الي النظام الاسلامي حتي يتقوا غضب الله الذي سبب الهزيمة لهم حسب
اعتقادهم (ومما يؤكد ذلك ان الشيخ الشعراوي صلي ركعتين شكر لله علي
الهزيمة)؟؟؟ منتهي الوطنية طبعآ!!! حتي يعودوا الي حكم الله وشرعه فوجئوا
بأن الله يرسل لشعب مصر رسالة اخري تختلف كليآ عما يعتقدون وهي ان السيدة
العذراء تظهر في كنيستها في الزيتون وبدأت التساؤلات لدي المسلمين هل لو
كانت الديانة المسيحية كفر وشرك لا فرق بينها وبين الالحاد كما علمتهم
مصادر الاسلام هل كان من الممكن تظهر السيدة العذراء فوق قباب الكنيسة ؟
ومن هول الصدمة لم يكونوا يريدون ان يصدقون ما تراه اعينهم وما سجلته
الكاميرات ووكالات الانباء العالمية والصحف المختلفة. وكانت الصدمة قوية
خاصة لبعض المسئولين المتعصبين (ومنهم حسين الشافعي نائب رئيس الجمهوريه)
حتي انه اقنع جمال عبد الناصر ان هناك (ملعوب يقوم به النصاري) وذهب جمال
عبد الناصر بنفسه وتم قطع جميع مصادر الكهرباء عن المنطقة بالكامل ورأي عبد
الناصر العذراء بنفسه ومعه حسين الشافعي الذي حاول اقناع عبد الناصر بأن
تقوم الدولة باصدار بيان يكذبون ظهور العذراء ولكن عبد الناصر رفض هذا
الطلب (هذه المعلومه كان قد حكاها احد الكهنة المقربين جدآ من قداسة البابا
المتنيح الانبا كيرلس)
وكان جمال عبد الناصر علي علاقة جيدة جدآ بقداسة البابا كيرلس السادس وطلب
من قداسة البابا جعل موضوع ظهور العذراء في اضيق نطاق بقدر الامكان خوفآ من
حدوث توتر في العلاقة بين الاقباط والمسلمين وخاصة في وجود شخصيات تحاول
استغلال عواطف المسلمين وشحنها (وكان يقصد حسين الشافعي وحكي للبابا انه
رفض طلب حسين الشافعي بل انه اصدر قرارآ بتحويل الجراج المقابل لكنيسة
العذراء الي كنيسة اخري
وكانت هناك اتصالات محمومة لبعض السياسين والمسئولين الذين ينتمون الي تيار
حسين الشافعي برجال الدين الاسلامي للعمل علي تكذيب ظهور العذراء وشن حملة
مضادة للتشكيك في المسيحية بوجه عام وقد وجد حسين الشافعي ضالته في (الشيخ
الفحام) الذي من تلقاء نفسه اصر علي ان يذهب ليري بنفسه (الخدعة التي يقوم
بها الاقباط حسب ما قيل له من بعض المسئولين المسلمين) ولم يكن وقتها
معروفآ حيث لم يكن تولي منصب شيخ الازهر وذهب ورأي العذراء ولكنه اقنع نفسه
بانها وساوس من الشيطان فذهب عدة مرات وفي كل مرة كان يرأي العذراء وفي
النهاية استسلم للامر الواقع (لكنه رفض في داخله ان يكون ظهور العذراء في
الكنيسة دليل علي صحة اعتقاد المسيحين وخطا عقيدة المسلمين) هذه القصة
حكاها بنفسه لاحد الكهنة الذي كان وصلة الهمز بينه وبين القيادات الكنسية
عندما اعلن الفحام عن رغبته في اعتناق المسيحية ...
وإستمر الفحام في عمله كعميد لكلية اللغة العربية وبدأ يقرأ الكتاب المقدس
علي انه كتاب موحي به من الله ولكنه وجد صعوبة كبيرة في تصديق حرف واحد منه
فما كان منه الا ان طلب من الكاهن السابق ذكره توضيح الايمان المسيحي
بطريقه بسيطة سهله وكان هذا الكاهن (وهو كاهن اصبح مشهورآ جدآ لفصاحته وكان
علي علاقة جيدة بمشايخ المسلمين) وهو تنيح منذ فترة واستمرت لقاءاته مع
الفحام عدة شهور اثمرت عن فهم جيد للعقيدة المسيحية من الشيخ الفحام الذي
فؤجي بصدور قرار جمهوري بتعينه شيخآ للازهر وتوقفت لقاءاته بهذا الكاهن
نظرآ لان الاعين كانت عليه في منصبه الجديد
ولكن بعد مرور عدة شهور قابل هذا الكاهن وطلب منه توصيل رسالة الي قداسة
البابا عن رغبة شيخ الازهر في مقابلته وتمت المقابلة في وجود هذا الكاهن
وفوجئ قداسة البابا بطلب شيخ الازهر بأن يعتنق المسيحية ولم يكن قداسة
البابا علي علم بمقابلات الكاهن مع شيخ الازهر مما جعل الامر مفاجئآ
لقداسته وقام الكاهن بشرح الامر لقداسة البابا لكن قداسة البابا اعتذر لشيخ
الازهر عن مجرد الحديث في هذا الموضوع وطلب منه النظر في خطورة هذا الامر
علي امن مصر القومي واكد له ان طلبه هذا ليس في صالح الكنيسة ويسبب خطرآ
عظيمآ علي الاقباط ولا يمكن ان يوافق عليه (لكن شيخ الازهر بادره بالقول
انه مستعد للموت ولا يخشي علي حياته لكن قداسة البابا قال له انني اخشي علي
حياة ابنائي الاقباط) ومع اصرار شيخ الازهر الذي خاطب قداسة البابا بقوله
اذا لم تقم بتعميدي فأنني سأذهب الي الخارج واعقد مؤتمر صحفي اعلن فيه انني
مسيحي وساعتها سيكون الخطر حقيقي لكن يمكن ان اعتمد واتعهد ان لا يعرف
احدآ ولم يقتنع قداسة البابا ولكن بعد تاكيد شيخ الازهر ان الامر سيكون في
منتهي السرية طلب من الاب الكاهن ان يتولي تعميده في سريه تامة علي ان
يستمر شيخ الازهر في موقعه وان يطلب اعفائه من هذا المنصب في الوقت المناسب
ويسافر للخارج بعد ذلك حتي لا يكتشف احد الامر ....
ملحوظه هامة وصلت تقارير للسادات ان شيخ الازهر الفحام منذ تعيينه وهو
لايبدي الاهتمام الواجب لهذا المنصب كما انه ليست له حماسة للاسلام كسابق
عهده وانه مصاب باللامبلاه نحو قضايا الاسلام والامة العربية وهذا ادخل
الشك في قلب السادات مما جعله يضعه تحت المجهر والمراقبة ووصلت تقارير ايضآ
انه احيانآ كثيرة عندما كان يحين وقت الصلاة كان لا يترك مكتبة ويقول انه
سيصلي مكانه (علي كرسيه) بسبب انه مريض مما جعل السادات يراجعه في هذه
التقارير ويواجهه مما جعل شيخ الازهر يجد فرصته الذهبية ليطلب من السادات
اعفاءه من المنصب بدعوي انه مريض (لقد حكي هذه القصه الكاهن الذي قام
بتعميده وسمعها من شيخ الازهر)
وبعد ذلك سافر الي فرنسا وكانت ابنته مريضة بالسرطان في احدي مستشفيات
فرنسا وحدثت معها معجزة وشفيت هذه الابنه وبعد ذلك عاش عدة سنوات حتي تنيح
سنه 1980 وهكذا انتهت حياة الشيخ محمد محمد الفحام شيخ الازهر الذي اصبح
اسمه في المعمودية (عبد المسيح الفحام) ولم يدخل المسيحية بسبب اغراء
بالمال او بالهجرة الي الخارج كما يدعي مشايخ المسلمين علي اي انسان يعتنق
المسيحية عن اقتناع تام وبعيدا عن اي اغراء نتمني ان يكف المسلمين عن ترويج
الاكاذيب عن الذين يتركون الاسلام بسبب هؤلاء المشايخ وتصرفاتهم الارهابية
ونحن اذ نعلن الحقيقة الكاملة في هذه القصة نعرف تمامآ ان اعداء الصدق
والحقيقة لابد ان تزعجهم الحقيقة كما يحدث في كل الحقائق التي يسارعون
بنفيها وترويج الاكاذيب والاشاعات بدلا من الحقائق ... محلوظه حتي لا يلتبس
الامر علي احد من القراء عليه ان يدقق جيدآ في المقال ونعلن ان هذا الامر
حدث في عهد قداسة البابا كيرلس السادس وقبل نياحته مباشرة لذا لزم
التنويه...
اهدي هذا المقال الي نبيه الوحش والي زغلول النجار والي محمد عماره والي
ابو اسلام والي كل مشايخ المسلمين الذين يروجون انه يتم اغراء المسلمين
لدخول المسيحية ...
هذا المقال يعبر عن رأيئ الشخصي فقط ...[/size]
19 طوبة 1724 للشهداء - 28 يناير 2008 ميلادية
كنت قد وعدت ابنائي القراء في مقال سابق بنشر القصة الحقيقية لاعتناق شيخ
الازهر محمد محمد الفحام (عبد المسيح الفحام بعد ذلك) للمسيحية ولم اكن
انوي الكتابة في هذا الموضوع لكن بسبب ما حدث من المدعو نبيه الوحش في قضية
الشاب محمد حجازي (محمد المسيحي) او بيشوي الذي اعتنق المسيحية طواعية
وبسبب اكاذيب مشايخ المسلمين وحملتهم الشريرة علي المسيحية وعلي الكنيسة
وعلي الكهنة وادعاءاتهم الكاذبة عن التنصير وترويج اشاعات عن استخدام المال
في التنصير (وفي الحقيقية هم الذين يدفعون اموالآ تحت مسمي المؤلفة قلوبهم
لمن يرتد عن المسيحية او استخدام الجنس فيما اسميته الاسلمة الجنسية)
لذلك كان لابد ان نقدم لمروجي الاشاعات والاكاذيب احد الامثلة الحية التي
اعتنقت المسيحية عن اقتناع تام (ولا يمكن ان يكون في حاجة الي اموال او اي
شيئ او ان يكون تم عمل مسح مخ كما يدعون له الا وهو شيخ الازهر الفحام) وفي
لمحة سريعة عن حياة الفحام المؤثقة حتي لا يدعي احدآ اننا لا نكتب
الحقيقية فأن شيخ الازهر ولد في مدينة الاسكندرية سنه 1894 ودرس في المعهد
الديني بالاسكندرية ونبغ في العلوم الشرعية والدينية ثم درس بالقسم العالي
ونال شهادة العالمية النظامية بتفوق في الجامع الازهر سنه 1922 وعمل مدرسآ
في المعهد الديني بالاسكندرية سنه 1926 ثم عين مدرسآ في كلية الشريعة سنه
1935 وسافر الي فرنسا ونال الدكتوراه من جامعة السوربون سنه 1946 وتم تعينه
بعد عودته مدرسآ بكلية الشريعة وعين بعد ذلك عميدآ لكلية اللغة العربية
سنه 1959 وتم تعيينه شيخآ للازهر سنه 1969 خلفآ للشيخ حسن المأمون ( وتم
اعفاء الشيخ الفحام سنه 1973 ) وخلفه الشيخ عبد الحليم محمود وقد توفي (
تنيح الشيخ عبد المسيح الفحام سنه 1980 )
ونبدأ القصة من اولها حيث ان المصريين جميعآ كانوا في حالة انكسار ويأس
وهزيمة نفسية بسبب هزيمة عام سنه 1967 وكانت هناك اصوات من بعض المتعصبين
المسلمين تدعي ان سبب الهزيمة هو البعد عن المنهج الاسلامي وعن الحكم بشرع
الله وبسبب الارتماء في حضن الملحدين الشيوعين السوفيت وحاول بعض المسئولين
اللعب علي وتر العاطفه الدينية للمسلمين وطالب بعضهم بالعودة الي الاسلام
كنظام للحكم ؟؟؟ ولكن فجأة حصل الزلزال الروحي الذي زلزل العالم كله
بصفةعامة ومصر بصفة خاصة (حيث ظهرت السيدة العذراء في كنيسة الزيتون في 2
ابريل سنه 1968) مما جعل الاضطراب الذي هز عقول المسلمين يزداد واصبحوا
كالتائهين لا يعرفون من امرهم شيئآ فبعد ان كانوا يعتقدون انهم يجب عليهم
العودة الي النظام الاسلامي حتي يتقوا غضب الله الذي سبب الهزيمة لهم حسب
اعتقادهم (ومما يؤكد ذلك ان الشيخ الشعراوي صلي ركعتين شكر لله علي
الهزيمة)؟؟؟ منتهي الوطنية طبعآ!!! حتي يعودوا الي حكم الله وشرعه فوجئوا
بأن الله يرسل لشعب مصر رسالة اخري تختلف كليآ عما يعتقدون وهي ان السيدة
العذراء تظهر في كنيستها في الزيتون وبدأت التساؤلات لدي المسلمين هل لو
كانت الديانة المسيحية كفر وشرك لا فرق بينها وبين الالحاد كما علمتهم
مصادر الاسلام هل كان من الممكن تظهر السيدة العذراء فوق قباب الكنيسة ؟
ومن هول الصدمة لم يكونوا يريدون ان يصدقون ما تراه اعينهم وما سجلته
الكاميرات ووكالات الانباء العالمية والصحف المختلفة. وكانت الصدمة قوية
خاصة لبعض المسئولين المتعصبين (ومنهم حسين الشافعي نائب رئيس الجمهوريه)
حتي انه اقنع جمال عبد الناصر ان هناك (ملعوب يقوم به النصاري) وذهب جمال
عبد الناصر بنفسه وتم قطع جميع مصادر الكهرباء عن المنطقة بالكامل ورأي عبد
الناصر العذراء بنفسه ومعه حسين الشافعي الذي حاول اقناع عبد الناصر بأن
تقوم الدولة باصدار بيان يكذبون ظهور العذراء ولكن عبد الناصر رفض هذا
الطلب (هذه المعلومه كان قد حكاها احد الكهنة المقربين جدآ من قداسة البابا
المتنيح الانبا كيرلس)
وكان جمال عبد الناصر علي علاقة جيدة جدآ بقداسة البابا كيرلس السادس وطلب
من قداسة البابا جعل موضوع ظهور العذراء في اضيق نطاق بقدر الامكان خوفآ من
حدوث توتر في العلاقة بين الاقباط والمسلمين وخاصة في وجود شخصيات تحاول
استغلال عواطف المسلمين وشحنها (وكان يقصد حسين الشافعي وحكي للبابا انه
رفض طلب حسين الشافعي بل انه اصدر قرارآ بتحويل الجراج المقابل لكنيسة
العذراء الي كنيسة اخري
وكانت هناك اتصالات محمومة لبعض السياسين والمسئولين الذين ينتمون الي تيار
حسين الشافعي برجال الدين الاسلامي للعمل علي تكذيب ظهور العذراء وشن حملة
مضادة للتشكيك في المسيحية بوجه عام وقد وجد حسين الشافعي ضالته في (الشيخ
الفحام) الذي من تلقاء نفسه اصر علي ان يذهب ليري بنفسه (الخدعة التي يقوم
بها الاقباط حسب ما قيل له من بعض المسئولين المسلمين) ولم يكن وقتها
معروفآ حيث لم يكن تولي منصب شيخ الازهر وذهب ورأي العذراء ولكنه اقنع نفسه
بانها وساوس من الشيطان فذهب عدة مرات وفي كل مرة كان يرأي العذراء وفي
النهاية استسلم للامر الواقع (لكنه رفض في داخله ان يكون ظهور العذراء في
الكنيسة دليل علي صحة اعتقاد المسيحين وخطا عقيدة المسلمين) هذه القصة
حكاها بنفسه لاحد الكهنة الذي كان وصلة الهمز بينه وبين القيادات الكنسية
عندما اعلن الفحام عن رغبته في اعتناق المسيحية ...
وإستمر الفحام في عمله كعميد لكلية اللغة العربية وبدأ يقرأ الكتاب المقدس
علي انه كتاب موحي به من الله ولكنه وجد صعوبة كبيرة في تصديق حرف واحد منه
فما كان منه الا ان طلب من الكاهن السابق ذكره توضيح الايمان المسيحي
بطريقه بسيطة سهله وكان هذا الكاهن (وهو كاهن اصبح مشهورآ جدآ لفصاحته وكان
علي علاقة جيدة بمشايخ المسلمين) وهو تنيح منذ فترة واستمرت لقاءاته مع
الفحام عدة شهور اثمرت عن فهم جيد للعقيدة المسيحية من الشيخ الفحام الذي
فؤجي بصدور قرار جمهوري بتعينه شيخآ للازهر وتوقفت لقاءاته بهذا الكاهن
نظرآ لان الاعين كانت عليه في منصبه الجديد
ولكن بعد مرور عدة شهور قابل هذا الكاهن وطلب منه توصيل رسالة الي قداسة
البابا عن رغبة شيخ الازهر في مقابلته وتمت المقابلة في وجود هذا الكاهن
وفوجئ قداسة البابا بطلب شيخ الازهر بأن يعتنق المسيحية ولم يكن قداسة
البابا علي علم بمقابلات الكاهن مع شيخ الازهر مما جعل الامر مفاجئآ
لقداسته وقام الكاهن بشرح الامر لقداسة البابا لكن قداسة البابا اعتذر لشيخ
الازهر عن مجرد الحديث في هذا الموضوع وطلب منه النظر في خطورة هذا الامر
علي امن مصر القومي واكد له ان طلبه هذا ليس في صالح الكنيسة ويسبب خطرآ
عظيمآ علي الاقباط ولا يمكن ان يوافق عليه (لكن شيخ الازهر بادره بالقول
انه مستعد للموت ولا يخشي علي حياته لكن قداسة البابا قال له انني اخشي علي
حياة ابنائي الاقباط) ومع اصرار شيخ الازهر الذي خاطب قداسة البابا بقوله
اذا لم تقم بتعميدي فأنني سأذهب الي الخارج واعقد مؤتمر صحفي اعلن فيه انني
مسيحي وساعتها سيكون الخطر حقيقي لكن يمكن ان اعتمد واتعهد ان لا يعرف
احدآ ولم يقتنع قداسة البابا ولكن بعد تاكيد شيخ الازهر ان الامر سيكون في
منتهي السرية طلب من الاب الكاهن ان يتولي تعميده في سريه تامة علي ان
يستمر شيخ الازهر في موقعه وان يطلب اعفائه من هذا المنصب في الوقت المناسب
ويسافر للخارج بعد ذلك حتي لا يكتشف احد الامر ....
ملحوظه هامة وصلت تقارير للسادات ان شيخ الازهر الفحام منذ تعيينه وهو
لايبدي الاهتمام الواجب لهذا المنصب كما انه ليست له حماسة للاسلام كسابق
عهده وانه مصاب باللامبلاه نحو قضايا الاسلام والامة العربية وهذا ادخل
الشك في قلب السادات مما جعله يضعه تحت المجهر والمراقبة ووصلت تقارير ايضآ
انه احيانآ كثيرة عندما كان يحين وقت الصلاة كان لا يترك مكتبة ويقول انه
سيصلي مكانه (علي كرسيه) بسبب انه مريض مما جعل السادات يراجعه في هذه
التقارير ويواجهه مما جعل شيخ الازهر يجد فرصته الذهبية ليطلب من السادات
اعفاءه من المنصب بدعوي انه مريض (لقد حكي هذه القصه الكاهن الذي قام
بتعميده وسمعها من شيخ الازهر)
وبعد ذلك سافر الي فرنسا وكانت ابنته مريضة بالسرطان في احدي مستشفيات
فرنسا وحدثت معها معجزة وشفيت هذه الابنه وبعد ذلك عاش عدة سنوات حتي تنيح
سنه 1980 وهكذا انتهت حياة الشيخ محمد محمد الفحام شيخ الازهر الذي اصبح
اسمه في المعمودية (عبد المسيح الفحام) ولم يدخل المسيحية بسبب اغراء
بالمال او بالهجرة الي الخارج كما يدعي مشايخ المسلمين علي اي انسان يعتنق
المسيحية عن اقتناع تام وبعيدا عن اي اغراء نتمني ان يكف المسلمين عن ترويج
الاكاذيب عن الذين يتركون الاسلام بسبب هؤلاء المشايخ وتصرفاتهم الارهابية
ونحن اذ نعلن الحقيقة الكاملة في هذه القصة نعرف تمامآ ان اعداء الصدق
والحقيقة لابد ان تزعجهم الحقيقة كما يحدث في كل الحقائق التي يسارعون
بنفيها وترويج الاكاذيب والاشاعات بدلا من الحقائق ... محلوظه حتي لا يلتبس
الامر علي احد من القراء عليه ان يدقق جيدآ في المقال ونعلن ان هذا الامر
حدث في عهد قداسة البابا كيرلس السادس وقبل نياحته مباشرة لذا لزم
التنويه...
اهدي هذا المقال الي نبيه الوحش والي زغلول النجار والي محمد عماره والي
ابو اسلام والي كل مشايخ المسلمين الذين يروجون انه يتم اغراء المسلمين
لدخول المسيحية ...
هذا المقال يعبر عن رأيئ الشخصي فقط ...[/size]