basem
Admin
عدد الرسائل: 1956
العمر: 19
البلد: my home
تاريخ التسجيل: 28/08/2007
موضوع: سماء ام جحيم الجمعة 28 سبتمبر 2007 - 16:27
--------------------------------------------------------------------------------
سماء أم جحيم
هل تخاف الموت ؟
هل جلست يوماً في هدوء تفكر في مصيرك الأبدي ؟
هل فكرت لحظة فيما سيحدث لك بعد الموت ؟
هل أدركت كيف ستواجه الله في اليوم الأخير ؟
أم تتهرب بعيداً عن كل هذه التساؤلات إذ تشعر بالخوف والضياع كلما فكرت فيها، فتنغمس هارباً في انشغالات أخرى كثيرة ، وتمضي بك الأيام ؟! .
أدعوك ألا تتهرب من فكرة الموت التي حتما سوف تواجهها يوماً ما . مهما كانت ظروفك أو شخصيتك أو وضعك الاجتماعي الذي عشت فيه من قبل ، فحتماً سيأتي اليوم الذي ستقف فيه أمام الله العادل والديان لتعطي حساباً عن حياتك .
ولهذا فالسؤال المصيري الذي يجب أن تواجه به نفسك هو : إلى أين ستذهب بعد الموت ؟ هل ستذهب إلى السماء وتكون مع الرب كل حين حيث لا حزن ولا صراخ ولا وجع ( رؤيا 21 :4 ) ؟ أم ستذهب إلى الجحيم حيث البحيرة المتقدة بالنار والكبريت وملؤها البكاء وصرير الأسنان ( يوحنا 13: 28 ) ؟ .
قصــة هــامة :
إن الإنجيل - رسالة الله الصادقة المرسلة للإنسان الذي أحبه الرب إلى المنتهى – يحمل في طياته دروساً هامة وثمينة تُعلم الإنسان طرق النجاح والفرح والسعادة الحقيقية . فمن خلال قصة الغني ولعازر الشهيرة ، يريد الرب أن يُعلمنا أحد هذه الدروس الهامة فيخبــرنا أن مصيـرنا الأبدي لابد وأن يكون أول اهتماماتنا... فهو أهم من الغنى أو الفقر . ( وليس الهدف كما يتخيل البعض أن الرب يدعونا لأن نكون فقراء ونكره الغنى ... فالغنى ليس خطية ولا الفقر بركة ) . إن نجاحك وحياتك العملية هما أمران يهما الرب الآب السماوي ، ولكنه يريد أن يقول لك : هل تضمن أبديتك وتهتم بها قدر اهتمامك بحياتك العملية هنا على الأرض ؟ اقرأ معي القصة في إنجيل ( لوقا 16 :19 – 31 ) وستجد الكتاب القدس يتحدث عن إنسان غني يعيش حياة مرفهة ... يحيا في تعظم المعيشة ... يأكل ويشرب ويتنعم ... يلبس الأرجوان والبز ... يسكن في أفخم القصور ... يقيم الحفلات والولائم ... ينغمس في شهواته ولذاته ، ولكن لم تكن لـه علاقة مع الرب . خطيته الحقيقية لم تكن غناه – فالغنى ليس خطية – بل هي انشغالاته وشهواته التي لم تعطه الفرصة ليفكر باهتمام في حياته الروحية وأبعدته عن أمور الرب ، وبالتالي لم يحسن استغلال المال والغنى اللذين أعطاهما الرب لـه.
ربما لم يشعر أنه في احتياج لله ... لم يفكر في الغد ولا في مصيره الأبدي ، فلم يستجب لدعوة الله لـه .
وفي نفس الوقت ، كان هناك إنساناً آخر اسمه لعازر. كان فقيراً ، جائعا ومريضاً . لم يكن يملك شيئاً من مباهج هذه الحياة، ولكنه كان عظيماً . كان يهتم بمصيره الأبدي ... كان يعرف الرب ... كانت لـه حياة معه ... كان يثق في محبته ويتكل عليه. هذه هي ترجمة اسم لعازر " الله معونتي " . ولهذا كان ينظر إلى ما فوق ، ويهتم بأمور السماء وبركات السماء.
وصارت الحياة على هذا المنوال عاماً تلو الآخر إلى أن جاء يوم- وهذا اليوم لابد وأن يأتي – حين مات كلُ من الغني لعازر.
لم تنته القصة عند هذا الحد لأن الموت ليس نهاية بل بداية لمصير جديد . لذلك حرص الكتاب المقدس أن يلقي الضوء على ما يدور في العالم الآخر ... ذلك العالم الروحي الذي لا تراه عيوننا اليوم .
Admin
عدد الرسائل: 1956
العمر: 19
البلد: my home
تاريخ التسجيل: 28/08/2007
موضوع: سماء ام جحيم الجمعة 28 سبتمبر 2007 - 16:27
--------------------------------------------------------------------------------
سماء أم جحيم
هل تخاف الموت ؟
هل جلست يوماً في هدوء تفكر في مصيرك الأبدي ؟
هل فكرت لحظة فيما سيحدث لك بعد الموت ؟
هل أدركت كيف ستواجه الله في اليوم الأخير ؟
أم تتهرب بعيداً عن كل هذه التساؤلات إذ تشعر بالخوف والضياع كلما فكرت فيها، فتنغمس هارباً في انشغالات أخرى كثيرة ، وتمضي بك الأيام ؟! .
أدعوك ألا تتهرب من فكرة الموت التي حتما سوف تواجهها يوماً ما . مهما كانت ظروفك أو شخصيتك أو وضعك الاجتماعي الذي عشت فيه من قبل ، فحتماً سيأتي اليوم الذي ستقف فيه أمام الله العادل والديان لتعطي حساباً عن حياتك .
ولهذا فالسؤال المصيري الذي يجب أن تواجه به نفسك هو : إلى أين ستذهب بعد الموت ؟ هل ستذهب إلى السماء وتكون مع الرب كل حين حيث لا حزن ولا صراخ ولا وجع ( رؤيا 21 :4 ) ؟ أم ستذهب إلى الجحيم حيث البحيرة المتقدة بالنار والكبريت وملؤها البكاء وصرير الأسنان ( يوحنا 13: 28 ) ؟ .
قصــة هــامة :
إن الإنجيل - رسالة الله الصادقة المرسلة للإنسان الذي أحبه الرب إلى المنتهى – يحمل في طياته دروساً هامة وثمينة تُعلم الإنسان طرق النجاح والفرح والسعادة الحقيقية . فمن خلال قصة الغني ولعازر الشهيرة ، يريد الرب أن يُعلمنا أحد هذه الدروس الهامة فيخبــرنا أن مصيـرنا الأبدي لابد وأن يكون أول اهتماماتنا... فهو أهم من الغنى أو الفقر . ( وليس الهدف كما يتخيل البعض أن الرب يدعونا لأن نكون فقراء ونكره الغنى ... فالغنى ليس خطية ولا الفقر بركة ) . إن نجاحك وحياتك العملية هما أمران يهما الرب الآب السماوي ، ولكنه يريد أن يقول لك : هل تضمن أبديتك وتهتم بها قدر اهتمامك بحياتك العملية هنا على الأرض ؟ اقرأ معي القصة في إنجيل ( لوقا 16 :19 – 31 ) وستجد الكتاب القدس يتحدث عن إنسان غني يعيش حياة مرفهة ... يحيا في تعظم المعيشة ... يأكل ويشرب ويتنعم ... يلبس الأرجوان والبز ... يسكن في أفخم القصور ... يقيم الحفلات والولائم ... ينغمس في شهواته ولذاته ، ولكن لم تكن لـه علاقة مع الرب . خطيته الحقيقية لم تكن غناه – فالغنى ليس خطية – بل هي انشغالاته وشهواته التي لم تعطه الفرصة ليفكر باهتمام في حياته الروحية وأبعدته عن أمور الرب ، وبالتالي لم يحسن استغلال المال والغنى اللذين أعطاهما الرب لـه.
ربما لم يشعر أنه في احتياج لله ... لم يفكر في الغد ولا في مصيره الأبدي ، فلم يستجب لدعوة الله لـه .
وفي نفس الوقت ، كان هناك إنساناً آخر اسمه لعازر. كان فقيراً ، جائعا ومريضاً . لم يكن يملك شيئاً من مباهج هذه الحياة، ولكنه كان عظيماً . كان يهتم بمصيره الأبدي ... كان يعرف الرب ... كانت لـه حياة معه ... كان يثق في محبته ويتكل عليه. هذه هي ترجمة اسم لعازر " الله معونتي " . ولهذا كان ينظر إلى ما فوق ، ويهتم بأمور السماء وبركات السماء.
وصارت الحياة على هذا المنوال عاماً تلو الآخر إلى أن جاء يوم- وهذا اليوم لابد وأن يأتي – حين مات كلُ من الغني لعازر.
لم تنته القصة عند هذا الحد لأن الموت ليس نهاية بل بداية لمصير جديد . لذلك حرص الكتاب المقدس أن يلقي الضوء على ما يدور في العالم الآخر ... ذلك العالم الروحي الذي لا تراه عيوننا اليوم .