--------------------------------------------------------------------------------
- في الواقع إن المسيح كان يختلف عن بقية الأطفال من منطلق أنه لم يكن مجرد طفل عادي، إذ إنه الوحيد في الدنيا الذي حُبل به بدون زرع بشري بل من روح الله. أما بخصوص نشأته، فلا شك أنه نشأ كباقي الأطفال الأصحاء كما يقول الإنجيل: "وكان الصبي ينمو ويتقوى بالروح ممتلئاً حكمةً، وكانت نعمة الله عليه" (لوقا 2:40).
ولا يذكر الكتاب المقدس شيئاً عن ذلك بطريقة مباشرة، ولكن ما يذكره الكتاب أن المسيح كان الإله المتجسد الذي حُبل به من الروح القدس، وولد من العذراء. كان المسيح إلهاً كاملاً وإنساناً كاملاً في آن واحد. وكإنسان، فقد حُبل به تسعة أهشر كباقي الأطفال. وربما أن المسيح كان إنساناً كاملاً، فإن كان يجوع ويعطش ويتألم، يأكل ويشرب، يبكي ويضحك، يفرح مع الفرحين ويتألم مع المتألمين. فكونه إنساناً، لابد أنه رضع من أمه كأي طفل عادي رغم كونه إلهاً أيضاً.
هناك مرجع واحد في الكتاب المقدس يشير بطريقة غير مباشرة أيضاً إلى أن المسيح رضع لبن أمه مريم عندما كان طفلاً. عندما كان المسيح يعلم ويعظ ويخرج شياطين وأرواحاً نجسة من الناس، يشير الكتاب المقدس إلى حادثة الرضاعة في إنجيل لوقا الأصحاح الحادي عشر، بقوله: "وفيما هو يتكلم بهذا، رفعت امرأة صوتها من الجمع وقالت، طوبى للبطن الذي حملك، والثديين اللذين رضعتهما. أما هو فقال، بل طوبى للذين يسمعون كلام الله ويحفظونه" (لوقا 11:27-28). وهذا طبعاً يشير إلى أن المسيح رضع كغيره من الأطفال وهذا ما يجب أن يزيد إيماننا به وبقدرته الإلهية، لأنه عاش حياة البشر دون ترفع، وضرب لنا أعظم أمثلة في المحبة والتواضع، ومن فرط محبته للناس قدم نفسه في النهاية ليموت على خشبة الصليب بدلاً عن الخطاة، لكي يمنحهم الحياة الأبدية
منقول
اذكرونى فى صلواتكم
- في الواقع إن المسيح كان يختلف عن بقية الأطفال من منطلق أنه لم يكن مجرد طفل عادي، إذ إنه الوحيد في الدنيا الذي حُبل به بدون زرع بشري بل من روح الله. أما بخصوص نشأته، فلا شك أنه نشأ كباقي الأطفال الأصحاء كما يقول الإنجيل: "وكان الصبي ينمو ويتقوى بالروح ممتلئاً حكمةً، وكانت نعمة الله عليه" (لوقا 2:40).
ولا يذكر الكتاب المقدس شيئاً عن ذلك بطريقة مباشرة، ولكن ما يذكره الكتاب أن المسيح كان الإله المتجسد الذي حُبل به من الروح القدس، وولد من العذراء. كان المسيح إلهاً كاملاً وإنساناً كاملاً في آن واحد. وكإنسان، فقد حُبل به تسعة أهشر كباقي الأطفال. وربما أن المسيح كان إنساناً كاملاً، فإن كان يجوع ويعطش ويتألم، يأكل ويشرب، يبكي ويضحك، يفرح مع الفرحين ويتألم مع المتألمين. فكونه إنساناً، لابد أنه رضع من أمه كأي طفل عادي رغم كونه إلهاً أيضاً.
هناك مرجع واحد في الكتاب المقدس يشير بطريقة غير مباشرة أيضاً إلى أن المسيح رضع لبن أمه مريم عندما كان طفلاً. عندما كان المسيح يعلم ويعظ ويخرج شياطين وأرواحاً نجسة من الناس، يشير الكتاب المقدس إلى حادثة الرضاعة في إنجيل لوقا الأصحاح الحادي عشر، بقوله: "وفيما هو يتكلم بهذا، رفعت امرأة صوتها من الجمع وقالت، طوبى للبطن الذي حملك، والثديين اللذين رضعتهما. أما هو فقال، بل طوبى للذين يسمعون كلام الله ويحفظونه" (لوقا 11:27-28). وهذا طبعاً يشير إلى أن المسيح رضع كغيره من الأطفال وهذا ما يجب أن يزيد إيماننا به وبقدرته الإلهية، لأنه عاش حياة البشر دون ترفع، وضرب لنا أعظم أمثلة في المحبة والتواضع، ومن فرط محبته للناس قدم نفسه في النهاية ليموت على خشبة الصليب بدلاً عن الخطاة، لكي يمنحهم الحياة الأبدية
منقول
اذكرونى فى صلواتكم