بدأت النهضة العظيمة في أيام يوشيا، ذلك المُكرَّس، بأن رقَّ قلبه وتواضع أمام الرب ومزَّق ثيابه، وبكى عندما سمع كلام سفر الشريعة. فقد كان يحترم كلمة الله.
وفي العهد الجديد، قال بولس لتيموثاوس: «اكرز بالكلمة. اعكف على ذلك في وقت مناسب وغير مناسب» (2تيموثاوس4: 2). وقبل ذلك قال له: «اعكف على القراءة» (1تيموثاوس4: 13). ويظلّ الخادم تلميذًا للكتاب مدى الحياة. وإذا توقَّف عن أن يكون تلميذًا، فإنه ما عاد يصلح للخدمة في أي صورة من صورها.
وإن كانت حقيقة مُؤكَّدة تنطبق على كل مؤمن أنه «ليس بالخبز وحده يحيا الإنسان، بل بكل كلمة تخرج من فم الله» (متى4: 4)، فبالأولى كثيرًا تنطبق على كل مَنْ يخدم. فهو يحيا بها قبل أن يُقدِّمها للآخرين. إن النفوس التي تحتاج إلى مشورة ونور وإرشاد صحيح، ستبحث عن خادم «عنده كلام الرب» (2ملوك3: 12)، كما قيل عن أليشع. فهو ما يفيد النفوس الحائرة.
إننا نرى اليوم كثيرين قد هجروا كلمة الله، وتحوَّلوا إلى الفلسفات البشرية، والمبادئ الإنسانية العالمية، والموضوعات النفسية؛ والنتيجة أن ازدادت المشاكل وتفاقمت. لقد انطبقت عليهم كلمات إرميا: «ها قد رفضوا كلمة الرب، فأيّة حكمة لهم؟» (إرميا8: 9). وأيضًا يقول الكتاب: «إلى الشريعة وإلى الشهادة. إن لم يقولوا مثل هذا القول فليس لهم فجر!» (إشعياء8: 20). لا يمكن أن نعرف الله ولا شخص المسيح إلا من خلال الإعلان المُقدَّم لنا في الكتاب.
وهناك فارق بين أن تكون ثقافة الخادم ثقافة كتابية، حيث يتشبع ذهنه بأفكار إلهية من كلمة الله، ويعرف أن يستخدمها في المواقف المختلفة، وبين أن تكون ثقافته عالمية يستقيها من البيئة المحيطة ومن وسائل الإعلام. وبالأسف كثيرون يُفضِّلون ذلك.
وهذا ما قاله بولس أيضًا لتيموثاوس: «لأنه سيكون وقت لا يحتملون فيه التعليم الصحيح، بل حسب شهواتهم الخاصة يجمعون لهم معلمين مُستحكـَّة مسامعهم، فيصرفون مسامعهم عن الحق، وينحرفون إلى الخرافات» (2تيموثاوس 4: 3، 4). وبقدر أمانة الخادم، وتقديره واحترامه لكلمة الله، واقتناعه وتمسُّكه بها، بقدر ما يكون ناجحًا في خدمته، ومُؤيَّدًا بقوة الروح القدس، ومؤثِّرًا في النفوس. ويجب أن نعرف أن الجسد الذي فينا يستثقل كلمة الله، ويمَلّ منها سريعًا، ويقنع فقط بالفُتات، مع أكبر قدر من التسليات والحكايات التي تروق له. لكن الخادم الحقيقي لا يسير بآراء الناس، ولا يسعى لإرضائهم وإعجابهم. إنه يسمو فوق ذلك، وهو يعلم أنه يخدم السيد العظيم الذي كلَّفه بهذه الخدمة وسيقدِّم له الحساب. لهذا فهو يُقدِّم كلمة الله بالحقيقة ككلمة الله، بكل أمانة وإخلاص. وهذا ما كان يفعل بولس إذ قال: «لسنا كالكثيرين غاشين كلمة الله» (2كورنثوس2: 17)، أي دون تخفيف بأفكار بشرية أو مبادئ اجتماعية.
إن الرب يسوع، وهو أعظم خادم ظهر على الأرض، كان يحفظ الشريعة ويُكرمها، وهو الذي قال: «وشريعتك في وسط أحشائي» (مزمور40: . لقد كان يُقدِّم الحقّ للنفوس حتى لو كان لاذعًا ومُوبـِّخًا وغير مُحبَّب لآذان الطبيعة البشرية الفاسدة. إنه لم يعرف التملُّق، ولم يتكلم بالناعمات، بل كان حاسمًا وحازمًا في المواقف التي تحتاج إلى ذلك، مع أنه المملوء بالنعمة. لقد كان عارفًا بالكتب المقدَّسة، وفي ناموس الرب كانت مسَّرته وفي ناموسه كان يلهج نهارًا وليلاً (مزمور 1: 2). وكان يعرف أن يستخدم الأقوال الإلهية في مناسبتها. إنه الزارع الذي خرج ليزرع ويلقي بذار الكلمة. وقد انطبقت عليه الكلمات: «الذاهب ذهابًا بالبكاء حاملاً مبذر الزرع» (مزمور 126: 6 قارن مع لوقا8: 11)، وعلى كل خادم أن يتعلَّم منه هذا المنهج.
إن الكلمة الإلهية هي التي تُحيي النفوس المائتة. فهي تتعامل مع القلب والضمير، وليس فقط مع العقل. وبها يُولَد الإنسان ثانية (يعقوب1: 18؛ 1بطرس1: 23). وهي قادرة أن تخلِّص نفوس الذين يقبلونها بوداعة واتضاع (يعقوب1: 21)، إذ تقودهم نحو المسيح. إن «الإيمان بالخبر والخبر بكلمة الله» (رومية10: 17). وبعيدًا عن هذه الكلمة لا إيمان ولا خلاص. وهذا ينطبق حتى على خدمة الأطفال في مدارس الأحد. فقد تعلَّم تيموثاوس في طفولته الكُتب المقدَّسة، وكانت قادرة أن تُحكِّمه للخلاص بالإيمان الذي في المسيح يسوع (2تيموثاوس3: 15). إن الخادم يكرز بالكلمة، وليس بنفسه أو اختباراته، «ومَنْ له أُذنان للسمع فليسمع».
وهي الوسيلة التي تُنمي كل أولاد الله إذ يتغذّون بها. كما أنها المرآة التي تكشف حقيقة الحالة، وتُقدِّم أيضًا العلاج المناسب الذي يصحِّح الأوضاع الخاطئة. وكلما تجدَّد الذهن بنور من الكلمة، كلّما تغيَّرت الحياة والسلوك إلى الأفضل.
إنها سِرّ القوة في حياتنا الروحية، وعدّة النصر في حربنا مع الشيطان. وهذا ما حدث مع ربّ المجد نفسه في التجربة، إذ كان يجيبه من المكتوب. وهي ضمن سلاح الله الكامل باعتبارها «منطقة الحق» و«سيف الروح». أي يجب أن نطبِّقها على أنفسنا أولاً قبل أن نتكلم بها للآخرين. وهي كنار وكمطرقة تحطّم الصخر، مهما كانت قساوة القلب.
لهذا يجب على الخادم أن يكون ممتلئًا ومُتمكِّنًا من كلمة الله، متعمِّقًا في دراستها وفهمها، ليكون دائمًا مستعدًّا أن يقدِّم للآخرين جُددًا وعُتقاء. ومَنْ له يُعطى ويزداد.
وفي العهد الجديد، قال بولس لتيموثاوس: «اكرز بالكلمة. اعكف على ذلك في وقت مناسب وغير مناسب» (2تيموثاوس4: 2). وقبل ذلك قال له: «اعكف على القراءة» (1تيموثاوس4: 13). ويظلّ الخادم تلميذًا للكتاب مدى الحياة. وإذا توقَّف عن أن يكون تلميذًا، فإنه ما عاد يصلح للخدمة في أي صورة من صورها.
وإن كانت حقيقة مُؤكَّدة تنطبق على كل مؤمن أنه «ليس بالخبز وحده يحيا الإنسان، بل بكل كلمة تخرج من فم الله» (متى4: 4)، فبالأولى كثيرًا تنطبق على كل مَنْ يخدم. فهو يحيا بها قبل أن يُقدِّمها للآخرين. إن النفوس التي تحتاج إلى مشورة ونور وإرشاد صحيح، ستبحث عن خادم «عنده كلام الرب» (2ملوك3: 12)، كما قيل عن أليشع. فهو ما يفيد النفوس الحائرة.
إننا نرى اليوم كثيرين قد هجروا كلمة الله، وتحوَّلوا إلى الفلسفات البشرية، والمبادئ الإنسانية العالمية، والموضوعات النفسية؛ والنتيجة أن ازدادت المشاكل وتفاقمت. لقد انطبقت عليهم كلمات إرميا: «ها قد رفضوا كلمة الرب، فأيّة حكمة لهم؟» (إرميا8: 9). وأيضًا يقول الكتاب: «إلى الشريعة وإلى الشهادة. إن لم يقولوا مثل هذا القول فليس لهم فجر!» (إشعياء8: 20). لا يمكن أن نعرف الله ولا شخص المسيح إلا من خلال الإعلان المُقدَّم لنا في الكتاب.
وهناك فارق بين أن تكون ثقافة الخادم ثقافة كتابية، حيث يتشبع ذهنه بأفكار إلهية من كلمة الله، ويعرف أن يستخدمها في المواقف المختلفة، وبين أن تكون ثقافته عالمية يستقيها من البيئة المحيطة ومن وسائل الإعلام. وبالأسف كثيرون يُفضِّلون ذلك.
وهذا ما قاله بولس أيضًا لتيموثاوس: «لأنه سيكون وقت لا يحتملون فيه التعليم الصحيح، بل حسب شهواتهم الخاصة يجمعون لهم معلمين مُستحكـَّة مسامعهم، فيصرفون مسامعهم عن الحق، وينحرفون إلى الخرافات» (2تيموثاوس 4: 3، 4). وبقدر أمانة الخادم، وتقديره واحترامه لكلمة الله، واقتناعه وتمسُّكه بها، بقدر ما يكون ناجحًا في خدمته، ومُؤيَّدًا بقوة الروح القدس، ومؤثِّرًا في النفوس. ويجب أن نعرف أن الجسد الذي فينا يستثقل كلمة الله، ويمَلّ منها سريعًا، ويقنع فقط بالفُتات، مع أكبر قدر من التسليات والحكايات التي تروق له. لكن الخادم الحقيقي لا يسير بآراء الناس، ولا يسعى لإرضائهم وإعجابهم. إنه يسمو فوق ذلك، وهو يعلم أنه يخدم السيد العظيم الذي كلَّفه بهذه الخدمة وسيقدِّم له الحساب. لهذا فهو يُقدِّم كلمة الله بالحقيقة ككلمة الله، بكل أمانة وإخلاص. وهذا ما كان يفعل بولس إذ قال: «لسنا كالكثيرين غاشين كلمة الله» (2كورنثوس2: 17)، أي دون تخفيف بأفكار بشرية أو مبادئ اجتماعية.
إن الرب يسوع، وهو أعظم خادم ظهر على الأرض، كان يحفظ الشريعة ويُكرمها، وهو الذي قال: «وشريعتك في وسط أحشائي» (مزمور40: . لقد كان يُقدِّم الحقّ للنفوس حتى لو كان لاذعًا ومُوبـِّخًا وغير مُحبَّب لآذان الطبيعة البشرية الفاسدة. إنه لم يعرف التملُّق، ولم يتكلم بالناعمات، بل كان حاسمًا وحازمًا في المواقف التي تحتاج إلى ذلك، مع أنه المملوء بالنعمة. لقد كان عارفًا بالكتب المقدَّسة، وفي ناموس الرب كانت مسَّرته وفي ناموسه كان يلهج نهارًا وليلاً (مزمور 1: 2). وكان يعرف أن يستخدم الأقوال الإلهية في مناسبتها. إنه الزارع الذي خرج ليزرع ويلقي بذار الكلمة. وقد انطبقت عليه الكلمات: «الذاهب ذهابًا بالبكاء حاملاً مبذر الزرع» (مزمور 126: 6 قارن مع لوقا8: 11)، وعلى كل خادم أن يتعلَّم منه هذا المنهج.
إن الكلمة الإلهية هي التي تُحيي النفوس المائتة. فهي تتعامل مع القلب والضمير، وليس فقط مع العقل. وبها يُولَد الإنسان ثانية (يعقوب1: 18؛ 1بطرس1: 23). وهي قادرة أن تخلِّص نفوس الذين يقبلونها بوداعة واتضاع (يعقوب1: 21)، إذ تقودهم نحو المسيح. إن «الإيمان بالخبر والخبر بكلمة الله» (رومية10: 17). وبعيدًا عن هذه الكلمة لا إيمان ولا خلاص. وهذا ينطبق حتى على خدمة الأطفال في مدارس الأحد. فقد تعلَّم تيموثاوس في طفولته الكُتب المقدَّسة، وكانت قادرة أن تُحكِّمه للخلاص بالإيمان الذي في المسيح يسوع (2تيموثاوس3: 15). إن الخادم يكرز بالكلمة، وليس بنفسه أو اختباراته، «ومَنْ له أُذنان للسمع فليسمع».
وهي الوسيلة التي تُنمي كل أولاد الله إذ يتغذّون بها. كما أنها المرآة التي تكشف حقيقة الحالة، وتُقدِّم أيضًا العلاج المناسب الذي يصحِّح الأوضاع الخاطئة. وكلما تجدَّد الذهن بنور من الكلمة، كلّما تغيَّرت الحياة والسلوك إلى الأفضل.
إنها سِرّ القوة في حياتنا الروحية، وعدّة النصر في حربنا مع الشيطان. وهذا ما حدث مع ربّ المجد نفسه في التجربة، إذ كان يجيبه من المكتوب. وهي ضمن سلاح الله الكامل باعتبارها «منطقة الحق» و«سيف الروح». أي يجب أن نطبِّقها على أنفسنا أولاً قبل أن نتكلم بها للآخرين. وهي كنار وكمطرقة تحطّم الصخر، مهما كانت قساوة القلب.
لهذا يجب على الخادم أن يكون ممتلئًا ومُتمكِّنًا من كلمة الله، متعمِّقًا في دراستها وفهمها، ليكون دائمًا مستعدًّا أن يقدِّم للآخرين جُددًا وعُتقاء. ومَنْ له يُعطى ويزداد.