مزمرر الراعى

1 مزمور لداود. الرب راعي فلا يعوزني شيء

2 في مراع خضر يربضني . إلى مياه الراحة يوردني

3 يرد نفسي. يهديني إلى سبل البر من أجل اسمه

4 أيضا إذا سرت في وادي ظل الموت لا أخاف شرا، لأنك أنت معي. عصاك وعكازك هما يعزيانني

5 ترتب قدامي مائدة تجاه مضايقي. مسحت بالدهن رأسي. كأسي ريا

6 إنما خير ورحمة يتبعانني كل أيام حياتي، وأسكن في بيت الرب إلى مدى الأيام

المزمور ده اسمه مزمور الراعى

نبتدى من الاول

الرب راعى وكلمة راعى فيها تخصيص انه راعى انا وهى افضل من كلمة يرعانى ف بعض الترجمات لانه يرعانى ممكن انها بمعنى يهتم بى يوم ويمكن انه يغفل لحظة ولكن راعى معناها انه راعى ف كل وقت ولا يغفل ابدا ولا لحظة

فلا يعوزنى شىء:فالوجود مع الراعى تجعلنى لا احتاج اى شىءفهو يعطينى كل شىء ما اريده وما لا اريده

ف مراع خضر ير بضنى:يربضنى اى يأتى بى الى اماكن الخضرة ويقيم بى هناك اى يثبتنى ف ارض الخضرة طول حياتى فالله يعطى لكل واحد منا ارض الخضرة اى يرسل كلمته مهما كانت الظروف فلا يوجد انسان على وجه الارض لا تصل اليه كلمة الله فالله لا يترك نفسه بلا شاهد

الى مياه الراحة يوردنى:اى يأتى بى الى مياه الراحة اى الروح القدس الذى بدونه يعيش الانسان ف عطش وقال السيد المسيح عن نفسه من يقبل الى لايجوع ومن يشرب منى لا يعطش الى الابد

يرد نفسى يهدينى الى سبل البر:اى الروح القدس يرد الانسان الى طرق السيد المسيح فالمسيح هو برنا اى تجعل الانسان يمشى ف طرق المسيحية

من اجل اسمه:طبيعى اى فضيلة نسلك فيها تكون لمجد اسم السيد المسيح ليروا اعمالكم الحسنة فيمجدوا اباكم الذى ف السموات

طبعا كلنا عارفين الاية الجميلة التى هى سبب عزاء لنا ف هذة الايام (ايضا ان سرت ف وادى ظل الموت لا اخاف شرا لانك انت معى)

فمادام الراعى معى كيف اخاف ولو وصلت للموت فالموت هنا جعله زى الوادى يعنى مش مكان صغير مش طريق لكنه وادى فسيح

يعنى الموت ممكن يكون محاوطنا من كل اتجاه بس الراعى معايا فكيف اخاف

عصاك وعكازك هما يعزياننى:العصا للتأديب والعكاز كى تستند عليه بمعنى انه هذا الراعى عندما يجدك تبعد يؤدبك كى تعود اليه ةعندما تتعب يعطيك اذرعه الابدية كى تستريح عليها فالاثنين يكونون عزاء لى لانه لو بيادبنى يبقى بيحبنى

ترتب قدامى مائدة تجاه مضايقى:اى اعطتنى جسدك ودمك الذين هما سبب نصرة لنا على اعدائنا فالمائدة هى الذبيحة المقدمة كل يوم على المذبح من اجلى

ومضايقى هما الشيطان الذى غلبه الرب يسوع بسبب هذة المائدة فرتب امام الشيطان مائدة هزيمته

مسحت بالدهن رأسى وكأسك روتنى بقوة:الدهن هو الزيت الذى يرمز للشفاء الروحى الذى اخذناه ف المعمودية والكأس هو الذى يمتلىء بالخمر الذى يرمز للفرح اى يعطينى شفاء وفرح

انما خير ورحمة يتبعانى ومسكنى ف بيت الرب الى مدى الايام:فالخير والرحمة يكونون معى طول ايام حياتى على الارض واسكن ف بيت الرب الى الابد هنا على الارض وبعد ذلك ف الابدية الى ما لا نهاية

داود النبى كتب المزمور الجميل ده بعد ماذهب الى قصر شاول وكان يعزف له على القيثارة ذو العشرة اوتار ووجد ان حياة القصور مليئة بالتعب والمشاكل فالملك مريض واولاده يطعنون ف بعضهم البعض وكان وقتها يعمل كراعى للاغنام اى شخص بسيط

لذلك كتبه بما يعبر عن حياته واحس ان الله يحب البشرية مثل الراعى الصالح الذى يرعى اغنامه بعناية ويحبها

ولذلك السيد المسيح نفسه عندما اتى على الارض شبه نفسه بالراعى الصالح الذى يبذل نفسه عن الخراف وهذا دليل على ان داود النبى كان يكتب مزاميره بروح الله

وفيه مقوله حلوة بتقول مفيش احلى انك تكلم ربنا بكلامه الجميل عشان كده المزامير بتهزم الشيطان ودايما الكهنة بيصلوها لما بيخرجوا شياطين لان الشيطان ضعيف امامها

والبابا شنودة بيقول (احفظ المزامير تحفظك المزامير)

تفسير جميل لمزمور الرب راعى