قصة حوار مع نملة! 12243153570
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا قصة حوار مع نملة! 829894
ادارة المنتدي قصة حوار مع نملة! 103798

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

قصة حوار مع نملة! 12243153570
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا قصة حوار مع نملة! 829894
ادارة المنتدي قصة حوار مع نملة! 103798

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

سلام ونعمة رب المجد يا زائر تكون معاك وتبارك حياتك


    قصة حوار مع نملة!

    سارة ريمون المناهري
    سارة ريمون المناهري
    عضو مميز وخبير بالمنتدى
    عضو مميز وخبير بالمنتدى


    عدد المساهمات : 722
    تاريخ التسجيل : 04/09/2009

    منقول قصة حوار مع نملة!

    مُساهمة من طرف سارة ريمون المناهري الأربعاء سبتمبر 16, 2009 2:26 am

    إذ أحب سليمان الحكيم الطبيعة انطلق من وقت إلى أخر إلى حدائقه وأحياناً إلى شواطئ النهر كما إلى الجبال والبراري، وكان يراقب بشئ من الاهتمام الحيوانات والطيور والأسماك حتى الحشرات، حيث يرى في تصرفاتها اهتمام الله بها وما وهبها من حكمة خلال الغرائز الطبيعية.
    لفت نظره نملة صغيرة تحمل جزء من حبة قمح أثقل منها، تبذل كل الجهد لتنقلها إلى حجرٍ صغيرٍ كمخزن تقتات بها.
    فكر سليمان في نفسه قائلاً: "لماذا لا أُسعد بهذه النملة التي تبذل كل هذا الجهد لتحمل جزءاً من قمحة؟ لقد وهبني الله غنى كثيرا لأسعد شعبي، وأيضاً الحيوانات والطيور والحشرات!"
    أمسك سليمان بالنملة ووضعها في علبه ذهبية مبطنة بقماش حريري ناعم وجميل، ووضع حبه قمح... وبابتسامة لطيفة قال لها :"لا تتعبي أيتها النملة، فأنني سأقدم لكِ كل يوم حبة قمح لتأكليها دون أن تتعبي... مخازني تشبع الملايين من البشر والحيوانات والطيور والحشرات". شكرته النملة على أهتمامه بها، وحرصه على راحتها.
    وضع لها سليمان حبة القمح، وفي اليوم التالي جاء بحبة أخرى ففوجئ أنها أكلت نصف الحبة وتركت النصف الأخر. وضع الحبة وجاء في اليوم التالي ليجدها أكلت حبة كاملة واحتجزت نصف حبة، وهكذا تكرر الأمر يوماً بعد يوم...
    سألها سليمان الحكيم: " لماذا تحتجزين باستمرار نصف حبة قمح؟" أجابته النملة: "إنني دائماً احتجز نصف الحبة لليوم التالي كاحتياطي. أنا اعلم أهتمامك بي، إذ وضعتني في علبة ذهبية، وقدمت لي حريراً ناعماً اسير عليه، ومخازنك تشبع البلايين من النمل، لكنك إنسان... وسط مشاغلك الكثيرة قد تنساني يوماً فاجوع، لهذا احتفظ بنصف حبة احتياطياً. الله الذي يتركني أعمل واجاهد لأحمل أثقال لا ينساني، أما أنت قد تنساني! "
    عندئذ اطلق سليمان النملة لتمارس حياتها الطبيعية، مدركاً أن ما وهبه الله لها لن يهبه الله لها لن يهبه إنسان!

    أنت لا تنساني
    + قد تنسى الأم رضيعها،
    أما أنت يا رب فلا تنساني!
    قد تسمح لي بالحياة المملوءة آلاماً،
    لكن شعرة واحدة من رأسي لا تسقط بدون إذنك!
    + رعايتك فائقة وعجيبة لكل خليقتك،
    لكنني لن أدرك كمالها إلا يوم مجدي،
    أراك تحملني إلى حضن أبيك،
    وتهبني شركة المجد الأبدي!
    فأدرك أن لحظات المر التي عشتها كانت طريق خلاصي، اكتشف حكمتك الفائقة وأبوتك الفريدة.
    حقاً إنك لا تنساني!
    + في مشاغلي الكثيرة قد أنسى حتى احتياجات جسدي،
    وأهمل حتى نفسي الوحيدة!
    أما أنت فترى نفسي أثمن من العالم كله!
    نزلت إلى أرضنا لتقتنيني،
    وقدمت دمك الثمين لخلاصي!
    ووهبتني روحك القدوس ليجدد أعماقي!
    نعم إني أنسى نفسي، أما أنت فلا تنساني!

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة نوفمبر 22, 2024 8:10 pm