جائتني سيدة تشتكي لي طفلها الذي ألحقته بالحضانة، قالت لي : (منذ أيام قليلة ارتكب طفلي الصغير خطأ، وإذ انتهرته بهدوء، قائلة له :" لا تفعل كذا!" أجابني الطفل : "لا.... سأفعل!".
قلت له بشئ من اللطف : "هذا خطأ يا حبيبي!"
أجاب بإصرار : "أنا سأفعل كذا... وسأفعله."
دهشت جداً، فأنني أعرفه طفلاً رقيقاً للغاية ويحبني... وأنا لطيفة جداً معه. فلكي لا يعتاد ان يكون عنيفاً معي أو مع غيري تجاهلت الموقف، وتركت المكان وأنا أتصنع الابتسامة.
في اليوم التالي إذ كنت ألاطفه سألته :"ما رأيك فيما فعلت بالأمس؟"
أجابني الصغير :" ماما... أنا أعلم أن ما فعلته خطأ.."
قلت له:"إذن لماذا صمتت أن تفعله، وأنت تعرف أنه خطأ؟"
أجاب للفور: "كان لابد أن أفعل ذلك، وإلا أصبحت شخصيتي ضعيفة! ما أريد أن أفعله سأفعله حتى إن كان خطأ!"
دهشت جداً لإجابته، فهو طفل لم يبلغ بعد السادسة من عمره، كيف يحسب أن الاستماع لنصيحتي وأنا أمه المحبوبة لدية أنه ضعف شخصية. ماذا أفعل لكي أصحح مفاهيمه دون أن أخسره؟)
إذ وجدت السيدة في حيرة قلت لها:
"أنصحك أن تتعمدي أن تصنعي شيئاً خاطئاً قدامه، فإذا ما قال لكِ: هذا خطأ؟، قولي له: "إنك على حق"، وصححي الخطأ.... وبعد يوم أو يومين اسأليه: ما هو رأيك في سماعي لكلامك؟ هل تطن أنني بهذا ضعيفة الشخصية؟!
عزيزي الفتي أو الفتاة
كثيراً ما نحمل ذات سلوك هذا الطفل الصغير فنظن أن قوة الشخصية هو في الإصرار على الرأي دون الإنصات إلى مشورة الغير، خاصة المحبوبين لنا مثل الوالدين الخ.
الشخصية القوية هي التي لا تحمل تشبث الأطفال المغلق دون انتفاع بخبرة الناضجين! قيل عن السيد المسيح إنه كان "خاضعاً لهما"، أي للقديسة مريم والقديس يوسف، وهو خالقهما، بل هو حكمة الله نفسه!
لتلتصق بالرب فتحمل روح التواضع الذي يعزز قوة إرادتك فيه ويهبك شخصية سوية، تعرف كيف تتعامل مع الجميع، وتنتفع بخبرة الكثيرين!
+ ما أصعب على نفسي أن أخضع ؛
أريد أن أحمل سلطاناً ولا أكون مأموراً!
أظن بهذا أني أحمل شخصية سوية وقوية.
+ أتيت إلى عالمنا،
صرت فتى مثلي،
خضعت لأمك كما للقديس يوسف،
أنت هو الخالق تخضع للمخلوق بالطاعة الممتزجة بالحب!
يا من تخضع لك السماء والأرض!
+ خضوعك لم يُفقدك سلطانك،
بل قدّس الطاعة فيّ!
نعم، أربطني بك فلا أخجل من الطاعة!
أطيع، فأشعر إني شريك معك في طاعتك!
ما أمر الطاعة فإنها في نظري انهياراً،
لكن بك أجدها عذبة للغاية!
+ علمني، دربني، هب لي خبرة طاعتك،
فأراك عاملاً فيّ أيها المطيع الحق!
بل أتيت طائعاً نائباً عنا تمارس الفضيلة.
قلت له بشئ من اللطف : "هذا خطأ يا حبيبي!"
أجاب بإصرار : "أنا سأفعل كذا... وسأفعله."
دهشت جداً، فأنني أعرفه طفلاً رقيقاً للغاية ويحبني... وأنا لطيفة جداً معه. فلكي لا يعتاد ان يكون عنيفاً معي أو مع غيري تجاهلت الموقف، وتركت المكان وأنا أتصنع الابتسامة.
في اليوم التالي إذ كنت ألاطفه سألته :"ما رأيك فيما فعلت بالأمس؟"
أجابني الصغير :" ماما... أنا أعلم أن ما فعلته خطأ.."
قلت له:"إذن لماذا صمتت أن تفعله، وأنت تعرف أنه خطأ؟"
أجاب للفور: "كان لابد أن أفعل ذلك، وإلا أصبحت شخصيتي ضعيفة! ما أريد أن أفعله سأفعله حتى إن كان خطأ!"
دهشت جداً لإجابته، فهو طفل لم يبلغ بعد السادسة من عمره، كيف يحسب أن الاستماع لنصيحتي وأنا أمه المحبوبة لدية أنه ضعف شخصية. ماذا أفعل لكي أصحح مفاهيمه دون أن أخسره؟)
إذ وجدت السيدة في حيرة قلت لها:
"أنصحك أن تتعمدي أن تصنعي شيئاً خاطئاً قدامه، فإذا ما قال لكِ: هذا خطأ؟، قولي له: "إنك على حق"، وصححي الخطأ.... وبعد يوم أو يومين اسأليه: ما هو رأيك في سماعي لكلامك؟ هل تطن أنني بهذا ضعيفة الشخصية؟!
عزيزي الفتي أو الفتاة
كثيراً ما نحمل ذات سلوك هذا الطفل الصغير فنظن أن قوة الشخصية هو في الإصرار على الرأي دون الإنصات إلى مشورة الغير، خاصة المحبوبين لنا مثل الوالدين الخ.
الشخصية القوية هي التي لا تحمل تشبث الأطفال المغلق دون انتفاع بخبرة الناضجين! قيل عن السيد المسيح إنه كان "خاضعاً لهما"، أي للقديسة مريم والقديس يوسف، وهو خالقهما، بل هو حكمة الله نفسه!
لتلتصق بالرب فتحمل روح التواضع الذي يعزز قوة إرادتك فيه ويهبك شخصية سوية، تعرف كيف تتعامل مع الجميع، وتنتفع بخبرة الكثيرين!
+ ما أصعب على نفسي أن أخضع ؛
أريد أن أحمل سلطاناً ولا أكون مأموراً!
أظن بهذا أني أحمل شخصية سوية وقوية.
+ أتيت إلى عالمنا،
صرت فتى مثلي،
خضعت لأمك كما للقديس يوسف،
أنت هو الخالق تخضع للمخلوق بالطاعة الممتزجة بالحب!
يا من تخضع لك السماء والأرض!
+ خضوعك لم يُفقدك سلطانك،
بل قدّس الطاعة فيّ!
نعم، أربطني بك فلا أخجل من الطاعة!
أطيع، فأشعر إني شريك معك في طاعتك!
ما أمر الطاعة فإنها في نظري انهياراً،
لكن بك أجدها عذبة للغاية!
+ علمني، دربني، هب لي خبرة طاعتك،
فأراك عاملاً فيّ أيها المطيع الحق!
بل أتيت طائعاً نائباً عنا تمارس الفضيلة.