حياة العمل - أرشاد لكل نفس تريد أن تحيا بعمق مع المسيح (جـ3)
الله ليس جامد، وليس هوَّ إله التفلسف أو اللفظ الجامد، بل هوَّ إله إبراهيم الذي يأتي إلى إبراهيم بشخصه إله الآباء الذي يكشف لهم نفسه، ويُقيم بينه وبين من يُخاطب حواراً، ويُقيم علاقة..
وعلى ذلك، فلغة الإنجيل هيَّ لغة حوار بين طرفين، أي بين شخصين، الطرف الأول أو الشخص الأول هوَّ الله والثاني هوَّ الإنسان أي أنا.
وكما يقول القديس تيخون من زادونسك: [ كلما تقرأ الإنجيل فالمسيح نفسه هوَّ الذي يُكلمك. وبينما أنت تقرأ، أنت تصلي وتتحدث معه ] فأي حوار يتطلب شخصين، وحوار الله حوار مُلزم، أي يُعطي ويأخذ:
فالله يعطي كلمته للإنسان، ودور الإنسان أن يتجاوب مع كلمة الله المعطاة لهُ.
ففي لغة الحوار بين الله والإنسان:
الله يتكلم والإنسان يسمع أولاً ثم يُجيب، وأيضاً الإنسان يتكلم والله يسمع ويُجيب؟؟
فأي جواب يطلب الله، إلا جواب الإيمان!!
فبدون إيمان لا يمكن إرضاؤه، بل يستحيل على الإطلاق إرضاؤه (عب11: 6)
وأي جواب يطلب الإنسان، إلا استجابة الله لصلاته!!
وبدون إيمان أيضاً، تستحيل استجابة الصلاة مهما كانت حسب قصد الله في نظرنا.
وأبسط معنى للإيمان، هوَّ التصديق، أي تصديق الله، أي كلمته، تصديق مطلق بلا مناقشة أو تفسير، أي كما هيَّ في ذاتها، أي كما قالها الرب، فالله يتكلم والإنسان يؤمن، أي يُصدق كالأطفال، فينطق، بعد سماع الكلمة، آمين = "حقاً هكذا يكون" أو "بالحقيقة هذا سيكون فعلاً"، وطبعاً ذلك لأن الله تكلم، ومعنى الله تكلم = فعل..
" قال الله... فكان كذلك.." (أنظر سفر التكوين الإصحاح الأول)
ولكن، من الصعب بل والمستحيل، أن يقول الإنسان "آمين" أي "حقاً هكذا يكون"، بدون إشراق النعمة على القلب، والاستعداد لحضور الله الحقيقي والرغبة الحقيقية في أن تتحقق أقوال الله، وتصير كلمته ذات مفعول في داخلي، أي تُغيرني..
فلا بُدَّ من أن يكون هُناك استعداد قائم في قلب الإنسان، الذي هوَّ الاستعداد والرغبة في التغيير الحقيقي الداخلي، أي أن تتغير حياته فعلاً، مهما كانت صالحه أو نافعة في نظره!!
أي يكون الإنسان أو أنا شخصياً، مشتاق للتغيير، بل ومقتنع تماماً – في داخلي – بحتمية التغيير
.
( وللحديث بقية النعمة معكم آمين
الله ليس جامد، وليس هوَّ إله التفلسف أو اللفظ الجامد، بل هوَّ إله إبراهيم الذي يأتي إلى إبراهيم بشخصه إله الآباء الذي يكشف لهم نفسه، ويُقيم بينه وبين من يُخاطب حواراً، ويُقيم علاقة..
وعلى ذلك، فلغة الإنجيل هيَّ لغة حوار بين طرفين، أي بين شخصين، الطرف الأول أو الشخص الأول هوَّ الله والثاني هوَّ الإنسان أي أنا.
وكما يقول القديس تيخون من زادونسك: [ كلما تقرأ الإنجيل فالمسيح نفسه هوَّ الذي يُكلمك. وبينما أنت تقرأ، أنت تصلي وتتحدث معه ] فأي حوار يتطلب شخصين، وحوار الله حوار مُلزم، أي يُعطي ويأخذ:
فالله يعطي كلمته للإنسان، ودور الإنسان أن يتجاوب مع كلمة الله المعطاة لهُ.
ففي لغة الحوار بين الله والإنسان:
الله يتكلم والإنسان يسمع أولاً ثم يُجيب، وأيضاً الإنسان يتكلم والله يسمع ويُجيب؟؟
فأي جواب يطلب الله، إلا جواب الإيمان!!
فبدون إيمان لا يمكن إرضاؤه، بل يستحيل على الإطلاق إرضاؤه (عب11: 6)
وأي جواب يطلب الإنسان، إلا استجابة الله لصلاته!!
وبدون إيمان أيضاً، تستحيل استجابة الصلاة مهما كانت حسب قصد الله في نظرنا.
وأبسط معنى للإيمان، هوَّ التصديق، أي تصديق الله، أي كلمته، تصديق مطلق بلا مناقشة أو تفسير، أي كما هيَّ في ذاتها، أي كما قالها الرب، فالله يتكلم والإنسان يؤمن، أي يُصدق كالأطفال، فينطق، بعد سماع الكلمة، آمين = "حقاً هكذا يكون" أو "بالحقيقة هذا سيكون فعلاً"، وطبعاً ذلك لأن الله تكلم، ومعنى الله تكلم = فعل..
" قال الله... فكان كذلك.." (أنظر سفر التكوين الإصحاح الأول)
ولكن، من الصعب بل والمستحيل، أن يقول الإنسان "آمين" أي "حقاً هكذا يكون"، بدون إشراق النعمة على القلب، والاستعداد لحضور الله الحقيقي والرغبة الحقيقية في أن تتحقق أقوال الله، وتصير كلمته ذات مفعول في داخلي، أي تُغيرني..
فلا بُدَّ من أن يكون هُناك استعداد قائم في قلب الإنسان، الذي هوَّ الاستعداد والرغبة في التغيير الحقيقي الداخلي، أي أن تتغير حياته فعلاً، مهما كانت صالحه أو نافعة في نظره!!
أي يكون الإنسان أو أنا شخصياً، مشتاق للتغيير، بل ومقتنع تماماً – في داخلي – بحتمية التغيير
.
( وللحديث بقية النعمة معكم آمين