كانت سوزان تعبر محطة الترام بعد عودتها من العشــية عندما فؤجئـت
بعربة تسير بسرعة جنونية في عكـس الاتـــجاه ، فصدمــتها بعنــــف و
رفعتها في الهواء لتدور دورة كاملة و تنزل على العربة ثم على الأرض
وسط الدماء.
التف المارة حولها كما أمسكوا بالشـاب الطـــائش مجـــدي و أخذوا رقم
السيارة المرسيدس ورقم بطاقته و حملوها للمستـشفى و قد كانت غير
فاقدة الوعي بالرغم من الكسور التي أصابتها .
و في المستشفى أظهرت الأشعة المقطعية إنها مصـابة بكــــسر بالعمود
الفقري وكسور متعددة أخرى و تحتاج لعملية كبيــرة و خطــيرة ، غير
التكاليف الباهظة المطلوبة كما تم عمل كشـف طبي بالإصــابة و إبلاغ
البوليس للتحقيق.
كانت سوزان تتألم بشدة خاصة من كـسر العمود الفـــقري ، وقد اسودت
الدنيا في عينيها وهي تتخيل أنها على كرسي بعجلات و شـعرت بغيظ
شديد من هذا الشاب المستهتر الطائش الذي أضاع مستقبــلها.... لديـــها
اسمه و رقم السيـارة و البطــاقة ، لابد أن ينـال عقـابه و يــذوق مـرارة
السجن و يدفع تعويض ضخم ، نعم هو يستحق و ليس في هذا إي خطية
نامت
سوزان بتأثير المسكنات ورأت في نومها صورة لا تستطيع أن تنساها طول حياتها
، رأت المصلوب متوج بإكليل الشوك و الدماء تقطر منه ولا يوجد بجسمه جزءا
خاليا من الجراحات ، وإذا بالجندي لنجينوس يطعنه بالحربة و هو يسخر منه ،
فينزل دم وماء من جنب السيد المسيح على عين لنجينوس المصابة ، فيبصر.
استيقظت سوزان وقد فهمت معنى الرسالة و عندما تم استجوابها:
ــــ من تتهمين ؟
ــــ لا أحد ، لقد كنت أسير مسرعة و وقعت على الأرض و صدمتني السيارة ولكنه خطأى أنا.
ــــ الشهود يقولون إن السائق هو المخطئ و يمكنك أن تدخليه السجن إذ ذكرت إى معلومات عنه ، لا سيما إن إصابنك خطيرة.
ــــ لا ، أنا لا أتهم أحدا ، وأنا مسئولة عما أقوله.
فوجئت سوزان بسيل من التقريع واللوم من صديقاتها و أقاربها ... ما هذا العبط ؟ ما الذي فعلتيه ؟
لكن سوزان شعرت بالسلام و الرضا عندما تذكرت المرأةالتي سكبت الطيب عند
قدمي يسوع و غضب منها الجميع و هم يقولون لماذا هذا الاتلاف و لكن الرب
قبل الطيب و مدحها.
أما مجدي الشاب السائق ، فلم يغمض له جفن ، و هو
يفكر في الليالي البائسة التي سيقضيها بين أربعة جدران ، ولا سيما إنها
ليست الجريمة الوحيدة التي ارتكبها ، فقد تعود أن يسرق وينهب لينفق على
ملذاته و شهواته.
جاء مجدي لسوزان ليستعطفها لكي لا تضيع مستقبله و هو مستعد لتحمل كل تكاليف علاجها و...
" لقد سامحتك بالفعل ولم أتهمك " قالتها سوزان ، أما مجدي فلم ينطق ببنت شفة لأن دموعه كانت أبلغ من إي كلام يقال.
و قرر مجدي أن يترك الاستهتار الذي يعيش فيه وذهب للكنيسة تائبا وقرر ترك كل علاقة له بالخطية.
لا يغلبنك الشر بل اغلب الشر بالخير
أما
سوزان فقد قررت أن تذهب بكل شجاعة للعملية رغم معرفتها بأن نسبة نجاح
العملية 10% و لكن ثقتها بالله كانت ترفع نسبة نجاح العملية لـ100%. و
أجريت لها العملية بنجاح لم يتوقعه أحد ، و عادت طبيعية تماما وإن شعر
جميع معارفها بأنها مكافأة الله لها على تنفيذها وصية
بعربة تسير بسرعة جنونية في عكـس الاتـــجاه ، فصدمــتها بعنــــف و
رفعتها في الهواء لتدور دورة كاملة و تنزل على العربة ثم على الأرض
وسط الدماء.
التف المارة حولها كما أمسكوا بالشـاب الطـــائش مجـــدي و أخذوا رقم
السيارة المرسيدس ورقم بطاقته و حملوها للمستـشفى و قد كانت غير
فاقدة الوعي بالرغم من الكسور التي أصابتها .
و في المستشفى أظهرت الأشعة المقطعية إنها مصـابة بكــــسر بالعمود
الفقري وكسور متعددة أخرى و تحتاج لعملية كبيــرة و خطــيرة ، غير
التكاليف الباهظة المطلوبة كما تم عمل كشـف طبي بالإصــابة و إبلاغ
البوليس للتحقيق.
كانت سوزان تتألم بشدة خاصة من كـسر العمود الفـــقري ، وقد اسودت
الدنيا في عينيها وهي تتخيل أنها على كرسي بعجلات و شـعرت بغيظ
شديد من هذا الشاب المستهتر الطائش الذي أضاع مستقبــلها.... لديـــها
اسمه و رقم السيـارة و البطــاقة ، لابد أن ينـال عقـابه و يــذوق مـرارة
السجن و يدفع تعويض ضخم ، نعم هو يستحق و ليس في هذا إي خطية
نامت
سوزان بتأثير المسكنات ورأت في نومها صورة لا تستطيع أن تنساها طول حياتها
، رأت المصلوب متوج بإكليل الشوك و الدماء تقطر منه ولا يوجد بجسمه جزءا
خاليا من الجراحات ، وإذا بالجندي لنجينوس يطعنه بالحربة و هو يسخر منه ،
فينزل دم وماء من جنب السيد المسيح على عين لنجينوس المصابة ، فيبصر.
استيقظت سوزان وقد فهمت معنى الرسالة و عندما تم استجوابها:
ــــ من تتهمين ؟
ــــ لا أحد ، لقد كنت أسير مسرعة و وقعت على الأرض و صدمتني السيارة ولكنه خطأى أنا.
ــــ الشهود يقولون إن السائق هو المخطئ و يمكنك أن تدخليه السجن إذ ذكرت إى معلومات عنه ، لا سيما إن إصابنك خطيرة.
ــــ لا ، أنا لا أتهم أحدا ، وأنا مسئولة عما أقوله.
فوجئت سوزان بسيل من التقريع واللوم من صديقاتها و أقاربها ... ما هذا العبط ؟ ما الذي فعلتيه ؟
لكن سوزان شعرت بالسلام و الرضا عندما تذكرت المرأةالتي سكبت الطيب عند
قدمي يسوع و غضب منها الجميع و هم يقولون لماذا هذا الاتلاف و لكن الرب
قبل الطيب و مدحها.
أما مجدي الشاب السائق ، فلم يغمض له جفن ، و هو
يفكر في الليالي البائسة التي سيقضيها بين أربعة جدران ، ولا سيما إنها
ليست الجريمة الوحيدة التي ارتكبها ، فقد تعود أن يسرق وينهب لينفق على
ملذاته و شهواته.
جاء مجدي لسوزان ليستعطفها لكي لا تضيع مستقبله و هو مستعد لتحمل كل تكاليف علاجها و...
" لقد سامحتك بالفعل ولم أتهمك " قالتها سوزان ، أما مجدي فلم ينطق ببنت شفة لأن دموعه كانت أبلغ من إي كلام يقال.
و قرر مجدي أن يترك الاستهتار الذي يعيش فيه وذهب للكنيسة تائبا وقرر ترك كل علاقة له بالخطية.
لا يغلبنك الشر بل اغلب الشر بالخير
أما
سوزان فقد قررت أن تذهب بكل شجاعة للعملية رغم معرفتها بأن نسبة نجاح
العملية 10% و لكن ثقتها بالله كانت ترفع نسبة نجاح العملية لـ100%. و
أجريت لها العملية بنجاح لم يتوقعه أحد ، و عادت طبيعية تماما وإن شعر
جميع معارفها بأنها مكافأة الله لها على تنفيذها وصية