الملعقة الكبيرة
في قصص العطاء
كان أحد الأثرياء لا يحسن إلى الفقراء أبداً . و على الرغم من ثرائه الطائل لم
يحب فعل الخير .و إراد الرب أن يعطيه درساً فى حب العطاء و الإهتمام
بالغير فحدث ذات ليلة إنه حلم إذ به أنتقل الى السماء وراح يتنقل في
أرجائها . وأثناء طوافه وجد قاعة كبيرة ، فلما دخلها رأى فيها عدداً
كبيراً من الناس يجلسون على مائدة حفلت بشتى أصناف الأطعمة . ولكنهم كانوا
يحاولون المرة تلو الأخرى إيصال الطعام لأفواههم . فيبوؤون بالفشل . ذلك
لأن الذراع الأيسر لكل منهم كان مشدوداً إلى جنبه . بينما ربطت في الذراع
الايمن ملعقة ذات يدٍ طويلة . يصل طولها إلى مترين تقريباً. فكلما حاول
أحد الحاضرين لتلك المائدة أطعام نفسة لا يستطيع توصيل الطعام من المائدة
إلى فمه بسبب طول الملعقة. لذلك كان الغضب يملاء وجوههم و الجوع يقرص
بطونهم رغم كثرة ما أمامهم من طعام. فلما سأل عن الحكمة في هذا الوضع قيل
له : إن الذين يقيمون في هذه القاعة هم الذين كان لهم و لم يعطوا الذين
ليس لهم. الأنانيون الذين لم يحسنوا إلى الفقراء. و لم يفعلوا خيراً. لذلك
هم هكذا الأن . فبرغم هذه الأطعمة الشهية التي لا تنقطع عن مائدتهم إلا
أنهم غير قادرين على الشبع فكل منهم يفكر فى نفسة فقط ليس فى غيره فلما
خرج من هذه القاعة .إسترعى إنتباهه باب غرفة أخرى فأسرع إليها و دخلها .
ولدهشته الشديدة رأى أُناس أخرين في حالٍ مطابقة للحالة الأولى . و
المائدة عامرة بالطعام . والأذرع اليسرى لهم ممدودة ومشددودة إلى أجسامهم
. والملاعق الطويلة مربوطة في أيديهم اليمنى . ولكن هؤلاء بغير الأخرين
لقد كانت تفيض وجوههم بالسرور و الفرح و العطاء. وبعد لحظة أدرك سبب ذلك.
إذ وجد أن كلاً منهم كان يغمس ملعقته في صحنه الذى أمامه ثم يرفعها لا إلى
فمه ، وإنما إلى فم الذى أمامه . وبهذه الوسيلة كان الجميع يأكلون . وقبل
أن يغادر الثري الغرفة قيل له : أن هؤلاء هم الذين كان لهم و أحبوا حياة
العطاء لذك هنا إستطاعوا أن يأكلوا لأن كلاً منهم إهتم بغيرة و لم يكونوا
أنانيون مثل السابقين
++++++++++++++++++++++
صلوا من اجل الخدمة
منقول للأمانة
في قصص العطاء
كان أحد الأثرياء لا يحسن إلى الفقراء أبداً . و على الرغم من ثرائه الطائل لم
يحب فعل الخير .و إراد الرب أن يعطيه درساً فى حب العطاء و الإهتمام
بالغير فحدث ذات ليلة إنه حلم إذ به أنتقل الى السماء وراح يتنقل في
أرجائها . وأثناء طوافه وجد قاعة كبيرة ، فلما دخلها رأى فيها عدداً
كبيراً من الناس يجلسون على مائدة حفلت بشتى أصناف الأطعمة . ولكنهم كانوا
يحاولون المرة تلو الأخرى إيصال الطعام لأفواههم . فيبوؤون بالفشل . ذلك
لأن الذراع الأيسر لكل منهم كان مشدوداً إلى جنبه . بينما ربطت في الذراع
الايمن ملعقة ذات يدٍ طويلة . يصل طولها إلى مترين تقريباً. فكلما حاول
أحد الحاضرين لتلك المائدة أطعام نفسة لا يستطيع توصيل الطعام من المائدة
إلى فمه بسبب طول الملعقة. لذلك كان الغضب يملاء وجوههم و الجوع يقرص
بطونهم رغم كثرة ما أمامهم من طعام. فلما سأل عن الحكمة في هذا الوضع قيل
له : إن الذين يقيمون في هذه القاعة هم الذين كان لهم و لم يعطوا الذين
ليس لهم. الأنانيون الذين لم يحسنوا إلى الفقراء. و لم يفعلوا خيراً. لذلك
هم هكذا الأن . فبرغم هذه الأطعمة الشهية التي لا تنقطع عن مائدتهم إلا
أنهم غير قادرين على الشبع فكل منهم يفكر فى نفسة فقط ليس فى غيره فلما
خرج من هذه القاعة .إسترعى إنتباهه باب غرفة أخرى فأسرع إليها و دخلها .
ولدهشته الشديدة رأى أُناس أخرين في حالٍ مطابقة للحالة الأولى . و
المائدة عامرة بالطعام . والأذرع اليسرى لهم ممدودة ومشددودة إلى أجسامهم
. والملاعق الطويلة مربوطة في أيديهم اليمنى . ولكن هؤلاء بغير الأخرين
لقد كانت تفيض وجوههم بالسرور و الفرح و العطاء. وبعد لحظة أدرك سبب ذلك.
إذ وجد أن كلاً منهم كان يغمس ملعقته في صحنه الذى أمامه ثم يرفعها لا إلى
فمه ، وإنما إلى فم الذى أمامه . وبهذه الوسيلة كان الجميع يأكلون . وقبل
أن يغادر الثري الغرفة قيل له : أن هؤلاء هم الذين كان لهم و أحبوا حياة
العطاء لذك هنا إستطاعوا أن يأكلوا لأن كلاً منهم إهتم بغيرة و لم يكونوا
أنانيون مثل السابقين
++++++++++++++++++++++
صلوا من اجل الخدمة
منقول للأمانة